* يسأل المهندس مصطفي شيبوب: هل من الأفضل للشباب الزواج في سن مبكرة وهو متوفر له امكانيات الزواج المعقول من شقة ومرتب أم ينتظر حتي شراء سيارة وتوفير امكانيات مبالغ فيها مع العلم بأنه يراعي الله في كل تصرفاته؟ * * الزواج مأمور به والنصوص في ذلك كثيرة في القرآن والسنة. ويتأكد الزواج لمن خاف علي نفسه الانحراف مادام مستطيعاً لذلك. كما في حديث البخاري ومسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة أي تكاليف الزواج فليتزوج. فإنه أغض للبصر. وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه الصوم فإنه له وجاء أي قاطع أصح متفق عليه. أخرجه البخاري في النكاح 9/ 106 ومسلم في النكاح رقم "1400" 2/ .2018 ونداء الحديث للشباب يفهم منه استحباب التبكير بالزواج. وهو كما يكون للذكر يكون للأنثي. وقد أوجبه العلماء علي من يخاف علي نفسه الوقوع في الزنا وفي الوقت نفسه يكون قادراً علي تكاليفه. والتكاليف هي في الضروريات لا في الكماليات. فمادام الشاب قادراً علي المهر وعلي النفقة بعد الزواج في صورة بسيطة لا مغالاة فيها وجب عليه المبادرة به خوف الانحراف. ومعلوم ان اختيار الفتاة المتدينة يساعد علي عدم التورط في المغالاة في المهور والمساكن وغيرها. فهي ترضي بالقليل من ذلك حتي تعف نفسها كما يعف الشاب نفسه. وما جاء في السؤال من الانتظار حتي يشتري الشاب سيارة أو يحصل علي مسكن فاخر أمر لا يوافق عليه الدين. وبخاصة في الظروف الحاضرة التي كثرت فيها الفتن بألوانها المعروفة نسأل الله تعالي العفو والعافية والحفظ من الفتن ما ظهر منها وما بطن. والله تعالي أعلي وأعلم.