42مرشحاً يتنافسون على 15مقعدا ضمن انتخابات التجديد النصفى لإدارة اتحاد كتاب مصر، بعد غد الجمعة، بعد تأجيلها لمدة أسبوع على خلفية الحكم القضائي الصادر بإدراج اثنين من أعضاء المجلس الحالي هما محمد السيد عيد، وشريف الجيار اللذان سبق لهما الاستقالة خلال الدورة الحالية، وسط تأكيدات من المجلس الحالي على إقامتها فى موعدها رغم الاعتراضات التي وصفها بحرب الصغار، الساعية نحو تشويه صورة الاتحاد لمصالح شخصية، مشددين على سلامة الموقف الانتخابي بعد إدراج العضوين السابقين ضمن قائمة المرشحين. وقال مرشحون ل"لأهالي" إن 3500 عضو فى "الاتحاد" ينتظرون دورا أكبر لهؤلاء المثقفين فى مواجهة الإرهاب والتطرف والفساد، مؤكدين قوة هذا الاتحاد ماليا حيث يمتلك مقرا كبيرا فى منطقة الزمالك، كما يبلغ رصيده فى البنوك أكثر من 50 مليون جنيه، محذرين من أصحاب الأجندات الخارجية فى تدمير هذا "الاتحاد العريق". وجاء إعلان مجلس اتحاد الكتاب برئاسة د. علاء عبالهادي، عن تأجيل الجمعية العمومية إلى الجمعة المقبلة، فى إطار احترام القضاء وإتاحة الفرصة لاثنين من المرشحين لتقديم مستندات ترشحهما وسداد الرسوم المقررة، ومطالبا أعضاءه تبين الحقائق وألا يلتفتوا إلى أكاذيب من لا يرون مأربا إلا تحقيق مصالحهم الخاصة ليطوي صفحة فى صراع قائم واتهامات متبادلة بمحاولات الهيمنة وتقزيم دور الاتحاد. سمعة الاتحاد ودعا بيان صادر عن "الإتحاد " إلى المحافظة على سمعة الاتحاد وصورته، وسط محاولات التضليل والخداع بشأن ما يجري داخله، نافياً وجود خلافات شخصية، بقدر ما يوجد خلاف بين رؤيتين؛ واحدة تريد اتحادًا يسير بقصوره الذاتي، ضعيفا خاضعا، لا حضور له، يتصارع عليه محبو السلطة والوجاهة، واتجاه آخر يريد أن يبني الاتحاد من جديد، ويعده لولادة ثانية من أجل معالجة جذرية لمخالفات فادحة وممارسات خاطئة معيبة مستوطنة فى أعمال اللجان والقيد والشعب والصرف والإدارة وغيرها.وقال عمارة ابراهيم، عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، إن هناك حربا يشنها بعض الصغار لتشويه صورة الاتحاد سعيا وراء مصالح شخصية، لافتا إلى أن الكاتب محمد سلماوي، لا علاقة له من قريب أو بعيد بما يدور داخل الساحة الانتخابية وهو ما جعله ينسحب لشعوره بأن ما يحدث أمور تخرج عن السياق الأخلاقي الذي عليه الكتاب والمثقفين. وأشار إبراهيم، إلى أن بعضا ممن يمارسون مهمة التشويه والحرب على الاتحاد هم موظفون وسكرتارية، يحملون ضغائنا لا ترتقي باسم الكتاب والمثقفين، مشددا على أن بعضا ممن يعترضون على بدل 100 جنيه لعضو النقابة يتقاضون بدلات من اتحاد الكتاب العرب تصل ل18 ألف دولار سنوياً، ويريدون اغتيال القيم والأخلاق والتشويه لصورة الاتحاد وسمعة الكتاب والمثقفين فى مصر. وتابع، معظم أعضاء الجمعية العمومية لا يليق بهم سوى الاحترام كونهم يحملون قيما منسوجة بالفكر الصحيح لا الأعوج، إلا أن قيام هؤلاء الصغار بالكتابة عبر صفحاتهم بلغة رخيصة لن يلتفت