شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قرر الاعتكاف في بلدته بالأقصر احتجاجاً علي الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. وبالفعل سافر إلي بلدته بالأقصر وزارة الأوقاف قررت منع سنة الاعتكاف لهذا العام بالمساجد خوفا من قيام عناصر ارهابية بأعمال تخريبية انطلاقاً من المساجد أو داخلها. تحديد اقامة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية وعدم السماح له بمغادرة المنزل. الدكتور علي جمعة شيخا للأزهر بعد أن أدي صلاة الجمعة برفقة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالكلية الحربية. هذه هي الشائعات التي انطلقت بقوة خلال الأيام الماضية وتحديداً منذ ثورة 30 يونيو لتحاصر المؤسسة الدينية وربما تكون هذه الشائعات هي الأقوي خلال فترة طويلة من الزمن والغريب أن هذه الشائعات لاقت رواجا كبيراً علي صفحات التواصل الاجتماعي خاصة من أنصار الرئيس السابق. وتنفيذا لهذه الشائعات ودحضها فقد أنبرت الجهات لتوضيح الحقائق للرأي العام. ففي مشيخة الأزهر أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن ما صرح به الدكتور أحمد الطيب ليس تهرباً من المسئولية بل هي مطالبة بالتحقيق في أحداث الحرس الجمهوري وتقديم الفاعل للعدالة لأن الأزهر الشريف لا يقبل أن تراق دماء المصريين علي اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية. أما في دار الافتاء فأصدر الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للمفتي بياناً أكد فيه أن ما تم تداوله من شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وضع فضيلة المفتي رهن الاقامة الجبرية عار تماماً عن الصحة. أضاف مستشار المفتي أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية يمارس مهام عمله بشكل طبيعي من مكتبه بدار الافتاء المصرية بعد عودته منذ أيام من المملكة المغربية. حيث شارك في الدروس الحسنية بدعوة من الملك محمد السادس ملك المغرب. والتي تعقد علي مدار شهر رمضان المبارك بالقصر الملكي الرباط. وأشار الدكتور نجم إلي أن المفتي يستعد خلال أيام للسفر إلي الأردن للمشاركة في المجالس الهاشمية التي تنظمها وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية في الأردن كل عام خلال شهر رمضان المبارك. من جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم أنه تواصل مع وزير الأوقاف الجديد الدكتور محمد مختار جمعة الذي أكد أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة وأن كل ما حدث إن الوزارة وضعت وحددت شروطاً للاعتكاف منها أن يكون بأحد المساجد الكبيرة والمناسبة بمعني أنه تم منع الاعتكاف بالزوايا الصغيرة والضيقة والتي قد تؤثر علي صحة وراحة المعتكفين. والأمر الآخر ضرورة أن يكون المعتكف معروفاً لاحد أعضاء مجلس إدارة المسجد وهذا أمر طبيعي وبديهي حتي لا يكون فرصة لتسلل عناصر غريبة ومندسة وتخريبية داخل المساجد. أما بخلاف هذا فلا يوجد أي مانع للاعتكاف. أما الدكتور علي جمعة فقد نفي تماماً الشائعة وقال إنه لا يعلم شيئاً عن الأمر وقال إنه أدي رسالته علي أكمل وجه كمفتي للديار المصرية علي مدار 10 سنوات كاملة ولا ينتظر أي منصب والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي يقوم بدوره علي أكمل وجه. تقول الدكتورة منال عمر استشاري علم النفس الشائعة هي أحد مصادر الخطر وخطورتها من نشرها للفتنة التي من الممكن أن تسبب الاقتتال بين طوائف مختلفة من الشعب في حال تصديقها. أضافت الشائعة تبدأ بخبر صغير جدا فيه شيء من الصواب ثم تبدأ في الانتشار مع زيادة مساحة الجزء المكذوب تدريجياً حتي يصبح الخبر المكذوب هو فقط المتداول بين الناس ومع الوقت يصبح حقيقة مؤكدة لهم وذلك اذا لم يتم نفيه فوراً وعلي نطاق واسع. وقالت مشكلة الشائعات إن الناس تتهاون في شأنها ولا تكلف نفسها عبء التحقق والتدقيق منها وتأخذها علي أنها حقيقة مسلم بها وتنشرها من باب أنه يعرف معلومة مهمة وهكذا.