منذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي ووسائل الاعلام الاخوانية تلعب دورا كبيرا في تأجيج الصراع علي الساحة السياسية في مصر .. مئات المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وحتي شركات العلاقات العامة الدولية تبث سمومها ليلا ونهارا. ورغم ذلك عجزت عن توجيه الرأي العام المصري أو العربي. ولم تنجح في تغيير رأي الشارع فيهم. وكل جمهور هذه المواقع أو القنوات من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ومناصريهم فقط. بمطالعة صفحات التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك.نجد مئات بل آلاف الصفحات التابعة للاخوان المسلمين. أشهرها حاليا الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة وشبكة رصد وقناة الجزيرة وبث مباشر من الاسكندرية وصفحة وكالة أنباء الاناضول والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وهناك الصفحات الشخصية مثل صفحة الدكتور سيف عبد الفتاح ورامي جان وغيرها.. اما المواقع الاخبارية التابعة لهم فهي كثيرة أشهرها موقع الجزيرة نت بطبيعة الحال وموقع الاخوان المسلمين الرسمي وموقع الحرية والعدالة وموقع شبكة رصد وهناك عشرات المواقع الاخبارية غير المشهورة وتبث سمومها واكثر هذه المواقع تتمركز في مدينة نصر معقل جماعة الاخوان المسلمين. اما عن القنوات الفضائية فمنها قناة الجزيرة مباشر مصر وقناة القدس واليرموك والشريعة وأحرار مصر 25 ومؤخرا قامت الجماعة باطلاق فضائية رابعة وهي عبارة عن قناة فضائية وجريدة وموقع الكتروني وهذه القناة قام الدكتور يوسف القرضاوي بتدشينها واعطاء اشارة البث لها مؤخرا هذه القناة التي وصفها البعض بأنها ولدت فاشلة لأنها بهذا الاسم تحمل توجيها معينا ولن يراها الا الأنصار فقط جاءت في هذا التوقيت بهدف التأثير علي الرأي العام في مرحلة التصويت علي الدستور. دراسة اعلامية في دراسة منشورة للمركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية عن قناة ¢رابعة¢ تقول الباحثة رانيا مكرم : تركز القناة الجديدة علي الشأن الداخلي المصري. وموجهة بالأساس ضد ما يسمي ب الانقلاب وضد من قاموا به - وفق رؤية الجماعة- من جيش وشرطة. ومن دعموه من مؤسسات وقوي مدنية مصرية. وقوي إقليمية ودولية. وعلي الرغم من تأكيد القائمين علي القناة علي أنها تبث عبر القمر الصناعي المصري نايل سات. إلا أن الشركة المصرية للأقمار الصناعية نفت ذلك من جانبها. مؤكدة علي أن أقمارها لا تحمل أو تبث القناة الجديدة. وأنها لا تسمح ببث قنوات تدعو للفتنة وتحرض علي العنف والكراهية والتعصب أو تخالف قيم المجتمع. وأن التردد الذي أعلنت عنه وسائل الإعلام للقناة الإخوانية الجديدة خاص بالقمر الفرنسي يوتلسات. ولكنه علي نفس مدار نايل سات. وبالنظر إلي ما يمكن أن تحققه جماعة الإخوان المسلمين من هذه الخطوة. يلاحظ أن ثمة اتجاهًا يشير إلي أن الجماعة لن تستطيع تحقيق مكاسب من هذه الأدوات الإعلامية الجديدة دون أن تتعرض لخسائر أو بالأحري دون ثمن. حيث يثير لجوء الجماعة إلي ممارسة نشاط إعلامي مرئي ومقروء من الخارج أسئلة حول مدي استقلالية الجماعة فيما يخص تسيير هذه