كتب – أحمد مجدى: نظم اتحاد الشباب التقدمي الإفطار الرمضاني السنوي، الخميس الماضي وذلك بحضور بعض امناء المحافظات بالاتحاد، وقيادات اتحاد الشباب التاريخية، ومنهم هاني الحسيني، أول أمين للاتحاد، وسيد عبد العال رئيس الحزب، وعبد الناصر قنديل الأمين العام المساعد لشئون التثقيف والتدريب، والامين الاسبق للاتحاد، وايمن جلال أمين محافظة الاسماعيلية، وهيثم شرابي القيادي بمحافظة المنوفية، بالاضافة الى ضيوف منهم، حسن الغزالي مؤسس مكتب الشباب الافريقي بوزارة الشباب، و أمين مساعد اتحاد الشباب الافريقي، شيماء عبد الإله المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، أحمد مشعل امين شباب المصريين الأحرار، وآخرين. كما عقد المكتب التنفيذي للاتحاد، ندوة نقاشية بعد الإفطار، بعنوان إفريقيا الهوية، الامتداد، وآليات التواصل، للنقاش حول كيفية تعزيز التعاون الإفريقي- الإفريقي، وسط حالة الاهتمام المتبادل من مصر وافريقيا بعودة العلاقات والتعاون إلى اعلى مستوياتها. رحب رئيس الحزب سيد عبد العال، بالضيوف، قائلًا إن الشباب المصري عليه عبء كبير فى الفترة القادمة لتكوين حركة شبابية ديمقراطية، لمحاولة إعادة الحياة السياسية لمكانها الصحيح، معبرًا عن ثقته فى قيادة اتحاد الشباب التقدمي، ليكون مكونًا رئيسيًا لهذه الحركة بالتعاون مع شباب الأحزاب المصرية المهتمة بنفس الأمر. - الإعلانات - سيد عبد العال – رئيس حزب التجمع وقال «عبد العال» ان قيادة الحزب الحالية تولي اهتمام فائق لملف الشباب وتدعم اتحاد الشباب التقدمي دعمًا مطلقًا، لاعادة بناء وتاسيس الاتحاد على اسس حزبية ووطنية سليمة، معبرًا عن فخره بالبداية المبشرة التي انتهجتها قيادة الاتحاد عقب المؤتمر العام الثامن للحزب فى صياغة رؤية جديدة ملائمة للبناء، وكان الإفطار هو الفعالية الأولى التي ينظمها الاتحاد بنجاح، وهو ما يبشر بمزيد من العمل الداخلي حزبيًا، ومع الشركاء من شباب الاحزاب الاخرى فى التعاون المستمر لاعادة بناء حركة شبابية مصرية واعية. بدوره رحب محمود الدسوقي، أمين اتحاد الشباب التقدمي بالضيوف، مؤكدًا أن الندوة التي تناقش الأوضاع الافريقية ليست سوى بداية سلسلة من الندوات فى كافة الأمور السياسية التي تعيشها البلاد، وان الفعاليات القادمة ستكون أكبر لمحاولة صياغة رؤى شبابية مصرية لحل المشكلات التي تواجه المجتمع المصري من رؤية حزبية وشبابية، معبرًا عن امتنانه بالروح التي ينتهجها الاتحاد عقب المؤتمر العام الثامن للحزب للتأكيد على أنه لا وقت سوى للبناء والتعاون. وأكد الدسوقي، أن المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب التقدمي أتفق على القيادة الجماعية كمبدأ حاكم فى الفترة القادمة، وهو المبدأ ذاته الذي انتهجه الحزب فى المؤتمر العام السابق، مؤكدًا انفتاح الاتحاد على الشركاء من الحركات الشبابية الأخرى من الأحزاب، سواء على المستوى المحلي او الاقليمي أو الدولي، وقال إن الاتحاد باعتباره العضو الوحيد فى مصر اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، يسعى لتوسيع التعاون مع أعضاء الاتحاد من الدول الإفريقية، لتعزيز التعاون الشعبي والسياسي فى هذه المنطقة. وقال الدسوقي، إن الفترة الأخيرة أكدت أن علاقة مصر بالدول الإفريقية، ليست اختيارية إنما علاقة مصير، فمصر جذورها إفريقية، وتستطيع ان تتعاون مع اشقائها فى صياغة عصر جديد، تتخلص فيه افريقيا من محاولات الهيمنة، والاستعمار الاقتصادي، لتعزيز النمو الإفريقى المشترك، والاستفادة المتبادلة من إمكانيات كافة الدول الافريقية على هذا الصعيد، ومن هنا نثمن دول الدولة المصرية فى عودتها بقوة لإفريقيا خلال الفترة السابقة مما أدى الى