رغم أن علاقتني بالزميل والصحفي اللامع والموهوب إبراهيم عيسي بدأت منذ أن تزاملنا في كلية الإعلام جامعة القاهرة حيث كان يسبقني في الدراسة بعام إلا إنني أجد لزاما علي من الناحية الدينية والأخلاقية أن أسدي إليه النصيحة والتذكرة فإن الله أخبرنا أن الذكري تنفع المؤمنين . كما جعل الرسول صلي الله صلي الله عليه وسلم تقديم النصيحة حق للمسلم علي أخيه المسلم. مع احترامي لموهبة إبراهيم عيسي إلا انني أري انه "يلعب بالنار" كما وقد يضر بنفسه ووطنه من خلال اجتهاداته في "مدرسة المشاغبين"الذي تقدمه قناة "اون تي في" المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس ويشرف عليها البرت شفيق مما يعطي الفرصة للمتشددين إلي القول بأن هذه الآراء أو الاجتهادات إذا جاز لنا اعتبارها اجتهادات لعدم توافر شروط المجتهد هي بإيعاز من مالك ومشرف القناة مما يعرضنا لفتنة طائفية ومصر ليست في حاجة الي مزيد من القلاقل ويكفيها ما تعانيه پ اجتهد إبراهيم عيسي في شرحه للتاريخ الإسلامي لطلبة وطالبات مدرسته فنراه دخل الي مناطق ملغومة منها علي سبيل المثال لا الحصر : اتهامه للفاروق عمر بن الخطاب بالتحرش بإحدي زوجات النبي حين قال إن آيات الحجاب نزلت لوجود حالات تحرش في عهد النبي وحينها كان الشباب والرجال يتحرشن بالسيدات أثناء قضاء حاجتهن في الخلاء هكذا ذهب عمر بن الخطاب وقال للنبي - صلي الله عليه وسلم - لابد أن تمنع زوجاتك من الذهاب هناك لأنه سيتم معرفتهن وفي أحد الأيام ذهبت زوجة للنبي لقضاء حجاتها فشاهدها عمر ابن الخطاب وقال لها: عرفتك يا فلانة فسر بعض الآيات القرآنيةپ ب¢ المؤامرة¢ ويؤكد أنها نزلت بسبب تآمر نساء الرسول صلي الله عليه وسلم عليه. - سخر من فكرة وجود ما يسمي ب"¢عذاب القبر" متسائلا¢ هل يوجد ما يسمي بالثعبان الأقرع أو بشعر بل إن عذاب القبر تم ابتداعها من أجل ترهيب الناس وردهم إلي الطاعة وتنفيذ أمور الله وليس لها أصل في القرآن أو السنة وأن هذا الرأي ليس رأيه الشخصي فقط ولكن رأي عدد من الأئمة ومنهم الإمام ابن حزم وبعض أئمة المعتزلة والتي تعتبر من الفرق الإسلامية المحترمة التي تُعمل عقلها دائما. قوله إن سيدنا يوسف كان في سرير واحد مع زليخة امرأة العزيز بدليل قوله تعالي ¢ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَي بُرْهَانَ رَبِّهِ¢ ومعني "الهم بالشيء" . في كلام العرب: ¢حديث المرء نفسه بمواقعتِه , ما لم يُواقِع¢ پولهذا فسر العلماء الهم بأنه ¢ الهم النفسي ¢ وليس الوصول ببني معصوم إلي الجلوس فوق السرير ليري منها ما يحرم عليه. كلمات باقية : يقول الله تعالي :¢پوَتَعَاوَنُوا عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوَي وَلا تَعَاوَنُوا عَلَي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ¢ آية 2 سورة المائدة