بدأت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر إعداد ملفات العلماء المرشحين لتولي منصب مفتي الديار المصرية خلفا للدكتور علي جمعة الذي تنتهي فترة عمله نهاية هذا الشهر وتعمل الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الآن علي دراسة ملفات المرشحين من علماء الأزهر إضافة إلي فحص أوراق العلماء من أجل إكمال تشكيل الهيئة التي ينقصها أربعة عشر عضوا حيث مازال عدد اعضائها قاصراً علي ستة وعشرين عضوا ومن المنتظر أن تعقد الهيئة عدداً من الإجتماعات خلال الأيام المقبلة من اجل انتخاب الأعضاء المتبقين حيث سيبدأ بعدها الإعداد لاختيار العلماء المرشحين لمنصب مفتي الديار المصرية بعد انتهاء فترة التجديد للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وعدم رغبة الأخير في الإستمرار في المنصب فترة أخري مكتفيا بما قدمه للمنصب خلال الفترة الماضية . وعلمت عقيدتي أن هناك محاولات تجري مع جمعة داخل هيئة كبار العلماء لإقناعه بالموافقة علي طرح اسمه للرئاسة بحيث يتم التجديد له لمدة عام أخر خاصة انه نجح في إدارة شئون دار الافتاء باقتدار ولم يدخل في صراعات مع أي من التيارات السياسية الموجودة علي الساحة وهكذا من المنتظر طرح اسم جمعة بقوة علي الرئيس الدكتور محمد مرسي إضافة إلي شخصيتين أخرييين أقربهما هو الدكتور سعد الدين هلالي الفقيه المعروف وأستاذ الفقه بجامعة الازهر. نفت مصادر بالأزهر الشريف لعقيدتي وجود ضغوط من أي نوع علي هيئة كبار العلماء من أجل أخونة منصب المفتي مؤكدة ان دار الإفتاء هي جزء من المؤسسة الدعوية التي يرأسها الأزهر الشريف ولا نية لعمل تلك المؤسسة بالسياسة من قريب أو من بعيد وسيظل منصب المفتي وكذلك منصب شيخ الازهر بعيدا عن العمل السياسي حفاظا علي هيبة علماء الدين. رفضت المصادر التكهن بالشخصيات المرشحة لمنصب المفتي مشيرة إلي ان الأمر ما زال بعيدا عن التخمينات لأن الأولوية الآن داخل هيئة كبار العلماء هي إكمال تشكيل الهيئة وبعدها فتح باب الترشيح لمنصب المفتي حيث سيقوم أعضاء الهيئة بعد ذلك بإجراء اقتراع لإختيار الشخصيات الثلاثة التي سيتم عرضهم علي الرئاسة لاختيار أحدهم لمنصب مفتي الديار المصرية الذي سيستمر عضوا بالهيئة بحكم منصبه . قال الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة المشكلة لاختيار المفتي الجديد إن اللجنة تلقت حتي هذه اللحظة ما يقرب من ثمانية عشر اسماً لأساتذة فقه وشريعة بجامعة الأزهر حيث سيتم دراسة ملفات هؤلاء العلماء تمهيدا لطرحها علي الإجتماع الذي ستعقده هيئة كبار العلماء خلال الإسبوع الحالي لبحث الترشيحات المقدمة من أعضاء الهيئة لاختيار مفتي الجمهورية القادم خلفا للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الحالي. والتي تنتهي فترة ولايته في مطلع شهر مارس القادم. من المقرر أن يتم تصفية كل الملفات المطروحة خلال الإجتماع إلي ثلاث شخصيات فقط وستعقد هيئة كبار العلماء في غضون عشرة أيام لاختيار المفتي الجديد بعد انتهاء اللجنة المعنية ببحث الترشيحات خلال تلك المدة.. اكد واصل أن منصب المفتي لن يخرج عن علماء الأزهر وقد وضعت الهيئة لائحة خاصة باختياره وفقا لأحكام قانون الازهر الذي صدر منتصف العام الماضي بحيث لا يكون المفتي القادم منتميا لأي تيار سياسي علي الساحة خاصة أن المؤسسة الدينية كلها نأت بنفسها عن العمل السياسي وتمارس دورا وطنيا وسطيا بعيدا عن الميل لأي من التيارات السياسية الموجودة علي الساحة. كانت اللائحة الداخلية لهيئة كبار العلماء. التي أقرتها في جلستها الأخيرة. والخاصة بترشيح مفتي الجمهورية. خلفاً للدكتور علي جمعة قد نصت علي أن يدعو شيخ الأزهر هيئة كبار العلماء للانعقاد قبل موعد انتهاء مدة مفتي الجمهورية بشهرين علي الأقل. كما نصت اللائحة علي أن ترشح الهيئة ثلاثة من العلماء من بين أعضائها أو من غيرهم ممن تنطبق عليه شروط صلاحية شغل منصب المفتي. وتقترع الهيئة علي المرشحين الثلاثة ويعتبر من يحصل علي أعلي الأصوات هو مرشح هيئة كبار العلماء لمنصب الإفتاء ويعرض شيخ الأزهر الترشيح علي رئيس الجمهورية لإعمال اختصاصه في إصدار قرار تعيين مفتي الجمهورية. كذلك تم تحديد أن يكون سن مفتي الجمهورية لا تتعدي الستين عاما وهي سن المعاش لمفتي الجمهورية. حيث يعتبر علي قوة وزارة العدل. وله سن قانوني لنهاية الخدمة. فبتلك اللائحة لن ينطبق شرط السن علي أعضاء الهيئة الحاليين. لذلك سيكون اختيار مفتي الجمهورية من خارج الهيئة لأن أعضاءها جميعا فوق الستين عاما.