كتب عبد الحي عطوان: بدأت وزارة التربية والتعليم يوم الخميس الماضي فى تلقي طلبات دفعة جديدة من الراغبين من خريجي الكليات التربوية للتعاقد على العمل بنظام العقود ثلاثة شهور وأربعة.. فيما وضعت الوزارة شروطا تعجيزية للمتقدمين غير المؤهل الجامعي وشهادة الميلاد وصورة البطاقة الشخصية والموقف من التجنيد للذكور.. حيث اشترطت وجود شهادة صحية وقيد عائلي وشاهدة تثبت أن المتقدم من مواليد نفس البلد وكل شهادة من هذه يتم دفع رسوم لاستخراجها بقيمة 25 جنيها عن كل واحدة والانتظار لمدة 10 أيام حتى صدور هذه المستندات فيكون مدة المسابقة انتهت وأغلق باب التقدم. وقد زادت هذه الإجراءات من حالة الاحتقان بين الشباب المتقدمين للمسابقة بمديريات التربية والتعليم بالمحافظات واعتبروها شروطا تعجيزية لتضييع الوقت وانتهاء مدة التقدم لعدم قبول نسبة كبيرة من المتقدمين كما اعتبروها حيلة من وزارة التربية والتعليم لجمع أموال لصالح وزارة الداخلية. وفى محافظة سوهاج ندد الراغبون فى التقدم لمسابقة التعاقدات الجديدة بالتربية والتعليم، بهذه الإجراءات التعجيزية المكلفة ماديا ومرهقة إداريا. يقول بيتر عادل احد المتقدمين بمحافظة سوهاج اعتراضنا على البند الخامس فى الأوراق المطلوبة للتعيين والخاص باستخراج قيد عائلي للوالد حتى الدرجة الرابعة، للمتقدمين للمسابقة، وهو ما يمثل معاناة كبيرة للمتقدمين للمسابقة فى سوهاج وعددهم بالآلاف، لأن القيد العائلي يأخذ وقتًا وجهدًا كبيرًا لاستخراجه، كما أن المدة الزمنية المحددة ضيقة جدا. وأشار السيد رشاد ولى أمر احد المتقدمين إلى أن الوزارة فرضت شروطا تعجيزية للتعاقد فعدد كبير من الأوراق مطلوبة مدة المسابقة أسبوع واحد فقط، وهو ما يمثل صعوبة كبرى للمتقدمين الذين سيضطرون للوقوف فى طوابير طويلة والزحام لاستخراج القيد العائلي وكذلك شهادة الميلاد، وصحيفة الحالة الجنائية بالإضافة إلى استخراج شهادة من مستشفى حكومي بأنه لائق طبيًا، ناهيك عن باقي الأوراق المطلوبة للتعاقد. وأضافت علياء السيد حسين احد المتقدمين ليس الصعوبة فى استخراج الأوراق فقط بينما التزاحم مرة أخرى فى الإدارات التعليمية لتسليم الأوراق إذا تم الحصول عليها بنجاح بعد هذه الرحلة الشاقة. وصرح عطا الميمونى مدير عام التعليم بسوهاج أن فكرة تقديم قيد عائلي للوالد حتى الدرجة الرابعة، يعتبر ورقة مطلوبة من ضمن مسوغات التعاقد، للرقابة على تحقيق الشرط الثالث من شروط التعاقد، الذي ينص على» ألا يكون المتقدم قريبًا لأي من شاغلي الوظائف القيادية والوظائف الإشرافية بالمديرية والإدارة التعليمية حتى درجة القرابة الثانية نسبًا أو مصاهرة». مستكملا هو شرط يراه العديد من المشتغلين بالقانون من وجهه نظرهم غير قانوني وغير دستوري، ويفرق بين أبناء الوطن الواحد بدون سند قانوني، ولا يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بينما هو فى حقيقة الأمر ضمان لحصول كل شخص على حقه ولا تتم المجاملة أو الواسطة كما يدعى البعض. وأكد ماهر عبد الخالق مدير عام الشئون التنفيذية بتعليم سوهاج أن هذه مسابقه مؤقتة لسد العجز لمدة ثلاثة شهور والهدف من القيد العائلى بيان إذا كان المتقدم قريبا لأحد القيادات بالإدارات التعليمية وليس الهدف منه جمع مبالغ كما يشاع فالمبالغ تعود على وزارة الداخلية. وطالب عبد الخالق بطرح مسابقة كبيرة خلال شهر 8 او 9 من اجل سد العجز بصفه دائمة وليست مؤقتة. كما ناشد عدد كبير من الراغبين فى التقدم للمسابقة القائمين على التربية والتعليم وعلى رأسهم السيد الدكتور طارق شوقي وزير التعليم بالتغاضي عن القيد العائلي أثناء التقدم للمسابقة أو حتى تأجيله وطلبه ممن يتم اختيارهم ونجاحهم فى الحصول على فرصة التعاقد.
