عادت الفضائيات لاستضافة وجوة كانت غائبة عن الظهور الإعلامى لفترة طويلة، الأمر الذى أثير معه عدد من التساؤلات، منها، هل سوف تستمر هذه الشاشات فى سياستها الجديدة القديمة وتبقى هذه الشخصيات فى التواجد على الساحة مرة أخرى أم أنها مرحلة طارئة لتخطى الأحداث الأخيرة؟، وهل معنى ذلك أن ما يحدث عودة من جديد لفترة سابقة بكل ما تشمله؟، تساؤلات سوف تتضح الإجابة عليها خلال الأيام القادمة. يرى بعض المحللين، أن المشهد الإعلامى يعيش حالة من التغيير عقب أحداث الاسبوع الماضى، بداية من التغطية الخاصة التى قدمتها قناة “صدى البلد”، وإستضافة حمدى رزق في برنامجه” نظرة” لرئيس حزب التجمع النائب سيد عبدالعال، والكاتبة الصحفية أمينة النقاش المتحدث الرسمي للحزب، لطرح وجهة نظر “التجمع” في القضايا المطروحة على الساحة، مرورا ببرنامج أحمد موسى “على مسؤليتى” وحلقته النقاشية عن الاصلاح السياسى بمشاركة أربعة رؤساء أحزاب عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، علاوة على حلقة ياسر رزق فى برنامج”المصرى افندى” مع الإعلامى” محمد على خير”، والذى اكد خلاله “رزق” ان الساحة الاعلامية يمكن ان تشهد فى المرحلة المقبلة انفراجة فى علاقة النظام بالأحزاب بما يشير إلى توسيع مجال العمل الحزبى، مشيرا الى ضرورة وجود معارضة برلمانية قوية يمكنها تقديم حلول للخروج من أزمة فقدان الثقة بين غالبية المصريين والإعلام، بما يتطلب إعادة صياغة للمشهد بأكمله بما يليق بطموحات المصريين، الأمر الذى يعكس واقعا مختلفا ينذر بعودة جديدة للحياة السياسية، ويؤكد أهمية دور الأحزاب فى مرحلة الإصلاح السياسى، وعدم ترك المجال أمام جماعة الإخوان وغيرها، على ان تستمع الدولة لهم وتأخذ برؤيتهم. وقد اختلف اسلوب تغطية المنابر الإعلامية للأحداث، حيث تنوعت متابعتها على مدار الاسبوع الماضى، بشكل نوعى بعيدًا عن التهويل والمبالغة التى كانت تغلب على أداء بعض القنوات، الأمر الذى يشير بأن الأيام القادمة سوف يتم فتح المجال لقضايا وأزمات تمس المواطن البسيط، ولم يكن لها وجود فى الطرح الإعلامى طوال الفترة الماضية وكانت في دائرة المحظور في وقت سابق سواء فيما يتعلق بالتعليم أو الصحة، وذلك لإيصال شعور للمشاهد بأن الإعلام مازال في صفه، علاوة على السماح بضيوف جدد بدلًا من الضيوف المكررين الذين يحتلون غالبية الفضائيات في الوقت الحالي، على سبيل المثال استضافة ” يوسف الحسيني” مساء السبت الماضى بصحبة المذيعة آية عبد الرحمن في برنامجها الآن، ونفس الشىء مع “عبدالحليم قنديل” وظهورة مرة اخرى عبر الفضائيات، بالإضافة إلى الأنباء التى تؤكد عودة “لميس الحديدى” للبرامج مرة أخرى على قناة “العربية الحدث” ببرنامج جديد يحمل اسم “القاهرة الآن”، ويظل السؤال الاهم مطروحًا، هل ستتغير سياسيتها فى تناول القضايا والأحداث أم سوف تستمر ولكن بثوب مختلف؟.