كتب علاء عصام زار السفير البريطاني جون كاسن عدد من المحافظات والمدن المصرية خلال الأيام السابقة، وعبر مؤخرا عن عشقة لمصر فى تويتة له على موقع التواصل الأجتماعي تويتر بتاريخ 31 يوليو من هذا العام، قائلا "الأسباب التى جعلتنى أعشق القاهرة، مطعم الأسماك الشهير قدورة"، حيث شارك كاسون متابعيه، بصوره أثناء زيارة المحل الشهير. ولم تكن زيارة السفير البريطاني لمحلات الطعام الشهيرة بالقاهرة الأولي من نوعها لمحافظات ومدن مصر، بل قام بزيارة محافظة أسيوط التى تقع فى صعيد مصر منذ شهر ونصف الشهر بتاريخ 5 يونيو ، وأشاد بهذه الزيارة ونشر عدد من الصور له وللأطفال فى جمعية أهلية معبرا عن سعادتة بعقول هؤلاء الأطفال وحبهم فى التعليم ويتضح من الصور تحرك السفير البريطاني فى زياراته بدون حراسه وربما رافقتة حراسه قليلة جدا لم تظهر فى هذه الصور وتنتظرة بالسيارة، ، كما أكد على دعم المملكة المتحدة لطلاب جامعة أسيوط. كما شاهد السفير الأنجليزى أثناء زيارتة لأسيوط عدد من المناطق العشوائية التى يصفها الإعلام الأوروبي بالمناطق غير الأمنة، وهناك سؤال يطرح نفسة كيف يعتبر الأعلام الأوروبي هذه المناطق غير أمنة ويقوم بزيارتها سفير بريطانيا؟. وفى الوقت الذي يجوب فيه "كاسن" محافظات مصر بشكل أمن دون خوف من أى شيء،تحذر عدد من الدول الأوروبية رعاياها من السفر لمصر بحجة ان مصر بلد غير أمنة والإرهاب مستوطن بها، وبدأت هذه التحذيرات منذ نجاح ثورة يونيو وكأن الغرب يعبر عن رفضه لهذه الثورة والتخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين بطرق سياسية وأمنية. وهو الأمر الذي جعل عمال مصنع غزل المحلة يرفضون من قبل زيارة "خيرارد ستيخرا"، السفير الهولندى لمصنعهم بتاريخ 10 أكتوبر 2013، متهمين أياه بالتأمر على مصر ورافضين تحذير عدد من الدول رعاياها المجيء لمصر معتبرين هذا الحذر محاولة منهم لكسر بلدهم. وكان قرار حذر السفر الايطالي عن مصر صادما للمسؤلين خاصة وان العلاقات الايطالية المصرية جيدة للغاية، كما ان الشعب الايطالي اعتاد زيارة بلدنا ويعلم جيدا حجم الأمن الذي يعيشه الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو، ولكن قرار الحذر كان بسبب مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني الذي كان يدرس فى الجامعة الامريكية. وبالرغم من تصريحات لوتشو بارانى، زعيم الأغلبية بالبرلمان الإيطالى، الذي أكد فيها أن الحكومة المصرية غير متورطة وليست طرفا فى مقتل ريجيى، ومن الظلم أن يعانى 90 مليون مصرى لمقتله، وليس من العدل أن يحرم 70 مليون إيطالى من إمكانية الصداقة الثقافية والاقتصادية والسياسية مع مصر، إلا أن الحكومة الأيطالية لم ترفع هذا الحذر حتى الأن. وأوضح "بارانى"، فى حواره مع الإعلامى أحمد موسى، أن الحكومة الإيطالية تفكر بنفس الطريقة، لكن وسائل التواصل الاجتماعى وأعداء مصر وإيطاليا من خلال الإنترنت والشبكة الدولية يستمرون فى إفساد وتشويه الحقيقية، ويعيقون حل النزاع، من أجل الصدام الدبلوماسى بين