بعد آخر ارتفاع.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الخميس 6 يونيو    جنون أسعار الفراخ يعود للمشهد من جديد.. ارتفاع ساحق اليوم 6 يونيو    حريق بمصفاة نفط روسية في هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية (فيديو)    بوتين يهدد بضرب منشآت حساسة بدول الغرب    حدث ليلا.. أول رد لنتنياهو على إصابته بالسرطان ورعب عالمي من متحور أنفلونزا الطيور    جيش الاحتلال يشن غارات على عدشيت وعيتيت ووادي جيلو بالجنوب اللبناني    صلاح على رأس المطلوبين، كواليس المناورات الكبرى داخل باريس سان جيرمان لتعويض مبابي    غينيا بيساو يستضيف إثيوبيا في تصفيات كأس العالم من أجل الثلاث نقاط    متى تنكسر الموجة الحارة وتتحسن حالة الطقس؟ الأرصاد الجوية تُجيب    الثانوية العامة 2024| انطلاق الماراثون الإثنين المقبل.. مواصفات المواد غير المضافة    متى موعد عيد الأضحى 2024 في السعودية؟.. الجمعية الفلكية تجيب    531 ألف جنيه، إجمالي إيرادات فيلم تاني تاني    النشرة الفنية.. تكريم سميحة أيوب وشائعة عودة أمير طعيمة لطليقته    الصحة العالمية تؤكد أول حالة وفاة مرتبطة بسلالة إنفلونزا الطيور «إتش 5 إن 2» في المكسيك    هل انتهت أزمة حسام حسن وصلاح في المنتخب؟    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: خارطة دخول جماهير مباراة مصر وبوركينا فاسو اليوم وقائمة المحظورات.. سفاح التجمع وعلاقته ب«نيبال».. مكالمة من أمريكا تكشف الحقيقة    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    الأخضر بكام؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 6 يونيو    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الخميس 6 يونيو 2024    مبادرات رسمت ملامح الزراعة الحديثة في مصر.. الرئيس السيسي مر من هنا    رجل الأعمال باسل سماقية يحتفل بخطبة ابنته (صور)    حزمة قرارات جديدة من قناة السويس تعرف عليها (تفاصيل)    «موجوع لفراقك».. محمد صبحي يوجه رسالة مؤثرة للفنانة الراحلة سعاد نصر    لماذا اخفى الله قبور الأنبياء إلا قبر سيدنا محمد؟ أمين الفتوى يجيب    وزير خارجية قبرص: نعمل على تهيئة الظروف للانتهاء من المشروعات المشتركة مع مصر    البابا تواضروس يكشف كواليس اجتماع 3 يوليو في وزارة الدفاع    البابا تواضروس: سألنا مرسي عن 30 يونيو قال "عادي يوم وهيعدي"    ضبط المتهم بتشويه مطلقته بمادة كاوية فى منشأة القناطر    رئيس جامعة سوهاج يتسلم جائزة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي    10 % نسبة الزيادة المحتملة، موعد إعلان أسعار البنزين والسولار الجديدة    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    إبراهيم عيسى: تكرار الأخطاء جريمة بحق التاريخ.. لم نتعلم من الأحداث    بوسي تستعرض جمالها في أحدث ظهور لها والجمهور يعلق (صور)    «بايك» تُعلن التحدى مع «ألكان أوتو» فى مصر    واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة يوضحها علي جمعة    الأزهر للفتوى: الاجتهاد في السعي على طلب الرزق في الحر الشديد له ثواب عظيم    خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة.. حماس تسمع عنها في الإعلام ونتنياهو يسعى لوفاتها قبل أن تولد    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    «الرى» تُنشئ 20 محطة مياه وسدودًا لحصاد الأمطار بجنوب السودان    تنسيق الثانوية العامة محافظة الشرقية 2024-2025 بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية (التوقعات)    مسئولون أمريكيون: بايدن أعلن مقترح غزة دون الحصول على موافقة نتنياهو    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «شماريخ» تحت شعار «تحيا المقاومة لتحيا فلسطين» (تفاصيل)    ملخص وأهداف مباراة فرنسا ضد لوكسمبرج الودية    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    احتراق 25 فدانًا فى الوادى الجديد    هشام نصر يكشف مفاجأة: الزمالك لم يتم التعاقد مع محترف فريق الطائرة حتى الآن    «الأهلي» يكشف تفاصيل تجديد كبار الفريق.. وموقف علي معلول    منعًا لتلف المحرك.. تعرفي على الوقت الصحيح لتشغيل الثلاجة بعد التنظيف    وزير الصحة يستقبل نظيره الزيمبابوي لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين    عيد الأضحى 2024.. الشروط الواجب توافرها عند الذبح    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة..والفترة الماضية شهدت انخفاض فى الأسعار    «سقط من نظري».. البابا تواضروس يروي موقفًا صادمًا مع «مرسي»    السفارة الأمريكية: إطلاق مبادرة جديدة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات    البابا تواضروس: أخبرت نائب محمد مرسي عن أهمية ثقة المواطن في المسئول فصمت    أخبار × 24 ساعة.. هيئة الدواء: تسعير الأدوية جبرى وإجراءات ضد المخالفين    شاب متهور يدهس عاملا بالتجمع الأول أثناء استعراضه بالسيارة في الشارع    السعودية ومصر تعلنان موعد غرة ذي الحجة وعيد الأضحى 2024 غدًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حرمة الدماء والأعراض
نشر في عقيدتي يوم 16 - 07 - 2013

القران الكريم هو العصمة الواقية . والنعمة الباقية . والحجة البالغة . والدلالة الدامغة . وهو شفاء لما في الصدور . والحكم العدل عند مشتبهات الأمور . وهو الفصل الذي ليس بالهزل. بهرت بلاغتُه العقولَ. وظهرت فصاحته علي كل مقول.
