واصلت فروع بنك التنمية والائتمان الزراعي والشون التابعة لها تنفيذ سياساتها غير المعلنة لإفساد موسم توريد القمح خلال الموسم الحالي وأصبح تسلم شحنات القمح منذ الأسبوع الماضي «بالوساطة والمحسوبية» وامتدت الطوابير لآلاف الأمتار أمام الشون تنتظر افتتاح الأبواب والموافقة علي تسلم الكميات. قبل الفلاحون شروط الشون بتسليم القمح بالأجل لحين الحصول علي أموال من وزارة المالية ورغم أن الشون لم تصرف حتي الآن سوي دفعتين فقط وقبول المزارع بالشروط فإن الأبواب لاتزال مغلقة والأقماح محملة علي الجرارات والسيارات الأمر الذي يزيد من خسائر المزارع. لجأ التجار الذين حصلوا علي قروض من بنك التنمية للعمل في موسم التوريد إلي موظفي البنك للتوسط لدي الشون لإدخال الشحنات الخاصة بهم بينما فشل المزارع في تصريف محاصيله بنفسه وقبل بالسعر الذي فرضه التاجر والذي يتراوح بين 340 و350 جنيها علما بأن سعر تسليم الشونة يتراوح بين 370 و380 جنيها للإردب. قالت مصادر مسئولة ببنك التنمية والائتمان الزراعي إن هناك تعليمات بصرف قيمة القمح للموردين خلال أسبوع وأن التأخير يتعلق بكل شونة علي حدة وأن الشكاوي التي ترد إلي البنك يتم التحقيق فيها خاصة المغالاة في كميات العينة خلال إدخال السيارات والتي تصل في نهاية اليوم إلي أكثر من 10 أرداب بقيمة 3800 جنيه ويحصل عليها المسئول عن الفرز بالاتفاق مع العاملين بالشونة.