¢مستقبلنا في إيدينا¢.. برعاية 3 وزارات:

تأهيل 40 ألف شاب للمحليات والعمل العام

حول دور الشباب في قيادة التغيير وتعزيز وتشجيع المشاركة الفعالة في الانتخابات المحلية والجرعة السياسية التي تعرض لها الشعب المصري منذ 2011 استطاع من خلالها الحكم علي قدرة المسئول وتحديد الثقة به وقدرة الشباب علي الالمام بمختلف المشاكل والقضايا التي تعاني منها منطقته والتواصل مع المسئولين لبحث حل لها. نظمت الجمعيات والمؤسسات الأهلية ومؤسستي اجيال مصر وبيت الخبرة البرلماني بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي مشروع تحت شعار ¢مستقبلنا في ايدينا¢ ويستهدف المشروع تدريب 330 مدربا يقومون بتأهيل 40 ألف كادر شاب علي مستوي الجمهورية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في المحليات والعمل العام.
أوضح م. خالد عبد العزيز- وزير الشباب والرياضة- ان التغيير الذي شهدته مصر في اعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو يؤكد ان امكانيات وقدرات النائب البرلماني هو الذي يقف وراءه كمرشح وليس حزب او مؤسسة. وتنمية وتأهيل الشباب لمشاركتهم الإيجابية في المحليات والعمل العام باعتبارها الخطوة الأكبر في الوصول إلي مقاعد البرلمان. فشباب مصر لابد ألا يتنازلوا عن الحصول علي 50% من مقاعد البرلمان بحلول عام 2020 والتكنولوجيا الحديثة للاتصال هي النقطة الأهم التي يملكها الجيل الحالي وهي من اهم الوسائل والامكانيات التي يمكن من خلالها الشباب التواصل مع اكبر عدد من الافراد وتكوين فريق عمل متميز في طريقه للمشاركة والقيادة في مختلف مجالات التنمية والجرعة السياسية التي تعرض لها الشعب المصري منذ 2011 استطاع من خلالها الحكم علي قدرة المسئول وتحديد الثقة به من عدمه ويثق في قدرة الشباب علي الإلمام بمختلف المشاكل والقضايا.
أمل الأمة
من جانبها اكدت الدكتورة غادة والي- وزيرة التضامن الاجتماعي- ان البرنامج لتمكين الشباب المصري من المشاركة الفعالة بالعمل العام والمحليات لانهم امل الامة ومصدر قوتها في المستقبل. ولذلك فالدولة جادة في توجهها نحو صياغة مستقبلهم إلي الأفضل من كافة المحاور. فمصر تمر بمرحلة تحول اقتصادي واجتماعي وسياسي وان عوامل التغيير ستتم برؤية وجهد شباب مصر وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني. والمبادرة تعد ترجمة لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستثمار طاقات الشباب وتشجيع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية علي التصدي لمشكلات المجتمع.
الدولة لا النظام
واشار اللواء عادل لبيب - وزير التنمية المحلية - الي ان عدم وجود مجالس محلية سوف يكون عائقا اساسيا في تحقيق استقرار البلاد وضرورة تدعيم ركائز قيادية تعمل لصالح المواطن وتعمل علي تقوية الدولة وليس النظام فقط والمبادرة تعد فرصة عظيمة لشبابنا لتمكينه علي المستوي الاقتصادي والسياسي وبداية لجعلهم شركاء في التنمية في مختلف المجالات لأنهم مستقبل الدولة التي تعمل علي تنمية عناصر حكومتها القادمة وتأهيلهم لإدارة البلاد اقتصادياً وسياسيا وقانون المحليات الجديد سوف يترك للحوار المجتمعي وخاصة لآراء الشباب والمؤسسات والجهات الحكومية والمجتمع المدني هم شركاء مع المحليات في الفترة المقبلة وتوعية الشباب باللامركزية كما ينص الدستور ومتابعة الشباب لدور الحكومة وقراراتها وتنفيذها ومراقبتها وان مصلحة مصر هي التي نضعها نصب اعيننا.
واكد د. محب الرافعي- وزير التربية والتعليم- أن المناهج الجديدة ترتكز علي الابتكار والبحث والتفكير لا التلقين والحفظ علاوة علي وضع اختبارات لقياس المستوي وتصميم المناهج بنسب متنوعة لمناسبة مستوي ذكاء الطلاب.
