أصدرالمجلس الصوفي العالمي بياناً شديد اللهجة انتقد فيه الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد. فيما يشبه الانتفاضة الصوفية ضد ما تتعرض له مصر من "أخونة" كافة الهيئات والوزارات وآخرها الدستور الجديد. أعرب الصوفية في بيانهم عن خيبة أملهم لما وصلت إليه مصر من وضع لدرجة ان رئيس المجلس الشيخ محمد الشهاوي - شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية - قال: "عليه العوض ومنه العوض في مصر" وشاركه الشعور الشيخ عبدالباقي الحبيبي شيخ الطريقة الحبيبية. ممثلان عن رموزرجال الطرق الصوفية في مصر. جاء في البيان: أنه في هذه الفترة العصيبة ولأول مرة في تاريخ مصر يتوغل آحاد من الناس ويتجرأ علي اختطافها والاستيلاء علي مقدرات شعبها الذي خدع وللمرة الأولي ولن يستسلم لفئة لم تحترم سيادة شعب مصر ومقدراته انهكت البلطجة القوي الاجتماعية وبات المجتمع المصري مهدداً بالانهيار والانقسام فلم يعد يستطيع التحرك والتفكير لأن الجميع أصبحوا يمثلون له خطراً كبيراً والبلطجة السياسية اضاعت مضامين الديمقراطية والحرية والمساواة والبلطجة الاجتماعية اضاعت الأمان وهددت أمن المواطن وقدراته علي العمل والتواصل فهي كالسوس الذي ينخر في عظام ذلك الوطن والمسئولية يتحملها الجميع فنحن ارتضينا ان يرفع أمامنا أسلحة سواء أسلحة سلطوية أو حديدية لا فرق فجميعهم سواء. أضاف البيان: لقد استولت جماعة الإخوان المسلمين ويساندها السلفية علي كل مقدرات الشعب المصري وجميع المناصب القيادية متجاهلين الفصيل الأكبر من النخب العلمية والمثقفين ورجال الفكر والأدب والسياسة وأقطاب الإعلام والخبراء العاملون في مختلف تيارات المجتمع المدني واقصائهم عن تولي المراكز القيادية التي أصبحت حكراً علي ما يسمي حزب الحرية والعدالة وكذا علماء ورجال الطرق الصوفية الذين يتفوقون عدداً عن هذه التيارات وكذا المجتمع المدني بكل فئاته من مفكرين وخبراء وعلماء وخلافه. وطوال تاريخ الصوفية لم تتعاط السياسة بأي شكل من الأشكال وتتركها للتيارات الأخري معتمدة علي ان هذه التيارات لا تطمع في مناصب أو كراسي أو أية مكاسب مادية وخدعنا وفوجئنا بأن هذه الأحاد من الناس تطغي علي مقدرات الشعب المصري وتخطفه وتعتبر ان مصير مصر في يدها. ورجال الطرق الصوفية كانت.. وأقول كانت.. السلبية تسيطر عليهم في هذا الاتجاه. واثقين من الذين يدعون أنهم القيمون علي الإسلام وغيرهم يبعدون عنه متناسين العدد الهائل الذي يمثل رجال الطرق الصوفية الذين لا يطمعون في شيء سوي رضاء الله عز وجل فهم لا ينظرون إلي الحياة بمنظور الخطف والنهب في كل المناصب القيادية والبلطجة السياسية وترهيب شعب مصر وتفتيته. استطرد الصوفية في بيانهم قائلون: واننا نؤكد رفضنا التام للدستور الناقص المتناقض الذي لا يعبر إلا عن أنفسهم ومصالحهم وفق رؤاهم. ونسوا ان شعب مصر شعب واع ومثقف ويشتم أي رائحة كريهة أو مشبوهة. وأن الله خلق شعب مصر أحراراً ولم يخلقهم تراثاً وعقاراً. وفي هذه الآونة والتي اتضح فيها تدمير قواعد الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأخطر من ذلك الدينية.. وهذه هي الكارثة. فإن جموع رجال الطرق الصوفية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية ومراكزها وقراها ونجوعها وأقسامها وشوارعها وحواريها وأزقتها ويمثلهم رموز مشايخ الطرق الصوفية. يحذرون من الانتفاضة التي انتابتهم نتيجة الانتهاكات التي صدرت من جماعة الإخوان المسلمين وقياداتهم التي أصبحت غير محتملة بأي شكل من الأشكال ولا كنا نتوقعها أبداً خاصة من الرجل الذي وثق فيه الشعب ومنحه أصواته التي منحته الشرعية. وللأسف لم ينفذ وعوده. وفي زيارته لمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بميدان الحسين واستقبال مشايخ الطرق الصوفية له واجتماعه بهم والذي اكد علي أننا أبناء عم. أما الإخوان المسلمون فهم أهله وعشيرته. ان الدكتور مرسي لم يعدل خاصة في توزيع المناصب التي اقتصرها علي جماعته وعشيرته وغيرهم ليس لا مكان لهم ولم ينفذ أي وعد من وعوده. وفي النهاية نؤكد بأن رجال الطرق الصوفية قرروا ألا يتركوا المجال للإخوان والسلفيين وحدهم بل سيكون لهم دور ايجابي لصالح مصر ولشعب مصر لهم يشكلون وسطية الإسلام. ونطالب باحترام الشعب والاستجابة السريعة لمتطلبات الشعب وننهي هذا البيان بآخر نصيحة للدكتور مرسي ألا وهي: الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها ومازالت العصمة في يدك.. فماذا أنتم فاعلون؟!