* يسأل سامح كمال - من القاهرة: تعودت قبل أن أنام أن أقرأ في المصحف إلي أن أشعر بالرغبة في النوم فأقبل المصحف ثلاث مرات ثم أضعه مكانه قال لي البعض إن هذا حرام ما رأي الدين؟ ** يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش - رئيس لجنة لفتوي بالأزهر الأسبق: قراءة القرآن الكريم من أفضل القربات إلي الله تعالي بعد الفرائض وترك المحرمات وخير الناس من تعلم القرآن وعلمه وقد وعد الله تعالي الذين يتلون كتابه بالأجر العظيم فقال: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور". وبينت الأحاديث الشريفة فضل الذين يقرأون كتاب الله تعالي والأجر العظيم الذي جعله الله لمن قرأ كتابه وقد أدرك الصحابة رضوان الله تعالي عليهم ذلك فلم يزل لسانهم رطبا من ذكر الله تعالي والذي أفضله قراءة القرآن فهذا أبوهريرة رضي الله عنه يقول: "إن البيت الذي يتلي فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين وأن البيت الذي لا يتلي فيه كتاب الله - عز وجل - ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين وبمقدار ما يكون الإنسان واعيا متدبرا لما يقرأ من كتاب الله عز وجل وبمقدار خشوعه في ذلك يكون أجره عند الله عز وجل ولا عبرة بقراءة الغافلين. ومن آداب التلاوة الكثيرة تحسين القراءة وترتيلها وتجويدها وحضور القلب والأنس بما يقرأ والتدبر لما يقرأ فعن علي رضي الله عنه "لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا في قراءة لا تدبر فيها" ويقصد بذلك الكمال. ولا بأس بقراءة القرآن والإنسان مضطجع والقراءة قبل النوم أمر مشروع وله فضله فلا ضير عليك في ذلك بل لك بذلك إن شاء الله أجر عظيم وتوقفك عند شعورك بالرغبة في النوم أمر حسن وتكره القراءة مع النعاس لتجردها عن الوعي والإدراك لاحتمال سبق اللسان إلي الخطأ في القراءة أما ما ذكرته في سؤالك فأمر لا غبار عليه إن شاء الله.