إن هذا القرآن أنزل ليكون منهج حياة . خير حياة وأسعدُها. ومرشداً إلي سبيلي الحق . هو أقوم سبيل وأنجحُه . يهذبُ النفوس ويزكيها . ويقوِّم الأخلاق ويعليها . يقودُ من اتبعه إلي سعادة الدارين. وينجيه من شقاوة الحياتين . قال تعالي : "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَيا وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً" "طه:123. 124".
ليس من منهج القرآن أن نستحل الدماء . وأن نستبيح الأعراضپ! .
ليس من منهج القرآن الفجور عند الخصومة . واستعمال منطق القوة لفرض الرأيپ.
إن منهج القرآن : الحرص علي مصالح الوطن وصيانة الدماء والأعراض . قال تعالي : "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" وقال تعالي : "من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا" ".
.اعلموا أن : "أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء" "متفق عليه" . فالله سبحانه يتولي يوم القيامة القضاء والحكم فيما يتعلق بمعاملات الخلق ويكون أول القضايا في الدماء وسفكها بغير حق . وفي الابتداء بالقضاء في قتل النفس بيان لعظم هذه الفعلة الشنعاء المهلكة التي تورّط صاحبها . قال عليه الصلاة والسلام: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما" "رواه البخاري".
فالإنسان يبقي في فسحة وسعة يستحق رحمة الله وعفوه بأعماله الصالحة ما لم يقتل نفسا. فإن قتل نفسا ورط نفسه فأهلكها.
ولقد حرم الله تعالي القتل ظلمًا في جميع الشرائع . وجاء الوعيد الشديد من الله تعالي لقاتل النفس ظلمًا وعدوانًا . قال تعالي: "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" فالله تعالي كرّم الإنسان ووهبه الحياة. والقاتل معاند لله. ولقد ثبت النهي عن قتل الحيوان بغير حق والوعيد علي ذلك. فكيف بقتل الآدمي. فكيف بقتل المسلم. فكيف بقتل التقي الصالح. قال : "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها. فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتي ماتت" . هذا في الحيوان. وقال تعالي: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق . هذا في كل نفس معصومة. وقال : "زوال الدنيا كلها أهون علي الله من قتل رجل مسلم" "أخرجه النسائي بسند صحيح" . قال ابن عمر: رأيت رسول الله يطوف بالكعبة. ويقول: "ما أطيبك. وما أطيب ريحك. ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك: ماله ودمه" "رواه ابن ماجه"
لذلك حُقَّ لابن عمر أن يقول: "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله". ولنسأل القاتل: ماذا يكون جوابك عندما تسأل يوم الحساب. قال ابن عباس: سمعت نبيكم يقول: "يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدي يديه "أي حاملا رأسه بيده" متلببا قاتله باليد الأخري "أي قابضا علي عنقه" تشخب أوداجه "أي تجري عروقه دما" حتي يأتي به العرش. فيقول المقتول لرب العالمين: هذا قتلني. فيقول الله عز وجل للقاتل: تعست. ويذهب به إلي النار" . فلو فكر الناس فيما يلحق سفاكي الدماء. من خزي يوم الجزاء. ما سفك دم حرام.
لعلنا اليوم نعيش في الزمن الذي قال عنه رسول الله : "والذي نفسي بيده ليأتين علي الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قَتل. ولا يدري المقتول علي أي شيء قُتل" "رواه مسلمپ".
". إن مما يدمي القلب أن جل هذا الاقتتال اللامعقول يقع في بلادنا. وبذلك يتحقق ما أخبر عنه الصادق الأمين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال: "إن بين يدي الساعة لهرجا". قال الراوي: قلت يا رسول الله ما الهرج؟ قال: "القتل". "بقتل بعضكم بعضا حتي يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته". فقال بعض القوم: يا رسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟ فقال رسول الله : "لا تنزع عقول أكثر ذلك الزمان. ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم" "رواه ابن ماجه". صدق رسول الله فهل من العقل ما يقع اليوم من سفك للدماء في بلادنا . تحت أي مبرر . أو دفاعًا عن سلطة زائفة. فاتقوا الله وصونوا الدماء والأموال والأعراض.
فما احوجنا ونحن في هذه الايامپأن نكون علي هدي نبينا صلي الله عليه وسلم . وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلي الله عليه وسلم : فقالت : كان خلقه القرآن رواه أحمد بسند صحيح . وصدق الله القائل : وإنك لعلي خلق عظيمپ.
ما أحوجنا وقد أوجب الله علينا أن نمسك عن بعض المباحات . أن نكف جوارحنا عن المحرمات.
وإن أعظم المحرمات علي الإطلاق دم أخيك الإنسان وعرضه ومالهپپ.
ولنبتهل إلي الله بالدعاء أن يحفظ الله مصرنا الغاليةپ.
پبقلم : الدكتور : سالم عبد الجليل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.