أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية ضرورة تحلي الفقيه بالمعرفة الشاملة الجامعة بأدلة الأحكام الفقهية من الكتاب والسنة . وأن يكون ملماً بعلوم القرآن والحديث و كذلك مواضع اختلاف الفقهاء والأئمة . فضلاً عن حضور ذهنه وخبرته العميقة بواقع الناس وأحوالهم وقدرته علي التوصيف وإدراك الواقع والتميز بين الشخصيات سواء إن كان مدعي أو مدعيا عليه . فإن لم يكن كذلك زاغ عن الحق . جاء ذلك خلال محاضرته التي القاها بعنوان "الفتوي وضوابطها في الإطار الإسلامي" ضمن برنامج الدورة التدريبية التي تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر لعدد 18 متدرباً من أعضاء هيئة تدريس الجامعات الإسلامية بدولة إندونيسيا لمده اسبوع . وذلك بالتعاون مع فرع الرابطة باندونيسيا. أوضح فضيلته خلال المحاضرة أن الله عز وجل قد حرم التساهل في أمر الفتوي لرفعة مكانها وشرف قدرها وعظم أمرها بين المسلمين فلا يجوز أن يتولاها إلا عالم بكتاب الله وسنة نبيه مخاطبا المستفتين: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" .. النحل : 43 . لذلك كان من أهم صفات الفقيه أو الذي يستصدر الحكم الشرعي في أمر ما أن يتحلي بالمعرفة الشاملة الجامعة بأدلة الأحكام الفقهية من الكتاب والسنة . وأن يكون ملماً بعلوم القرآن والحديث والتواصل مع العلماء والمتخصصين في كافة المجالات لتيسير فهم الواقع . و كذلك مواضع اختلاف الفقهاء والأئمة . فضلاً عن حضور ذهنه وخبرته العميقة بواقع الناس وأحوالهم وقدرته علي التوصيف وإدراك الواقع والتمييز بين الشخصيات سواء إن كان مدعيا أو مدعي عليه . وكل ذلك لن يتأتي إلا بالخبرة والممارسة الطويلة المستمرة لعملية الإفتاء . فإن لم يكن كذلك زاغ عن الحق.