رئاستها للاتحاد الافريقي فى نجاح دبلوماسي يأتي بعد أن كانت عضوية مصر معلقة بالاتحاد بعد 2013، وهو ما يوجب على الكيانات السياسية المصرية العمل عليه بالتعاون مع الكيانات السياسية الافريقية لبناء دبلوماسية شعبية إفريقية قوية ايضُا. ومن جانبه قال حسن الغزالي، مؤسس مكتب الشباب الافريقي بوزارة الشباب، ونائب رئيس اتحاد الشباب الافريقي، إن وجوده فى حزب التجمع شرف كبير، حيث إن التجمع كان دائمًا صاحب مواقف وطنية واضحة، مؤكدًا أن مصر ليست بعيدة عن إفريقيا، فالرئيس السيسي من وجهة نظره يأتي بعد الزعيم جمال عبد الناصر مباشرة فى اهتمامه بإفريقيا، والجميع يرى الفترة الماضية الجولات الافريقية المتبادلة وكيفية التركيز على بناء جبهة افريقية وفى القلب منها مصر، وهو الأمر الذي يذكرنا بجذورنا وارتباط مصائرنا. وقال «الغزالي» إن هناك ما يسمى بتجمع الاحزاب الافريقية، رئيسه من دولة تشاد، مؤكدًا أهمية البناء الافريقي على جميع المستويات، ليس فقط من خلال الندوات لكن على المستوى الشعبي الأفريقي، وقال ان مكتب الشباب الافريقي يطلق فى 8 يونيو القادم ما يسمى بمنحة جمال عبد الناصر القيادية، والتي تستهدف القيادات الافريقية الشابة فى الاساس، وهي تحمل طابع ديمقراطي وسياسي، فباستخدام المفاهيم التسويقية نستطيع استخدام اسم جمال عبد الناصر فى التواصل مع أفريقيا كما فعلت جنوب افريقيا من خلال منحة نيلسون مانديلا للقيادة، ونحن اولى بأفريقيا من نيلسون مانديلا، فمصر كانت اول دولة يزورها نيلسون مانديلا بعد انتهاء نظام الفصل العنصري، والباسبور المصري كان مكتوب عليه لا يستخدم فى الدخول لاسرائيل ولا للدخول الى جنوب إفريقيا حينها، وامريكا صنعت منحة باسم نيلسون مانديلا، لتهميش اسم جمال عبد الناصر، مؤكدًا على انه بعد الاعلان عن منحة جمال عبد الناصر لاقت المنحة صدى افريقي مهول بالفعل. وأكد «الغزالي»، ان منحة جمال عبد الناصر ستكون شهر كامل، وتهدف فى الأساس لتعليم القيادات الإفريقية الشابة أهمية بناء والمحافظة على مؤسسات الدول، بمشاركة 100 قيادي شاب إفريقي من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وانتهجنا ذلك المنهج لرؤيتنا ان القطاع العام فى الدول الافريقية ضعيف بالمقارنة بالمجتمع المدني والذي تستطيع فى النهاية الدول الكبرى السيطرة عليه من خلال التمويل، والتقييم غيرها من الأمور وهو ما يجعل تلك الدول غير قادرة على التخلص من تبعيتها. وقالت شيماء عبد الإله المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن تنسيقية شباب الأحزاب تولي اهتماما رئيسيا لملف إفريقيا، عبر ورش عمل كثيرة لمناقشة كيفية تعزيز التعاون الأفريقي، وهو ما تكلل بمنتدى الشباب العربي الافريقي بأسوان والتي شاركت التنسيقية بتنظيم صالون نقاشي حضره الرئيس عن تلك المسألة، مضيفة الى أن مصر لم تكن منقطعة بشكل كامل عن افريقيا فى اي وقت لكن الآن هناك تواصل كامل واهتمام أكبر، ونحن فى التنسيقية نركز على مفهوم القوة الناعمة، واستخدام شكل غير معتاد لتوطيد العلاقات المصرية الافريقية، فنحن نرى أن تقارب الشعوب يصنع تقارب ايضًا على المستوى السياسي. وأكدت «عبد الاله» على أن منصبها كرئيس تحرير لجريدة «لو بروجريه» وهي الاصدار الناطق بالفرنسية الوحيدة، نظمت ورش عمل الأفارقة المقيمين فى مصر، وهو ما لاقى نجاحا كبيرا، مؤكدة دور الأزهر والكنيسة المصرية ايضًا فى تعزيز التعاون الشعبي الإفريقي عبر المنح والدراسات التي يحضرها الافارقة، كما ان هناك معهدًا إفريقيًا بماسبيرو ينظم دورات وورش عمل إعلامية للاشقاء الافارقة، وهي كلها أدوات تتسم بالقوة الناعمة، وهو الأمر الذي يجب أن نركز عليه كأحزاب وقوى سياسية ايضًا.