كشفت دراسة حديثة أجراها عالم المصريات الدكتور أحمد صالح كافة المحاولات الصهيونية لتهويد التاريخ والآثار المصرية. والتي بدأت منذ القرن الأول الميلادي ومستمرة حتي الآن. مفندة بالأدلة العلمية حقيقة الوجود الإسرائيلي الوهمي في مصر. وقال صالح: إن مصر خاضت أربع حروب مع الكيان الصهيوني دفاعاً عن حقها. وكانت هذه الحروب واضحة المعالم ومحددة بوقت وتاريخ. لكن هذا الكيان يشن حرباً خامسة ذات طبيعة خاصة وهي حرب بدأت قبل هذه الحروب. ولا تزال مستمرة. ويطلق عليها اسم "حرب سرقة الجذور والذاكرة المصرية". أضاف أن الكيان الصهيوني يخوض هذه الحرب بضراوة ولا يستهدف فيها البشر و الأرض. إنما يستهدف التاريخ والآثار المصرية. ويستخدم في حربه كل الوسائل الممكنة في تزييف تاريخ وآثار مصر. ويحاول محو تاريخ حضارة عظيمة أسستها مصر منذ آلاف السنين ويريد أن ينسبها لنفسه بابتداع نظريات خرافية. وزيارات لبعثات وطوائف مشبوهة وبعثات تنقيبية تحاول بشتي الطرق تغيير معالم تاريخ شاهد عليه تاريخ البشرية. وأشار إلي أن الدراسة ترتكز علي 5 عناصر أساسية هي مزاعم الوجود الإسرائيلي بين النصوص المقدسة وآراء الباحثين والآثار. ومحاولات تهويد التاريخ والآثار والمومياوات المصرية. وسرقة الآثار المصرية. موضحاً أن عملية تهويد الآثار المصرية بدأت علي يد المؤرخ اليهودي جوزيفوس في القرن الأول الميلادي. وذلك بتلفيقه أقوال المؤرخ المصري "مانيتو" التي كتبها في كتابه "أجيبتياكا" كما أنه في عام 1939 حاول الفيلسوف سيجوند فرويد أن يضع حلاً لمعضلة التوراة بتأكيده أن نبي الله موسي هو شخصية مصرية وأن ديانته اليهودية مستقاة من ديانة إخناتون الآتونية. وأكد صالح أنه تناول في دراسته بالتفصيل وقائع قيام الإسرائيليين بحفائر غير شرعية أثناء احتلالهم لسيناء وسرقة قطع الآثار المصرية بمنطقة سرابيط الخادم. التي كشفوا عنها في حفائرهم ونقلوها إلي إسرائيل بأوامر من موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك. وبعد عودة سيناء إلي مصر قامت مفاوضات بين مصر وإسرائيل لاستعادة هذه الآثار. ولكن الإسرائيليين استطاعوا إعطاءنا ما يريدون إعطاءه لنا. وتابع أنه تم أيضاً السماح لشخصية إسرائيلية تحمل الجنسية الأمريكية "جيمس هوفماير" بالتنقيب في تل البرج بشمال سيناء. واستطاع أن يبث سمومه الفكرية في كتاب نشره بعنوان "إسرائيل القديمة في سيناء" ولم يتم التحرك لمنع هذا الرجل من العمل في مصر. كما تم السماح لنمساوي ذي خلفية توراتية بالعمل في تل الضبعة وأماكن أخري دون أن تراجع أعماله المنشورة منذ عام .1966 أشار صالح إلي أن الإسرائيليين اختلقوا أسطورة "الأراضي التوراتية" في مصر ودفعوا بأثريائهم في تمويل الحفائر والتنقيب في المواقع التي يعتقدون أنها تتعلق بتلك الأراضي. والتي تتركز في محافظاتالشرقية والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء واستخدام نتائج التنقيب في إثبات فكرتهم. وحول كيفية تهويد المومياوات المصرية. كشف صالح أن المومياوات الملكية المصرية كانت حقلاً في إثبات صحة التوراة الإسرائيلية برغم ما يمثله ذلك من خطورة علي الأمن القومي المصري من معرفة الجينات المصرية القديمة مقارنتها بالجينات الحديثة. مما يعد خطراً في السيطرة علي حرب مستقبلية في الجينات. وبدراسة هذه المومياوات أرادوا أن يثبتوا حقيقة التوراة وحقيقة الأراضي التوراتية. ونشروا فكرة أسطورة الجنس القوقازي "للملوك المصريين وأسطورة توحيد الملوك الفراعنة" مع الشخصيات التي وردت في التوراة. وحاولوا أن يجدوا الفرعون الوهمي لاضطهاد والخروج فكانت مومياوات رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح هدفاً من أهم أهدافهم. برغم أنه لم يتأكد من أن هذين الفرعونين مصريا الجنسية.