ساعات ويبدأ العام الهجري الجديد.. ورغم أن كل موظفي الدولة والقطاع الخاص يحصلون علي اجازة رسمية مدفوعة الأجر في أول العام إلا أن الكثير منهم لا يعرف "إحنا في سنة كام هجرية".. قامت "عقيدتي" باستطلاع ميداني في الشارع لمعرفة مدي معرفة أبناء المسلمين بل وغير المسلمين الذين يعيشون في مجتمع إسلامي بالسنة الهجرية الجديدة أو حتي التي نحن فيها.. فماذا قالوا؟ سيد حسين محاسب : بصراحة أنا ما أعرفش إحنا في سنة كام هجرية فآخر معلوماتي عن التوقيت الهجري لما كنت في ثالثة اعدادي اي من حوالي 15 سنة وبعدها انقطعت علاقتي بالسنة الهجرية تماماً وفي حقيقة الأمر اشعر بحرج شديد من ذلك. فنحن دولة إسلامية والمفترض أن يكون التوقيت الهجري هو التوقيت الرسمي للبلاد. عماد إبراهيم.. فني اتصالات لا أعرف من التوقيت الهجري إلا بداية السنة الهجرية لأنها تكون اجازة رسمية من العمل أما غير ذلك لا أعرفه ولا أهتم بالتوقيت الهجري لأن كل معاملاتنا المالية والاجتماعية بالتوقيت الميلادي فلماذا أعرف السنة الهجرية؟! وكانت المفاجأة: بالنسبة لنا اثناء هذه الجولة أن أخبرنا أحد الأقباط ويدعي جمال عبد الفادي فني اتصالات بمعرفته بالسنة الهجرية التي نحن بصددها حيث بادرنا بقوله "طبعا احنا في سنة 1434 هجرية وليس هذا فحسب فقط أخبرنا بحفظه التام للشهور الهجرية بالترتيب في حين أن كثيراً من المصريين المسلمين وخاصة الشباب لا يعرفون اسماء هذه الشهور ولا يعرفون من السنة الهجرية سوي ثلاث أو أربع شهور وهي شهور رجب وشعبان ورمضان.. أما جمال القبطي فبجانب ذلك يعرف جيداً الاشهر الحرم التي لا يعرفها معظم شباب المسلمين. مفارقة غريبة حسام طارق موظف بمكتب هندسي عندما سألناه عن السنة الهجرية.. فكر طويلاً ثم هز رأسه "لا مش عارف" وكذلك فعل إيهاب وكانت اجابته علينا بالنفي ولما الححنا عليه في السؤال وطلبنا منه أن يخمن في اي سنة قال "يمكن تكون سنة 1450" لكن أحمر وجهه عندما عرف أننا عام 1434 هجرية. وردد الذنب مش ذنبي ده ذنب الدولة كلها هي التي قامت بالغاء التوقيت الهجري. وأشار إيهاب عزيز.. محاسب قبطي إلي عدم معرفته بالشهور الهجرية وكذلك القبطية موضحاً أن هذا هو حال معظم المصريين المسلمين والأقباط. لكن الوحيد الذي أجاب اجابة صحيحة من أول وهلة هو محمد عبدالجواد الطالب بكلية التمريض بجامعة عين شمس لكنه أوضح أن معظم زملائه لا يعرفون السنة الهجرية ولا أشهرها. وارجع مصطفي فرج المحاسب جهل الناس بالتوقيت الهجري إلي عدم الارتباط بالدين قائلاً للاسف نحن دولة مسلمة وليست اسلامية لان الدولة الاسلامية هي التي تطبق الشريعة الاسلامية في كل مناحي حياتها اما نحن كل علاقاتنا بمناسباتنا الدينية ارتبطت بالمأكل والمشرب فنحن مثلاً في ذكري عاشوراء نعمل الحلويات وفي مولد النبي صلي الله عليه وسلم نشتري حلاوة المولد وفي عيد الفطر نعمل الكحك والبسكويت وهذا ما اخرج المناسبات الدينية من الحكمة التي شرعت من اجلها مجرد ذكري للأكل والشرب.