* يسأل الحاج عليوة محمد سند صاحب مكتب عقارات: ما الآداب التي يتحلي بها البائع والمشتري عند البيع أو الشراء؟ ** من أعظم ما يتحلي به المسلم في شأنه الصدق والأمانة فهما صفتان جامعتان لخصال الخير بل هما الإيمان كله فالتاجر الصادق يبارك الله له في رزقه ويطيب سيرته في الدنيا فيحبه القريب والبعيد ويقبلون عليه ويكثرون الدعاء له فيفوز بخير الدنيا والآخرة أما من كان علي عكس ذلك فغش ودلس وروج سلعته باليمين الكاذبة والكلام المعسول فإنه ممقوت عند الله تعالي وعند الناس ومحروم من الربح الحلال روي الترمذي بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "التاجر الأمين الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء". ثانيا.. التنزه عن الحلف: ألا يحلف بالله كثيرا إذا باع أو اشتري قال تعالي: "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم" فالتاجر إذا كان واثقا من صدقه وأمانته فلماذا يحلف عن أبي قتادة رضي الله عنه سمع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول: "إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق" بمعني انه يروج السلعة ولكنه يمحق البركة منها. ثالثا.. تحري الحلال والحرام: عليه أن يتعلم أحكام الإسلام في المعاملات حتي لا يقع في المحرمات فيعرف البيوع الجائزة وأسبابها وكذلك البيوع المحرمة وأسبابها. رابعا.. السماحة واليسر: يعفو عمن ظلمه ولا يرد علي من شتمه ولا يضر غيره من باع له أو اشتري منه يتجاوز عن المعسر حيث حث الإسلام التجار علي التسامح بكافة صوره وقاية لأنفسهم قال - صلي الله عليه وسلم - "رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشتري وإذا اقتضي" وقال أيضا: "إن الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء" رواه الترمذي من حديث أبوهريرة رضي الله عنه هذه بعض من الآداب التي يتخلق بها التاجر والله أعلا وأعلم.