إليه، وسينجح أعضاء الجمعية العمومية على إفشال مخططهم. وحول الموقف من الانتخابات، أشار عمارة، إلى أن القضاء حكم لصالح محمد السيد عيد، والدكتور شريف الجيار بالترشح وهو ما قابلته إدارة الاتحاد بالقبول، وأعطت لهما الفرصة فى التقدم بأوراقهما دون باقي المستقيلين كونهما من حازا بحكم القضاء وهما فقط من طلب الترشح، موضحا أن المجلس رأي أن من حقهما الترشح فى مارس 2019 بعد انتهاء الفترة التي تقدما خلالها بالاستقالة والتي بدأت فى 2015 وتنتهي فى 2019، إلا أن القضاء كان له رأي آخر وتم القبول به، ما يجعل الموقف سليما من الناحية القانونية. عودة المكانة بينما أكد الشاعر محمود حسن عضو اتحاد الكتاب، أن الاتحاد عانى خلال العامين الماضيين بصورة لا تتناسب مع قيمة ومكانة المثقفين والثقافة فى مصر، لافتا إلى أن الكتاب العرب ينظرون إلى مصر باعتبارها شيئا كبيرا، وعلى الجمعية العمومية أن تبرهن ذلك من خلال اختيار من يعيد للكتاب والمثقفين مكانتهم بعد عامين من البحث عن المصالح الشخصية وأمور ترفضها، موضحا أن انتخابات التجديد النصفى باتت بين 42مرشحا على 15 مقعدا بعد إضافة الاثنين الحاصلين على الحكم القضائي. معركة واتهم البعض رئيس الاتحاد السابق ورجاله بمحاولات إفساد المشهد، واضعافه، الأمر الذي فضل الكاتب الصحفى محمد سلماوي عدم التعقيب عليه، مشيرا إلى أنه لا يرغب فى الحديث عما يدور داخل الساحة الانتخابية بالاتحاد. بينما قال الكاتب سمير درويش مرشح لمجلس الاتحاد، إن المعركة داخل اتحاد الكتاب -لو صح تسميتها معركة-، ليست شخصية مع أحد بعينه، ولكنها مبدئية، القصد منها الدفاع عن كيان يقدم بعض العون للأدباء والكتاب، ومن الممكن أن يكون أفضل لو تمت إدارته بتجرد من أجل المصلحة العامة، لا من أجل مصالح ضيقة لأفراد يجيدون لعبة تحريك الأصوات الانتخابية.وأشار درويش إلى أن "معركتي" هي معركة مصغرة من معركة وطن، أؤمن أنه لن ينهض باختصاره فى شخص واحد، وفرض رؤيته باعتبار أنها الصح المطلق، وأنه الوحيد الذي يفهم، مشدداً على انه لن يحدث ذلك إلا باحترام القانون وعدم الالتفاف عليه، واحترام الآراء المخالفة، وإتاحة مساحات متساوية أمام الجميع، ليست منحة من شخص، ولكنها حق أصيل للأعضاء بحكم عضويتهم. إنجازات! فى حين، عرض المجلس انجازاته خلال العام الماضي، ما سماه بميلاد جديد للاتحاد تمثل فى إصلاحات إدارية تضمنت "عمل أرشفة لملفات الأعضاء جميعهم لأول مرة، التأمين على مقري الاتحاد بالزمالك والقلعة ضد السرقة والحريق، التأمين على متعهدي الخزينة والعهدة، تثبيت الصفة النقابية للاتحاد وعمل أختام بها ومخاطبة الوزارات المعنية بذلك، تنفيذ كل قرارات الجمعية العمومية السابقة وكذلك الطارئة وأهمها فك مركزية القاهرة باستقلال الأفرع، التعاقد مع مراجع مالي وإنشاء وحدة حسابية تخضع جميع المعاملات المالية لمراجعته، مخاطبة أكثر من شركة متخصصة لعمل كارنيهات العضوية غير قابلة إلى جانب زيادة 7 جوائز جديدة دون أعباء على