تسود حالة من الاستياء والغضب الشديد بين صيادي بحيرة البرلس بمراكز مطوبس وسيدى سالم بسبب بعض الإفراد المخالفين أطلق عليهم اسم( مافيا المطرية) من أباطرة الصيد الجائر ببحيرة المنزلة قاموا بوضع بوص وعمل دور بالبركة الغربية والشرقية للقضاء على المخزون السمكى بالبحيرة ونهب الزريعة لتجفيفها وبيعها لأصحاب مصانع الأعلاف بدمياط. يتراوح سعر شيكارة الزريعة المجففة وزن 50 كيلو ب 100 جنيه فقط وهى كارثة جديدة تشهدها بحيرة البرلس التي كانت مصدرًا رئيسيًا للرزق يعتمد عليه آلاف الصيادين البسطاء من قرى برمبال وخليج بحرى الروس ومنية المرشد والبرانية وكوم دميس بمطوبس كفرالشيخ والتى تعاني من الإهمال وتقلص مساحتها بفعل الاستيلاء والتجفيف والتعديات من قبل أصحاب النفوذ المسيطرين عليها وذلك وسط حالة من التقاعس والإهمال فى قطاع الثروة السمكية من شرطة المسطحات.. وقد شهدت بحيرة البرلس مؤخرا انتشارا واسعا لأعمال البلطجة وسرقة مراكب الصيد والشباك وما يحمله الصيادون من أموال وأسماك تحت تهديد السلاح من مافيا الدور والصيد الجائر مما أدى الى مشكلات مالية كبيرة للصيادين الذين كانوا يعملون فى هذ البحيرة بحرفة الصيد. اتهم محمد سلامة أحد الصيادين، إدارة الثروة السمكية بالتواطؤ مع «مافيا التعديات وأصحاب الدور » مما أدى لانتشار التعديات عليها وزيادة اعمال التجفيف لبناء المنازل والفيلات الشاهقة بقرى الحنفى وشهاب الدين بالبرلس وقرى بر بحرى على أراضي البحيرة. وأضاف سلامة: الصيادون مصابون بأمراض فى الكبد والكلى بسبب تلوث مياه البحيرة الذي أدى لنفوق الأسماك واندثار أنواع كثيرة كانت متوفرة بالبحيرة اقتصرت على القراميط فقط لافتا إلى زيادة أعمال القرصنة بالبحيرة قائلا"كل مرة بنرجع يا مصابين.. يا مسروقين". وطالب رجب فهمى صياد شرطة المسطحات المائية بشن حملات ليلية على البحيرة وتطهيرها من اللصوص والعصابات التي اتخذت منها وكرًا لهم لمهاجمة الصيادين. وطالب أيضا محمد نغمش صياد السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء و وزىرى الداخلية والزراعة ورئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بإنقاذ بحيرة البرلس بالمنطقة الغربية والشرقية بعد قيام بعض مافيا الصيد الجائر وسرقة الزريعة بعمل دور بالبوص والاستيلاء على المخزون السمكى وبيعه لأصحاب مصانع الأعلاف بدمياط. وقال نغمش إن الرئيس السيسى اعتمد 200 مليون لتطهير المسطح المائى لبحيرة البرلس لإزالة التعديات من التحاويط وورد النيل لصالح الصيادين الإ أن مافيا الدور قضوا على المخزون السمكى بها ليستقروا بالمنطقة الغربية واستعمارها بقوة السلاح للاستيلاء على المخزون السمكى وبيعه إلى مصانع الأعلاف على حساب صغار الصيادين. وأوضح أن الدورة الواحدة تأخذ 5 طن سمك بورى والبلطى من الأسماك الصغيرة وتجفيفها على شط قرى بحيرة البرلس لبيعها فى شكاير لمصانع الأعلاف بدمياط. ويضيف فهمى عطالله صياد أن الدولة تنفق ملايين الجنيهات للنهوض بالثروة السمكية ولكن مافيا الصيد الجائر وسرقة الزريعة من صيادي المطرية ببحيرة المنزلة يقومون يوميا بأخذ عشرات ألاطنان من أسمال البلطى والبورى لتجفيفها بالمناشر.. وناشد رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الداخلية والزراعة ومحافظ كفرالشيخ بسرعة انقاذ بحيرة البرلس من تعديات الدور والتى ستقضى على المخزون السمكى بالبحيرة