القرآن الكريم وهو يتحدث عن الأرض وعن السماء وعن البحر وعن الجو أو عن الإنسان أو عن أي شئ يصفه بدقة بالغة لأن الله سبحانه هو خالق كل شئ والقرآن العظيم هو كلام الله سبحانه وتعالي لذلك يقول جل في علاه "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ" وقال سبحانه "وكل شئ فصلناه تفصيلا" وقال جل في علاه "وخلق كل شئ فقدره تقديرا" وقال جل في علاه "الله خالق كل شئ وهو علي كل شئ وكيل" "وهو بكل شئ عليم" "فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون". لذلك عندما يصف شيئاً سبحانه وتعالي يصفه بدقة بالغة بحقيقته ثم يأتي العلم في زمن التقدم العلمي والأجهزة الحديثة والجامعات والمختبرات والأساتذة والعلماء والآلات تكشف عن حقائق فإذا بالحقيقة واحدة في القرآن العظيم. ونري الكشف العلمي يأتي بنفس الحقيقة فنعرف ان القرآن الكريم العظيم سبق العلوم الحديثة بقرون عديدة لذلك يقول جل في علاه "لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفي بالله شهيدا" ويقول جل في علاه "وبالحق أنزلناه وبالحق نزل". الأرض :- قال سبحانه وتعالي "وفي الأرض آيات للموقنين" سأذكر أثنين فقط الأولي يقول سبحانه وتعالي "آلم غلبت الروم في أدني الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم" واني اتساءل من الذي يستطيع أن يتحدث عن اطراف معركة وزمانها ومكانها بل والمنتصر فيها فتحدث كما هي بعد تسع سنوات يتحقق كما وصفها القرآن العظيم في المكان والزمان والطرفين والمنتصر فيها من يقدر علي ذلك إلا الله. وكلمة أدني يثبت العلم الحديث في القرن العشرين أن وادي مريانة الذي دارت فيه المعركة هو أدني من سطح البحر 12000 متر من الذي قال ذلك لمحمد -صلي الله عليه وسلم- النبي الأمي الذي لايقرأ ولا يكتب "وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي" هل كانت عنده من أجهزة مسح جيولوجية مسح بها العالم كله ليعلم أو ليعرف أن أدني مكان علي وجه الأرض هو مكان المعركة؟ "قل انزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما" وقعت المعركة في الزمان والمكان والأطراف والمنتصر فيها.. من يقدر علي ذلك إلا الله.