كتب مصطفى رجب ودينا صمائيل: ما زالت أثار كارثة تلوث مياه الشرب وانقطاعها الدائم بالإسكندرية تثير حالة من الغضب بين المواطنين حيث لم تتم محاسبة رئيس شركة المياه المسئول الأول عن المشكلة او اى من المسئولين فى المحافظة. كما تجاهل رئيس مجلس النواب طلبات الإحاطة العاجلة التى قدمت له حول الأزمة وطلب أكثر من 25 عضوا اغلبهم من نواب الإسكندرية بتشكيل لجنة تقصى حقائق لمعرفة أسباب المشكلة ووضع تقرير يعرض على المجلس وإقالة رئيس شركة المياه والمسئولين عن الكارثة. وقال هيثم الحريرى عضو مجلس النواب عن الإسكندرية إن مئات الأطفال والمواطنين الذين أصيبوا بأمراض معوية بسبب المياه الملوثة كانوا ينتظرون عقابا رادعا للمسئولين خاصة أن تحقيقات النيابة عن الواقعة أثبتت أن هناك إهمالا شديدا من شركة المياه. كانت لجنة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء. والتي تكونت من العميد أحمد فاضل، والعميد وليد تمام، والمهندس كرم خليفة، والمهندسة معزوزة الهجان قد زارت السبت الماضى محطة مياه السيوف بقطاع شرق المحافظة للتعرف على الإجراءات التي تتخذ للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وكذلك مراجعة التزام المحطة بالمواصفات المصرية لمياه الشرب، والتي تعد أكبر محطة بالمحافظة، حيث تقوم بإنتاج 840 ألف م3 فى اليوم وقد استقبلت اللجنة بعض الشكاوى من مواطني الإسكندرية، أثناء ضعف وانقطاع المياه خلال الفترة الماضية.. وقال مسئولو إدارة محطة السيوف للجنة إن المحطة حاصلة على الشهادات الدولية فى (الايزو 9001 للجودة- والآيزو 14001 للبيئة- والأيزو 18001 للسلامة والصحة)، بالإضافة إلى المتابعة اليومية من كل الجهات الرقابية، وأن المحطة بصدد الحصول على شهادة الإدارة الفنية المستدامة، وهي شهادة معتمدة من الجمعيات الفنية الألمانية بقطاع مياه الشرب، وتعد أداة لتحقيق وقياس مستويات الجودة والإدارة بالمحطات. و صرح المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الإسكندرية، بأن محطة مياه السيوف تعمل بكامل طاقتها، ويتم التنسيق مع كل الجهات والوزارات المعنية لاستمرار تقديم الخدمة دون توقف.