الأفكار المشوهة
أضافت السفيرة فايزة أبو النجا- مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي-: أن دور الشباب كبير جدا ولا تنهض امة الا بسواعد ابنائها ونريد ان نبني بلدنا والاهم هو المعرفة ومواجهة التحديات. وللامن القومي منظور واسع وشامل ويتضمن امن الوطن وامن الحدود والمجتمع نفسه وتنشئة المواطن وصحته ومصر اليوم تحارب عدوا من نوع مختلف وتحارب الفكر المتطرف.
الفكر المغلوط
وطالب اللواء احمد جمال الدين- مستشار رئيس الجمهورية لشئون الامن ومكافحة الارهاب- الدولة بكافة مكوناتها ان تصطف لمواجهة التحديات. لأن تكاتف المجتمع بكل فئاته هو سبب الصمود والنهضة. مشيرا الي أننا نحتاج لرسالة دينية لمواجهة الفكر المغلوط ورسالة وطنية ورسالة توعية بالخطر الذي يحاك ضد الدولة.
وأكد م. مصطفي غالي- مساعد وزير التخطيط- أن مشروع قناة السويس الجديدة هو الانطلاق الحقيقي علاوة علي أنه سيتم تنمية محور القناة فيما بعد وتوجد مشروعات أخري مثل الطرق القومية وتوسيعها بمساحة4000 كم ومشروع المليون فدان والعاصمة الجديدة وهدف تلك المشروعات هو فتح مجالات لعمل الشباب. وستكون الدولة مميكنة بالكامل ونعمل علي استراتيجية 2030 وهذه هي نواة لتنظيم العمل في الفترة المقبلة.
مفاتيح النجاح
اشارت الدكتورة اقبال السمالوطي- عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية وأمين عام الشبكة الدولية لمحو الامية وتعليم الكبار- الي العمل المجتمعي وكيفية الدمج لفئات ذوي الاعاقة في انتخابات المحليات أنه لا يوجد شخص ناجح الا وعنده انشطة اجتماعية ويجب توفير حقوق متساوية وفرص متكافئة لهم حيث إنهم ليسوا معاقين ولكن المجتمع هو من يعيق ويقود الشباب العمل التنموي والمجتمعي في مصر وأن يتمسكوا بمهارات العمل الاجتماعي والاخلاص في العمل والارادة والفهم لانها مفاتيح النجاح.
اوضح د. رابح رتيب بسطا- استاذ القانون ونائب رئيس جامعة بني سويف- ان الرقابة علي القوانين وأنواع الرقابة سابقة ولاحقة ولكل منها مزايا وعيوب وما نتبعه في مصر هي الرقابة اللاحقة والمحليات نعتبرها المطبخ السياسي وكل البرلمانيين اللامعين اساسهم المحليات.
وقال اللواء جمال يوسف- الأستاذ بمعهد العلوم الاستراتيجية- ان الامن يحتاج له كل البشر. والأمن في مفهومه القديم هو عدم تعدي أحد عليك ولكن أصبح الآن بمفاهيم أخري وأصبح متعدد الأوجه فيوجد أمن سياسي واجتماعي وقيمي ومجتمعي واقتصادي واصبحت الدول مكلفة بتامين كافة انواعه والحروب في الماضي كانت تعتمد علي الاسلحة اما الآن فأصبحت الدول تلجأ لتحقيق أهدافها دون أن تستخدم سلاحا ومقومات الامن لاي دولة وهي ان توفر للسكان كافة الاحتياجات.
المشاركة الفعالة
واوضح د. علي الصاوي- مسئول بيت الخبرة البرلماني- أن البرنامج يسعي الي التعريف بقضايا الاقتصاد المصرية الكبري والتغييرات في العمليات الانتخابية واستفادتهم من الثقافة السياسية ونشرها بين اقرانهم من الشباب في منطقتهم وكيفية المشاركة في التنمية وادارة المجتمع.
قال الدكتور محمد رفاعي- مؤسس اجيال مصر- ان البرنامج اولي خطوات حلم المستقبل لشباب مصر والذي يبني علي ركائز المشاركة للمجتمع المدني والشباب من مختلف المحافظات والايمان بقدرات الشباب المصري من خلال تفعيل مشاركته المجتمعية الحقيقية وشباب مصر قادر علي ان يكون قاطرة التنمية التي تمر بها البلاد في المرحلة الحالية وزيادة دورهم لعمل حراك مجتمعي.