أكد خبراء أمنيون أن اختيار طريق الواحات، نظرا لقربه من الحدود الليبية، وهو ما يدل على تجفيف منابع الإرهاب فى سيناء، متوقعين أن تكون قطر متورطة فى هذه العملية، لأنه يدها دائما ملوثة وتسعى جاهدة بكافة وسائل الدعم، لتسهيل مهامهم.. قال اللواء فؤاد علام،الخبير الأمني وعضو المجلس القومي لمواجهة الإرهاب، أن الحادث الإرهابي الذي استهدف قوات الشرطة فى الواحات، حادث مرعب، يستدعى عمل دراسة كاملة لمعرفة ما إذا كان هناك أخطاء أو سلبيات فى عملية المواجهة لتلاشيها، ومعرفة السبب فى استدراج القوات لهذه المنطقة، مشيرا إلى أن السبب وراء تزايد العمليات الإرهابية الفترة الأخيرة إلى الضغوط التي تمر بها قطر وتركيزها مع الجماعات الإرهابية ما جعلها تبعث رسالة للدول الأربع أنها قادرة على استهداف القوات من خلال العمليات الإرهابية. وطالب بضرورة تشكيل مجموعة من قوات الشرطة، وتدريبهم بمعرفة القوات المسلحة سواء فى مجموعة 777 أو قوات الصاعقة، لكيفية التعامل مع المجموعات الإرهابية الإجرامية فى المناطق الصحراوية مثل منطقة الواحات، بجانب ضرورة تدريبهم بشكل علمي على مستوى عال لإمكان المواجهة العسكرية الصحيحة، مؤكدا أن ضبط أكبر قدر من الإرهابيين أحياء أفضل بكثير من القضاء عليهم، لأنهم بمثابة كنز معلومات، ونحن فى المواجهات الأخيرة نفتقد إلى هذه النقطة. وتابع أنه يجب دعم قوات الشرطة بطائرات حديثة، مجهزة ومخصصة خلال مواجهة العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تطوير تسلح قوات الشرطة ليلائم سلاح التنظيمات الإرهابية، ليصبح أكثر خطورة وقوة منها وكذلك متابعة الحدود الليبية بشكل مستمر لمنع أي إمدادات تصل لعناصر الإرهاب بالتنسيق مع أجهزة المخابرات حتى تتم السيطرة على هذه المناطق بالكامل. وأوضح أن زيادة العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة يدل على أن الإرهابيين فى مرحلة الانتهاء وأنهم يبحثون عن وسيلة لرفع الروح المعنوية لإتباعهم، مشيرا إلى أن هذا العمل الخسيس لن ينال من عزيمتنا فى محاربة الإرهاب. وأكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، أن إحكام الحصار على الإرهابيين فى سيناء يجعلهم يهربون إلى مناطق أخرى، بجانب تشتيت الجهود الأمنية والقوات المسلحة، أو تسللهم من ليبيا واختبائهم فى الواحات، وبالرغم من هذه المحاولات رصدتهم القوات الأمنية وقامت بمداهمتهم، مضيفا أنه من الممكن أن تكون هذه العملية تكون ردا على المصالحة الفلسطينية، وعلى مكانة مصر ونهوضها خلال الفترة الحالية، لاسيما عقب افتتاحها بعض المشروعات. أما عن توقع حدوث أعمال إرهابية خلال الفترة المقبلة، فشدد اللواء طلعت أبومسلم،الخبير الأمني،على ضرورة التدريب وابتكار أسلوب جديد لمواجهة العناصر الإرهابية خلال الفترة القادمة، حتى لا تتحول تلك المنطقة لمرتع جديد للإرهاب فى مصر، فالإرهاب لا يمكن دحره، مطالبا وزارة الداخلية بتطوير أسلوبها فى مواجهة العناصر الإرهابية فى الواحات ونشر قواتها مع تكثيف نقاط الشرطة المتحركة والتخلي عن الأسلوب التقليدي، الذي تتبعه فى منطقة الواحات خلال الفترة الماضية. وطالب اللواء مجدي البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، من المواطنين أن يدعموا رجال الشرطة بمعلومات قد تفيدهم بالكشف عن أي خلايا إرهابية أو تحركات مريبة وان يقفوا بجانب رجال الشرطة الذين يخرجون من بيوتهم وهم يعلمون جيدا أنهم ربما لا يعودون. وتابع أنه يجب التنسيق مع القوات المسلحة عند مداهمة المناطق الصحراوية مثل طريق الواحات التي لها ظهير صحراوي مع محافظات الصعيد، لأنها متخصصة فى المناطق الجبلية ويمكن استخدام الطائرات كما حدث من قبل فى مداهمة بؤرة فى الصحراء الغربية لديها معسكرات تدريب العناصر الإرهابية. وأضاف أنه يجب على الجميع التأني قبل التعليق عن الحادث الإرهابي، لأن الأمور لم تضح والصورة مازالت غامضة،فهناك تضارب فى المعلومات، لذلك يجب على وزارة الداخلية إصدار بيان تفصيلي عن الحادث وملابساته والشفافية قبل إصدار البيان وتوضح فيه ملابسات الحادث، وهل هناك قصور فى جمع المعلومات والخطة الموضوعة. كما قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن قوات الشرطة واجهت حوادث مثل حادث الواحات الإرهابي سبع مرات ولم يكن هناك أي خسائر من جانب الشرطة، لافتا إلى أن عدم التنسيق مع القوات المسلحة،بوجود غطاء جوى للحملة، كان سببا فى وقوع ضحايا هذا الحادث. وأضاف أن أي أعمال إرهابية فى المناطق الصحراوية تريد قوات الأمن أن تداهمها عليها أولاً التنسيق مع القوات المسلحة، مؤكدا أن الإرهاب يستهدف الآن دور مصر الإقليمي، موضحا أن الفوضى التي تعم فى ليبيا تهز الأمن القومي المصري، ومن مصلحة مصر أن يكون هناك كيان قوي فى ليبيا.