عبر أهالي منطقة مثلث ماسبيرو الراغبين فى البقاء فى المنطقة بعد التطوير، والذين يبلغ عددهم حوالي 900 اسرة،عن غضبهم وإعتراضهم على بعض بنود عقد الاتفاق الذى طرحته وزارة الاسكان ممثلة فى صندوق تطوير العشوائيات الاسبوع الماضي. واكد الأهالي ان زيادة القسط السنوي بنسبه 7% يعد زيادة مبالغ فيها ولم يراع الظروف الاقتصادية والاجتماعية فى ظل ان معظم الاهالي يعيشون بإيجار شهري فى المنطقة لا يتعدي ال10 جنيهات، كما طالب الأهالي بتخفيض القيمة الايجارية للشقق بعد تطوير المنطقة، مؤكدين أن معظمهم أرزقية" وليس لديهم مصدر رزق ثابت، ومن الصعب ان يدفعوا مبلغ 2000 جنيه إيجار شهري. وشدد الاهالي، على اهمية توثيق العقود فى الشهر العقاري حتى يضمنوا حقهم ورجوعهم للمنطقة بعد التطوير لعدم ثقتهم فى الحكومة، مطالبين بتقليص مدة تطوير المشروع بدلا من 3 سنوات حتى لا يتم تشريدهم وسكن العشوائيات نظراً لانخفاض قيمة الايجار المؤقت الذي تدفعه الدولة حتى يتم الانتهاء من عملية التطوير ويبلغ 12 الف جنيه فى السنة. وفى سياق متصل، أبدي اصحاب المحلات والورش بمنطقة مثلث ماسبيرو، استياءهم الشديد من انخفاض سعر المتر الذي حددته وزارة الاسكان والذي يتراوح بين 5 و7 الاف جنيه،والذي لا يمكنهم من إستأجار محل فى مكان آخر، مطالبين بإيجاد بديل او وضع تعويض مادي مناسب. وقال هانى سيد، يعمل سمكري سيارات، إنه حريص على البقاء فى المنطقة بعد التطوير نظراً لانه تربى وعاش فيها اباً عن جد، قائلا: عقود الشقق من حيث المبدأ لم نعترض عليها،ولكن اعتراضنا على الزيادة السنوية بنسبه 7% وقيمة الايجار المبالغ فيها. وتابع" دخلى فى اليوم 120 جنيه تقريباً،ولدي استعداد بأن اغير نشاطي لكي اواكب التطور الذي يحدث بالمنطقة ولكن على الدولة ان تقدر ذلك لان التعويض المادي الذي تطرحه غير مجزى للاهالي بالنسبه لموقع المنطقة بوسط البلد. وقال محسن خلفاوى، صاحب ورشة نجارة، "الحكومة عنيها على المكان لانه لا يتعوض، والناس فى المنطقة بتدفع ملاليم فى الايجار، ومعظمهم أرزقية يوم بيوم، وايجار الشقق الجديده صعب علينا،وتابع " رزقي فى الشهر لا يتعدي ال2 الاف جنيه وعندي بيت واولاد بصرف عليهم،وصعب انى اغير النشاط معرفش غير الشغلانة دي اللى كبرت وتربيت عليها ومعايا صنايعيه بشغلهم، وأضاف "التطوير خراب علينا ان لم تراعي الدولة مطالبنا". ويذكر ان عدد الاسر فى مثلث ماسبيرو يبلغ 4300 أسرة، منهم 2900 اسرة اختاروا التعويض المادي وتم صرف شيكات لاكثر من 1200 اسرة، كما توجد 450 اسرة اختاروا الانتقال للاسمرات وتم نقل حوالى 360 اسرة،اما عدد الاسر الذين يرغبون فى البقاء فى المنطقة بعد التطوير يبلغ حوالي 900 أسرة.