الأنشطة وإدارتها. إذ يتوقع تحول الجماعة. بمرور الوقت. إلي أداة في أيدي قوي خارجية يمكن أن تتحكم في مصيرها. وتملي عليها ما يجب فعله. وفي الوقت ذاته يرجح أن يزيد إطلاق قناة الإخوان من اسطنبول التوتر الذي تشهده العلاقات بين مصر وتركيا. عقب فترة قصيرة من قيام كل من القاهرة وأنقرة بطرد السفيرين والاكتفاء بتمثيل محدود يقوم به القائم بالأعمال لدي كل منهما. علي خلفية انتقاد تركيا النظام الجديد في مصر والإطاحة بحكم الإخوان وتضيف في دراستها .يروج مسئولو القناة الجديدة لما يمكن أن تقدمه القناة من محتوي إعلامي يهدف إلي تصحيح الصورة المغلوطة لحكم الإسلاميين. ونشر الفكر الإسلامي بمفهومه الشامل. وتقديم القضايا السياسية المعاصرة من خلال المنظور الإسلامي. وهو بالفعل ما فشلت فيه الجماعة ومؤيدوها من خلال منابرهم الإعلامية. التي اتخذت من البرامج الدينية منطلقًا لبث روح الكراهية والفرقة في المجتمع من خلال تبني خطاب تحريضي ضد المسيحيين ومعارضي الإخوان بشكل عام وتكفيرهم. وهو ما يرجح استمراره في ظل الحديث عن الاستعانة بالشخصيات التحريضية ذاتها ومن أبرزها القيادي الجهادي الهارب عاصم عبد الماجد. الذي سيعمل علي تقديم برنامج يومي يحمل عنوان مصر إسلامية. فيما يتوقع أن يحظي وجود مثل هذه الشخصيات بقبول واسع لدي مؤيدي الجماعة والمتعصبين لها يقول الدكتور ياسر عبد العزيز. الخبير الاعلامي. تعمل المواقع الاخبارية الاخوانية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها علي تاجيج الصراع السياسي في مصر عن طريق اللعب علي وتر العاطفة فهم يميلون الي نشر صور الدماء بشكل مبالغ فيه وقد تكون صور مزيفة او كاذبة ويتعمدون نشر الصور الصادمة وصور الجثث والضحايا علي نطاق واسع للمتاجرة بها خاصة في الاعلام الخارجي ويضيف : أري أن الاعلام الاخواني لا يفعل شيئا الا التاجيج واشعال الاحداث لانه اعلام يفتقد للمهنية والموضوعية وهو بشكل عام يفتقد الي غياب الرؤية المتكاملة كما انهم يفتقدون للكوادر الاعلامية المهنية المحترفة وبالتالي فهم يعجون عن ادارة أي قضية فيكون البديل الصوت العالي والصور الصادمة وغيرها. إعلام تحريضي يقول الدكتور صديق عفيفي. نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ومقدم برنامج ساعة ديمقراطية علي قناة مصر الحرة بكل تاكيد اعلام جماعة الاخوان المسلمين هو اعلام تحريضي يعمل علي تاجيج الصراع في مصر عن طريق استخدام نبرات الصوت العالية والصور التي تثير التعاطف مثل صور القتلي والدماء وفض الاعتصامات وغيرها بالاضافة الي تعمد اعادة اذاعة نفس الحدث مرات عديدة حتي يثبت لدي ذهن المشاهد انه حقيقة بالفعل وأضاف: هم يفتقدون للكوادر القادرة علي ذلك لانهم لا يعتمدون الا علي اهل الثقة فقط اما اهل الكفاءة ان كانوا لا ينتمون لهم فهم لا يصلحون وذلك بعكس الاعلام الاخر فهم يعتمدون علي الكفاءة بغض النظر عن الانتماء ولذلك من العادي جدا أن تري اخوانيا أو متعاطفا معهم في صحيفة قومية او في قناة مثل السي بي سي مثلا او غيرها وهم يفتقدون للمهنية والموضوعية في تغطية الاحداث فهم اعلام موجه بالاساس ولذلك لا يتابعهم الا من ينتمي لهم فقط.