شغلتنا الدنيا بزينتها وزخرفها. أصبحنا ندور في حلقة مفرغة. أصبحنا في غفلة. فإلي متي هذه الغفلة وإلي متي التفاخر بالدنيا وزخرفها وكثرة التساهل بالذنوب وطول الأمل؟! ففي خضم هذه الغفلة وهذا التناسي المتعمد عندما نتذكر هادم اللذات يبدأ الوجه بالعبوس والشعور بالفزع والرهبة ثم يكون قولنا: كلنا سنموت ولكن ماذا بعد الموت؟! إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران والعياذ بالله. وإذا كنت تبحث عن السعادة فتكون بطاعة الله والامتثال لأوامره والخضوع التام له. فلماذا الاقبال علي الدنيا والانقطاع عن الآخرة. فلنرجع ونعود إلي الله قبل الندم ولندع هذه الغفلة وننظر إلي الدنيا وكأننا بها عابر سبيل أو كالغريب. كما قال حبيبنا ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور" معني الحديث فلنسارع إلي فعل الخيرات وإرضاء الله عز وجل. فنحن الفقراء إلي الله. فلا تنظروا إلي المعصية ولكن انظروا إلي من عصيتم فتوبوا إلي الله وعودوا إليه أيها التائهون في درب الحياة السائرون علي غير هدي.. المتباهون بالمعاصي والفجور. الغارقون بالاثم. فاغتنموا وتقدموا وستجدون الرشد والهداية بإذن الله تعالي وبذلك يفيض القلب نورا وابتهالا. *** * وختاماً: قال الشاعر: طوبي لموصول الرجاء بربه ويقين بالله.. لا يتزعزع دستوره أي الكتاب ونهجه هو منبع الخيرات نعم المنبع يحيا علي هدي النبي متابعا لا خير فيمن لا يطيع ويتبع