ما حدث يوم السبت الماضي من اعتداء غاشم علي زملائي الصحفيين الذين تعرضوا للضرب والإهانة علي يد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمام مكتب الإرشاد بسبب تغطيتهم المظاهرات التي قام بها عدد من النشطاء السياسيين أمر خطير وكارثة إعلامية نرفضها جميعاً وندينها ونطالب بالتحقيق فيها فوراً وتقديم المعتدين للعدالة حتي لا تتكرر هذه المهزلة. ومع إدانتي لهذا الاعتداء الغاشم علي حرية الصحافة إلا أنني لا أجد مبرراً لهذا الاستفزاز الذي قام به بعض الشباب الذين يطلقون علي أنفسهم نشطاء سياسيين وهم لا يعرفون شيئاً عن السياسة غير التخريب والبلطجة وإشعال الفتن لهدف معروف لدينا جميعاً وهو عدم استقرار البلاد ونشر الفوضي والانقلاب علي السلطة الشرعية لأنها ذات توجه ديني إسلامي!! كان بإمكان هؤلاء المتظاهرين بقيادة أحمد أبودومة عميل أمن الدولة في النظام السابق والمشهور بأخلاقه السيئة وتطاوله علي الإسلام والإسلاميين التظاهر والتعبير عن آرائهم واعتراضهم علي سياسة الإخوان في أي مكان آخر بعيداً عن مقر الإخوان تجنباً للمشاحنات والاعتداءات وإراقة الدماء وهذا يؤكد لنا حقيقة هؤلاء الناشطين من أن بعضهم أو أكثرهم مأجورين من جهات نعلمها جميعاً تسعي لإثارة البلبلة واختلاق الأزمات ونشر حالة الفوضي وعدم الاستقرار في الشارع المصري. وإذا أردنا الاستقرار والأمن لمصر فعلينا أن نواجه هؤلاء المخربين الذين أحرقوا سيارات الشرطة في محيط مقر الإخوان بالمقطم وأطلقوا الخرطوش وطالبوا بمحاصرة مكتب الإرشاد وتنظيم مليونية أمامه يوم الجمعة القادمة ولو نفذوا هذا التهديد فسوف تسيل الدماء أنهاراً.. أللهم انتقم من هؤلاء المخربين وخلص مصر من شرورهم ورد كيد أعدائنا إلي نحورهم أللهم أمين.