أصدرت محافظة المنوفية، قرارًا بإخلاء عمارتين بمساكن الإيواء بالحي الغربي بمدينة شبين الكوم من السكان وإزالتهما لما تمثلهما من خطورة بالغة على حياة الأهالي. وقد وجد سكان العمارتين البالغين 67 أسرة أنفسهم مشردين فى الشوارع دون مكان يؤويهم وأطفالهم بعد أن تخلت المحافظة عنهم فى توفير مساكن بديلة مما اضطر البعض للجوء للسكن بالإيجار، الأمر الذى يتجاوز إمكانياتهم المادية المحدودة فأغلبهم من أسر فقيرة وحالتهم المادية معدمة ويعيشون تحت خط الفقر، ومنذ أن تم إخلاء نصف السكان عام2014 فى عهد الدكتور أحمد شرين محافظ المنوفية السابق، لم يتم تنفيذ أي من الوعود بإنشاء وحدات سكنية جديدة لهم.. وقد تعهد اللواء هشام عبد الباسط المحافظ الحالي، بتحمل المحافظة كل تكاليف إيجار الشقق الخارجية التى يعيش بها المتضررون الآن لحين الانتهاء من بناء وحدات سكنية بديلة لهم.. وطالب عبد الباسط المواطنين بالتوجه للشئون الاجتماعية لعمل بحث اجتماعي، لعمل عقود تضمن لهم حقوقهم فى الشقق السكنية التي ستقوم المحافظة بإنشائها وبالفعل تم إخلاء النصف الآخر من العمارتين منذ أكثر من ستة أشهر ولم يتم بنائهم حتى ألان. تقول أمال عبد الواحد، إحدي المتضررات: قمت بتأجير شقة على حسابى الخاص بعد إخلائي من غرفتي بمساكن الإيواء أدفع لها إيجار شهري 600 جنيه.. وأنا أرملة أربي ثلاثة أيتام معاش والدهم لا يتعدي ال1000جنيه أدفع نصفه فى العلاج ومصاريف الأكل وفواتير المياه والكهرباء ولا يمكننى مواصلة الحياة فى مكان بالإيجار الحالى.. ويذكر شبل على السيد، متضرر أنه توجه إلى ديوان عام محافظة المنوفية أكثر من مرة لمقابلة المحافظ لمطالبته بتنفيذ وعوده بتسكين المتضررين لكن موظفى المحافظة رفضوا مقابلته بحجة انشغال المحافظ. ويطالب عبد الفتاح عبد الستار، من المتضررين محافظ المنوفية – بسرعة توفير شقق سكنية للأسر المشردة فى وحدات الإسكان الاجتماعي الجاهزة بالمحافظة بجوار السلخانة بالحي القبلي، أو المساكن الموجودة بقرية الماي أو مساكن الإيواء القديم بالحي البحري بجوار الاستاد الرياضي، مؤكدًا أن إيجارات الشقق ترهقهم وأصبحت تمثل عبئًا وأزمة حقيقية لهم بسبب ظروفهم المادية الصعبة.