يحذر الدكتور مصطفي الجندي- اخصائي نساء وتوليد- من الزواج المبكر. مشيرا إلي أنه هو زواج الفتاة قبل سن الثامنة عشرة ودوافع مثل هذا الزواج كثيرة في مجتمعنا وخاصة في الريف حيث يرفض الاهل تأخر سن زواج الفتاة حفاظا علي الأخلاق والتقاليد مما أدي لظهور مشكلة الزواج المبكر بما لها من تداعيات صحية واجتماعية كثيرة حيث تبدأ الفتاة في تحمل الأعباء والمسئوليات في سن مبكرة دون استعداد لذلك وقبل أن تصل لمرحلة النضوج النفسي والجسدي وقد اعلن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن ارتفاع نسبة زواج القاصرات التي تقل أعمارهن عن 16 سنة في مصر خلال السنوات الخمس الماضية إلي 23.6% مقارنة ب 14% قبل ذلك رغم المظاهر العصرية التي نعيشها حيث تعامل الفتاة وكأنها سلعة تباع وتشتري مما يجعل هذه المسكينة تعاني الكثير من المشكلات النفسية والجسدية وهناك الكثير من المخاطر الصحية والنفسية التي تترتب علي هذا الزواج لأن الفتاة في هذه السن تكون غير مؤهلة بعد لتحمل أعباء الزواج وما ينتج عنه من حمل وولادة ومسئولية العناية بالأطفال وتربيتهم والتي عادة ما تفشل معها في هذه السن المبكرة.. فهي مازالت في الحقيقة طفلة ويصعب أن تتحمل كل هذه المسئوليات.. وهو ما يجعل مثل هذا الزواج ينتهي عادة بالفشل والطلاق كما يترتب علي هذا الزواج آثار نفسية سيئة ابرزها أن الفتاة لا تعيش مرحلة الطفولة والمراهقة التي تتميز بالأماني والطموحات و تصبح الفتاة غير مرتاحة وشديدة الانفعال والغضب. ومتقلبة المزاج. وعن المشاكل الصحية المترتبة علي مثل هذا الزواج فهي تتمثل بحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية وتأخير الحمل أو الولادة المبكرة وحالات الإجهاض والإصابة بهشاشة العظام وفقر الدم وذلك يؤدي الي زيادة نسبة الوفيات نتيجة عدم استعداد القاصرات لخوض تجربة من هذا النوع لذلك فان زواج القاصرات هو أحد العوامل الرئيسية التي تساعد في ظهور مشكلات صحية ونفسية تؤدي لزيادة الأمراض في الأسرة والمجتمع وبالتالي تشكل عبئا اقتصاديا علي النظام الصحي فيجب وضع القوانين والضوابط والقيود التي تمنع حدوث مثل هذا الزواج لأنه يمثل امتهانا لكرامة البنت المصرية التي تبدو بهذه الصورة وكأنها سلعة تباع بغرض تحقيق مصالح مادية واجتماعية.