البلدين، مؤكداً أن الحكومة المصرية بريئة وغير متورطة فى شىء وقامت بكل شىء للتوصل إلى الحقيقة. وأشار بارانى إلى أن الرئيس الإيطالى لديه معارضوه وكذلك السيسي، وهم معروفون، ومستمرون فى إشعال قضية ريجينى بدلا من التوحد للوصول إلى الحقيقة. ولزيادة التأكيد على ان مصر أمنة زار سفراء 4 دول أجنبية هي "البرازيل والأرجنتين وبنما وفنلندا" قرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد" بتاريخ 5 فبراير 2016، وتفقدوا خلالها المزارات الأثرية. ورافق السفراء خلال الزيارة سيد محمود رئيس مركز ومدينة الداخلة وعدد كبير من القيادات الأمنية، وقال رئيس مركز ومدينة الداخلة إن زيارة سفراء الدول الأربع تبث رسالة طمأنة لكل دول العالم وتعمل على تحسين الصورة الذهنية لدى السائح الأجنبي خاصة تلك التي تحظر سفر رعاياها إلى مصر، وإيصال الصورة الحقيقية عن مصر بأنها بلد الأمن والاستقرار. وحول هذا الموضوع قال حسام فودة رئيس المجلس المصري للعمال والفلاحين والمرأة إن السفير الانجليزي يتجول فى كل محافظات مصر بدون حراسة وللأسف لا ينعكس ذلك الامر بالايجاب على مصر، لافتا الى أن ما يفعلة السفير داخل مصر يبدو متناقضا مع المواقف الرسمية والصحافة البريطانية. وأضاف فودة ان السفير الانجليزي يعلم جيدا حقيقة الاقتصاد المصري ورغم ذلك تقوم مجلة الايكونوميست الاقتصادية بتشوية الرئيس السيسي والاقتصاد المصري، لافتا الى ان السفير الانجليزي لو كان محبا لبلدنا وغير متأمر فعلية أن يسافر للأتحاد الاوروبي ويشرح طبيعة الحالة الاقتصادية المصرية ومدي احترام مصر للأجانب وعندما نتأكد انه يقوم بهذا الدور سنرشحة سفيرا لنا فى الخارج وسنقوم ببناء تمثال له فى أحد شوارع مصر. وتسأل رئيس المجلس المصري للعمال والفلاحين والمرأة كيف يقوم السفير البريطاني وسفراء الدول الأوروبية بهذه الزيارات الميدانية بدون حراسة ومصر غير أمنة؟. وأضاف فودة فى تصريحات صحفية أن الدول الأوروبية تحذر رعاياها من السفر لمحافظاتالغردقةوشرم الشيخ والاقصر واسوان السياحية بالرغم من انها أمنة وغير مأهولة بعدد كبير من السكان، فى الوقت الذي يقوم سفراء دولها بزيارة محافظات مصرية مأهولة بالسكان، ودرجة الأستعداد واليقظة الامنية بها أقل بكثير من شرم الشيخ. وأشار الى ان كلا من الهيئة العامة للإستعلامات والتليفزيون المصري غائبين عن إظهار الأمن والأمان فى الشارع المصري، مؤكدا ان إعلام "رجال الأعمال" مشغول بتشوية صورة مصر وغير مهتم بعرض مشهد زيارات سفراء الدول الاوروبية بدون حراسة. وأشار فودة أن الأعلام المصري يتحدث فقط عن السلبيات ولا يظهر الأيجابيات، منوها أن حديث الإعلام عن ارتفاع سعر الدولار بشكل متواصل ودائم تسبب فى ارتفاع سعره، مطالبا الإعلام غير الرسمي بتوخى الحذر. ولفت الى أنه هناك عدد من الدول تمول الإرهاب فى مصر وليس من مصلحتها أستقرار أقدم حضارة فى التاريخ، منوها الى ان "الولاياتالمتحدةالامريكية وإسرائيل وتركيا وقطر" يساعدون الإرهاب ويمولونة فى سيناء وباقى الدول العربية.