الاتحاد. وفيما يخص الإصلاحات المالية، كشف الاتحاد عن زيادة إيراداته بمبلغ 16 مليون جنيه، غير الزيادة الدفترية وقدرها 20 مليون جنيه (قيمة وديعة الاتحاد)، زيادة المعاشات 20% بعد الدراسة الاكتوارية، واكد الاتحاد فى بيانه ميلاد جديد لاتحاد انه بعد زيادة الإيرادات- سترفع مرة ثانية، الي جانب تحويل كل فوائد الودائع للاتحاد من نسبة 8% إلى نسبة 14.25% حتى 16.25%، تحصيل نسبة 2% ونسبة 5% لأول مرة فى الاتحاد، فضلا عن عمل مخصص مالي للفروع بمبلغ عشرين ألف جنيه فى العام ومبلغ متحرك 100 جنيه لكل عضو مسدد الاشتراك السنوي، وعمل أكثر من 650 إنذارا على يد محضر إلى دور النشر للمطالبة بحقوق الاتحاد. وحول الإصلاحات التشريعية والقانونية أشار إلى تعديل قانون الاتحاد لأول مرة فى تاريخه وتمت الموافقة عليه من قبل رئيس الوزراء ولجنة التشريع وهو الآن فى طريقه إلى مجلس النواب بعد اتمام الصياغة القانونية ومن أهم تلك التعديلات عدد أعضاء المجلس عشرون عضواً بدلا من ثلاثون، انتخاب رئيس الاتحاد من الجمعية العمومية مباشرة، إعفاء النقابة من الضرائب كافة ماعدا الاستثمارية، إلغاء أي ولاية من وزارة الثقافة أو غيرها على النقابة، حفظ حقوق العضو النقابية بمعنى أن لا يتم معه تحقيق إلا فى وجود رئيس النقابة أو المثل القانوني للاتحاد، عمل لوائح للشعب واللجان لأول مرة منها لجنة القيد والجوائز والفروع والنشر والرعاية الصحية ولجنة حماية اللغة العربية، تنفيذ قانون الاتحاد بعمل مشروع الرعاية الصحية منفصلاً عن صندوق المعاشات والإعانات، وتعديل لائحة صندوق المعاشات والإعانات حيث لا تتناسب لائحته مع الوضع الحالي. الذاكرة البصرية وأعد المجلس الحالي، إنجازات أخري حققها خلال العام الماضي، منها إنشاء ذاكرة بصرية للاتحاد، إنشاء موقع إلكتروني على الانترنت جديد به قناة يوتيوب، عمل مؤتمرات منها: مؤتمر شعبة الخيال العلمي، ومؤتمر لجنة الحريات، ومؤتمر لجنة حماية اللغة العربية، رئاسة اتحاد كتاب مصر للجنة تعديل لائحة النظام الاساس للاتحاد العام للكتاب العرب، إنشاء جائزة دولية لشعر الفصحى باسم الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأخرى لشعر العامية باسم الشاعر الكبير فؤاد حداد، الموافقة على اقتراح اتحاد كتاب مصر فى إقامة مؤتمر دولي عالمي لنجيب محفوظ من خلال منتدى الأدب العربي والعالم وتعقد أولى دوراته فى القاهرة وبرئاسة الاتحاد، التعاقد مع مستشفى فلسطين نسبة 50%، التعاقد مع مستشفى الدكتور جمال شيحة للكبد بخصم 50% للعضو وأسرته.، والتعاقد مع معامل كايرولاب للتحاليل، إلى جانب التعاقد مع مستشفى الدكتور مصطفى محمود، ودعوة جميع النقابات المهنية لأول مرة فى الاتحاد وإصدار بيان لمحاربة الإرهاب، والانتهاء من بناء المقبرة واستلامها والتي كانت معرضة لسحب رخصة البناء بسبب تأخير البدء فيها، وذلك خدمة لمن لا يملك من أعضاء الاتحاد مكانًا فى حالة الوفاة، وتطبيق القانون فى شأن منح العضوية المنتسبة.
