أكد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب أن ثقافة التطوع التي يهدف برنامج الأورومتوسطي لتحقيقها تتركز في الشعب المصري مسلمين ومسيحيين منذ 4 آلاف سنة, وأهمية تحويل التطوع الذي يأتي من خلال مبادرات فردية إلي تطوع جماعي خلال الفترة المقبلة لتحقيق التقدم للبلاد وبرنامج الأورومتوسطي في مرحلته الرابعة يشارك فيه 514 شابا أورومتوسطي بواقع 170 شابا مصريا و 85 شابا عربيا و259 شابا أوروبيا من دول فرنسا وألمانيا وانجلترا والدنمارك واليونان وبلغاريا وغيرها. وهذه الدول تُعد شركاء في قطار الديمقراطية والتنمية وصناعة السلام العالمي فالشباب هم القادرون علي صنع السلام والتفاهم بين دول العالم المختلفة كونهم أصحاب المصلحة الكبري في صناعة مستقبل أوطانهم واستعداد الشباب المصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لمد جسور التواصل مع مختلف دول العالم. جاء ذلك خلال توقيع وحدة الأورومتوسطي للشباب 9 بروتوكولات تعاون مع 5 جمعيات أهلية لتنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة تهدف لتبادل الخبرات والثقافات بين الشباب المصري وشباب الدول المشاركة بالبرنامج وغرس ثقافة العمل التطوعي لديهم. حضر توقيع الاتفاقية السفير جمال بيومي الأمين العام للشراكة المصرية الأوروبية والسيدة ناتاليا أبسلوفا نائب سفير بعثة المفوضية الأوروبية بالقاهرة والمهندس هاني محمود وزير الاتصالات السابق والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية ممثلا عن أسقفية الشباب. والدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي والدكتورة ماجدة عبد الحليم ممثلة عن وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية. طالب د. ياسين الاتحاد الأوروبي بأهمية التفاعل وتنفيذ خطط وأنشطة الجمعيات الأهلية علي الأرض بصورة أسرع من ذلك لان مصر تطلع إلي أصدقاء حقيقيين يمدون أيديهم لها كأدوات تساعدنا في الصراع الطويل مع البيروقراطية المصرية وأهمية التواصل والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة خلال المرحلة الراهنة لبناء قدرات كل منهما الآخر وتقديم خدمات مميزة للشعب المصري بشكل ينعكس علي تقدم البلاد وقيام الوزارة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الشباب ومشاركة 68 شابا مصريا في محور بناء القدرات المدرج ضمن مقترحات الجمعيات الأهلية المشاركة ببرنامج الأورومتوسطي ما يعكس فلسفة وزارة الشباب في الاهتمام ببناء قدرات الشباب وصقل مهاراتهم بعيدا عن الأيدلوجيات المختلفة وتوزيعا بشكل متساو علي مختلف الشعب المصري ومؤسسات المجتمع المدني. من جانبها أوضحت ناتاليا أبسلوفا أن الاتحاد الأوروبي حليف دائم لمصر ويدعمها في مسيرتها نحو الديمقراطية التي بدأت منذ عامين بها وإدراك الاتحاد الأوروبي لكل الدعم الذي تحتاجه مصر خلال الآونة الراهنة وتوقيع مراسم وحدة الأورومتوسطي للشباب لبروتوكولات التعاون مع الجمعيات الأهلية يمثل خطوة هامة في مجال التعاون الشبابي مع مصر وقال بولس حليم: أن أسقفية الشباب تهدف لجعل الشاب صاحب رؤية واضحة ومعاصر ومتفائل ومحب لوطنه وتشجع الشباب للانفتاح علي كل الثقافات ليصنع مستقبل أفضل له قائم علي أساس بناء شراكة حقيقية مع كل الشباب المصري نحاول إعداد الشباب وتزويدهم بكل المهارات اللازمة ليبني وطنه وأن يتبنوا قيم الأخلاق النبيلة لنشر روح التسامح. واشارت الدكتور جهاد عامر رئيس وحدة الأورومتوسطي للشباب أن البرنامج يركز علي قضايا المشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي والخدمات المجتمعية والهجرة غير الشرعية وتمكين الشباب في مختلف المجالات والاتحاد الأوروبي خصص 750 ألف يورو منحة لمصر منهم 525 ألف من نصيب الجمعيات الأهلية من خلال برامج الأورومتوسطي للشباب وسيتم خلال الفترة المقبلة توقيع باقي بروتوكولات التعاون مع الجمعيات الأهلية التي تمت الموافقة علي أنشطتها