جاءت نتائج البعثة المصرية فى دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، التي تختتم اليوم فى ضيافة مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، جاءت مخيبة للآمال وأقل بكثير من التوقعات والأحلام الوردية التي سبقت انطلاق البطولة. 120 لاعبًا ولاعبة شدوا الرحال لريو فى أكبر بعثة أوليمبية فى تاريخ مصر فكانت الحصيلة 3 ميداليات برونزية بعد أن صرفت عليهم الدولة التي تعاني من ازمة اقتصادية طاحنة قرابة 150 مليون جنيه. الرباعة الشابة سارة سمير بدأت الحصاد المصري ببرونزية وزن 69 كيلو فى رفع الأثقال وأضاف الرباع محمد إيهاب ميدالية من نفس المعدن فى منافسات وزن 77 كيلو ثم اختتمت هداية ملاك ميداليات مصر ببرونزية ثالثة فى منافسات وزن 57 كيلو بلعبة التايكوندو. مصر التي شاركت بأكبر بعثة عربية وثاني أكبر بعثة أفريقية وال 25 من حيث العدد بين أكثر من 200 دولة، حلت فى المركز 75 فى الترتيب العام وتراجعت 20 مركزاً عن ترتيبها فى دورة لندن 2012 عندما شاركت ب 113 رياضيًا وأحرزت ثلاث فضيات وبرونزية. بنظره على جدول الميداليات وبعيداً عن دول العالم الأول فى عالم الرياضة، نلاحظ تراجع ترتيب مصر بين دول أفريقيا السمراء، حيث حلت كينيا فى المركز الأول أفريقياً والسادس عشر عالمياً برصيد 12 ميدالية بواقع 5 ذهبية و6 فضيات وبرونزية وحيدة، وجاءت جنوب أفريقيا فى المركز 27 برصيد 10 ميداليات (ذهبيتين و6 فضيات وبرونزيين) ثم إثيوبيا فى المركز 46 بسبع ميداليات (ذهبية وفضية وخمس برونزيات) تليها كوت ديفوار فى المركز 51 بذهبية وبرونزية فى التايكوندو رغم مشاركتها ب 12 لاعب ولاعبة فقط. عربياً ايضاً تراجعت مصر للمركز السادس خلف البحرين (ذهبية وقضية) والكويت (ذهبية وبرونزية) والأردن (ذهبية) والجزائر (فضيتين) وقطر (فضية واحدة) رغم مشاركة هذه الدول ببعثات تقل بكثير عن البعثة المصرية. وإذا كانت دول مغمورة مثل فيجي وفيتنام وكوسوفو قد عادت محملة بالذهب الأوليمبي وتفوقت على مصر التي تشارك فى الأوليمبياد منذ 1912، فإن دولة مثل إيران التي تتشابه كثيراً معنا فى أمور كثيرة واصلت التفوق الكاسح علينا بحلولها فى المركز ال 23 فى الترتيب العام برصيد 8 ميداليات (3 ذهبيات وفضية و4 برونزيات) رغم مشاركتها ببعثة قوامها 64 لاعبًا ولاعبة فقط.