أشاد المشاركون في الجلسة الختامية لمجمع اللغة العربية بقرار الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم بإجبار المدارس الدولية الموجودة في مصر الالتزام بمناهج اللغة العربية والتربية الدينية في مصر وإلا سيتم اتخاذ إجراءات ضدها وقرر المجمع التفكير في اتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام وخاصة المرئية والمقروءة التي تتعمد الإساءة الي اللغة العربية والسخرية منها والترويج للغة العامة أو اللغات الأجنبية كبديل للفصحي. اوصي المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية بضرورة التنسيق بين المجمع والمجامع اللغوية في مجالات إنتاج المصطلحات العلمية بهدف الوصول الي توحيدها وتسويقها وتعميمها وربطها بحركة الترجمة وتعريب العلوم. وطالبت التوصيات باعتماد سياسة لغوية ملزمة تخطط لتعريب العلوم وتدريس العلوم في المدارس والجامعات وتعمل علي استصدار القرار السياسي الملزم في هذا الشأن والتوسع في اصدار معاجم العلوم الحديثة والعمل علي الافادة مما انجز منها في مجالات الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية والالكترونية وعلوم البيئة والاتصالات وعلوم الفضاء وغيرها. وحثت التوصيات اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية علي المضي قدما في خطوات انجاز الشهادة الدولية في اللغة العربية بوصفها مشروعا عربيا قوميا واتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بانجازها علي وجه السرعة بالتعاون مع الجامعة العربية وبخاصة اليونسكو وضرورة إقامة مركز لتعريب العلوم يكون تابعا للمجلس الأعلي للجامعات للعمل علي تنمية حركة التعريب بوصفها قضية حيوية ومصيرية للغة العربية وللمجتمعات العربية من اجل تحقيق تنمية شاملة وعالم جديد يقوم علي المعرفة. ودعا المجمع وزارت الدعوة التعليم العربية بوضع منهجية وظيفية جديدة في إعداد المعلمين وتأهيلهم وتدريبهم وتركز علي استخدام الفصحي الميسرة وتوفير الجوانب العملية التطبيقية في تعليمها بحيث تصبح اللغة العربية الصحيحة حية ومستخدمة في مجالات الأنشطة المتعددة طوال اليوم الدراسي للدراسة مع ضرورة الاهتمام بأن تكون الدعوة الي استخدام اللغة العربية في جميع مراحل التعليم ومختلف تخصصاته مقترنة بالدعوة الي الاهتمام بإتقان اللغات الأجنبية ¢ لغة واحدة علي الأقل ¢ دعما لمسيرة التعريب وعملا علي مواجهة المتطلبات المعرفية والحضارية للحاضر والمستقبل مع ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في اللغة العربية وعلي رأسها الترجمة الآلية وبخاصة في ترجمة المراجع الأساسية في عالم المعرفة والمجالات العلمية. وأشار المشاركون الي ضرورة دعم الترجمة من اللغة العربية واليها وإنشاء قواعد بيانات مصطلحية ومعجمية متخصصة وإتاحتها علي الشبكة الدولية الانترنت لتفيد منها مراكز الترجمة والتعريب في العالم العربي مع تعزيز إنتاج البرمجيات باللغة العربية وتطوير استخدامها والعمل علي زيادة نسبة المحتوي الرقمي بالعربية علي مواقع الانترنت حتي يصبح تعامل الوزارات والمجامع والجامعات والهيئات المختلفة في الدول العربية باللغة العربية. الأمر الذي يؤدي إلي تعزيز مكانة اللغة العربية علي الشبكة الدولية في كل مكان من العالم مع دعم استخدام التقنيات الحديثة في الطرق والأساليب والمناهج الخاصة بتعليم اللغة العربية وإنتاج المضامين التربوية والإفادة من المراكز المتخصّصة في الدول العربية التي تعمل تحت رعاية منظمة اليونسكو فيما يتصل بالمحتوي الرقمي للغة العربية وإقامة الدورات وورش العمل المتخصصة في هذا المجال. وأكد المشاركون علي ضرورة التصدي لظاهرة الازدواجية اللغوية بالعمل علي التقريب بين المستويات الفصيحة للغة ومستويات اللهجات. وتضييق الفجوة بين العاميات والفصحي باتخاذ الفصيح في هذه العاميات مدخلاً لبدء تعليم العربية الصحيحة. وتحقيق التنسيق والانسجام في المنظومة التربوية بحيث تصبح العربية الفصيحة هي المستعملة في الكتب والمراجع وفي العملية التعليمية ذاتها شرحًا ومناقشة ومناشط وفاعليات.