أكد د. محب الرافعي- وزير التربية والتعليم- أن مصر والوطن العربي كله يواجه مشكلة الأمية في زمن الثورة المعرفية الذي أصبحت المعرفة فيه أهم سلاح يؤثر في اقتصاد الدول . جاء ذلك في المؤتمر السنوي الثالث عشر الذي نظمه مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس بعنوان ¢ العقد العربي لمحو الأمية 2012-2024 توجهات وخطط وبرامج¢ مضيفاً أن مصر حاولت منذ عقود طويلة حل المشكلة بطرق مختلفة لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة ولكن في هذا العقد العربي نسعي لوضع حزمة من الخطط والآليات العملية لتجفيف المنابع واستيعاب كافة الأطفال ومنع تسربهم من التعليم وهو الجانب الوقائي الي جانب الآليات العلاجية وهي تنفيذ مشروع القرائية في المرحلة الإبتدائية والذي يستهدف الأطفال الأكبر من سن المدرسة لإلحاقهم بالمدارس المجتمعية أو مدارس الفصل الواحد. وهذا لن تستطيع أن تقوم به هيئة بمفردها أو مؤسسة أو وزارة لكن لابد من تضافر الجهود داخل الدولة وكذلك تعاون كل دول الوطن العربي وتبادل الخبرات. من جانبه أوضح د. حسين عيسي- رئيس جامعة عين شمس- ان المؤتمر ناقش عدداً من المحاور أهمها وثيقة الإطار العام للعقد العربي ورؤي تفعيله واستخدام التقنيات الحديثة في مجال محو الامية وتعليم الكبار وصيغ جديدة لمحو الامية الحضارية والوظيفية والمعلوماتية والأبعاد الحضارية لقضيتي الأمية وتعليم الكبار ودور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الأمية . وأكد د. عبد الوهاب عزت- نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة- أهمية القوافل التنموية التي تجوب المحافظات لمحو الأمية وكذلك تعليم البسطاء حرف بسيطة تساعد علي دعم الإنسان تعليمياً واقتصادياً كي ينهض المجتمع . كما أكد علي أهمية محو الأمية بمختلف أنواعها من قرائيه وثقافية وتكنولوجية. وطالب د. طلعت عبد الحميد الدقاق. ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ¢ الألسكو ¢ الحضور من الجامعات وهيئة محو الأمية وتعليم الكبار وممثلي الدول العربية بضرورة وضع آليات فاعلة وعملية لهذا العقد خلال الفترة المحدد للتخلص من المشكلة الموجعة للوطن. كما تعهد م. محمد عفيفي- رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار- بتنفيذ كافة الاستراتيجيات والتوصيات التي يتوصل لها المؤتمر وأشاد بتعاون كليات التربية مع الهيئة وخاصة كلية تربية جامعة عين شمس.