دعا المشاركون المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية اللغة العربية: بالزقازيق عن ¢ دور الأزهر في النهوض بعلوم اللغة العربية وآدابها والفكر الإسلامي¢ بزيادة الاهتمام بلغة القرآن في مناهج التعليم ووسائل الإعلام والثقافة.. وحذروا من انتشار اللهجات العامية واللغات الأجنبية التي تزاحم اللغة العربية في عقر دارها مما يمثل خطرا شديدا عليها. في البداية اوضح الدكتور صابر عبد الدايم رئيس المؤتمر وعميد كلية اللغة العربية أن المؤتمر له أهداف أهمها: الحرص علي هويتنا الثقافية العربية والإسلامية وبيان دور الأزهر جامعا وجامعة وجهود أعلامه في تأصيل قضايا الفكر الإسلامي والتقريب بين المذاهب في ضوء المتغيرات العالمية ودور الأزهر وجهود علمائه في تحقيق التراث العربي والإسلامي والرد علي المستشرقين وتقويم مناهجهم وأفكارهم وتطوير وتأصيل الدراسات اللغوية والأدبية والشرعية وتوحيد فكر الأمة من خلال التكامل المعرفي والتلاقي بين التخصصات المتعددة وأثر وسطية الأزهر في تقريب المفاهيم بين التيارات والمذاهب الفكرية والعقدية ودور الأزهر في مقاومة المستعمرپ وأثره في الثورات ضد الاستبداد ودوره المعاصر في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في مصر والعالم الإسلامي. وأشار الدكتور احمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر أن المؤسسة الأزهرية ستظل صمام الأمان للأمة ضد التهوين والتهويل وذلك من خلال فكره الوسطي المشهود له به عبر التاريخ وهذا ما جعل العالمين العربي والإسلامي يتخذونه قبلة علمية يتوافد إليه طلاب العلوم الشرعية والعربية من كل فج عميق وقد كان للأزهر دور مشهود في التجديد الأدبي إرساء معالم النهضة الأدبية الحديثة. وطالب الدكتور محمد محمود أبوهاشم.. أمين عام المؤتمر وعميد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق بتنشيط دور أعلام الأزهر في تأصيل وتطوير المناهج الأدبية وتأصيل وتطوير قضايا النقد الأدبي في ظل الحفاظ علي هوية الأمة وثقافتها ولابد من إلقاء الضوء علي آفاق التجديد الشعري عند شعراء الأزهر في العصر الحديث ونظرية الأدب الإسلامي في رحاب الأزهر بين التأصيل والتطبيق والإبداع البلاغي.پ تناولت الأبحاث أعلام الأزهر فعرض الدكتور صابر عبدالدايم ¢للإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي شاعرا وناقدا¢ مؤكدا أن موهبته احد أسرار تألقه في ألفاظه وأساليبه وتفوقه الرائع في التواصل بينه وبين الجماهير حيث أكسبته هذه الروح عذوبة المنطق وسلاسة اللفظ وبراعة الأسلوب وصدق الإحساس بالكلمة والتجاوب الشعوري مع المتلقي حيث ينفعل الشيخ بالموقف والمتحدث عنه للناس ويتعايش مع الحدث وينقل المشاهد التراثية وكأنها نابعة من الواقع المشاهد كما أن لديه الميل إلي الابتكار والتجديد. عن الشيخ أحمد حسن الباقوري باعتباره من رواد الأزهر في التجديد والإصلاح كان بحث الدكتور السيد الديب فأوضح انه عاش حياة حافلة بالعمل الجاد والنشاط البارز والبحث الدءوب والتأليف المثمر والإرادة القوية والإدارة الناجحة وجمع بين التوجه السياسي والدعوة التي خطا بها خطوات مثمرة فضلا عن كتاباته في الصحف والمجلات وخطابته في شتي الموضوعات وحرصه علي التيسير في التكاليف الشرعية ومقاومته للتعصب البغيض وحماسته لتطوير الأوقاف واستثمار أموالها وتنشيط الدعوة الإسلامية والتقريب بين المذاهب وإصلاح الأزهر وتجديده ونشر المفاهيم التي تؤصل القيم العليا وحقوق أهل الديانات الأخري. عن ¢جهود مجلة الأزهر في تجديد النهضة الأدبية الحديثة¢ كان بحثپ الدكتور مصطفي عبد العاطي غنيمي فاكد انه علي الرغم من صدور العدد الأول من مجلة الأزهر 1348هپ - 1930م . فإنها تعد من طليعة المجلات الشهرية الدورية في تجديد وإثراء النهضة الأدبيةپ فقد صدرت مجلة أبوللو علي سبيل المثال في سبتمبر 1932 وعلي هذه الباكورة فقد ولدت هذه المجلة متجددة ورائدة في موضوعاتها وأسلوبها نظرا لقيام النهضة الأدبية ذاتها علي أعناق رجالات الأزهر. عن ¢صورة افريقيا في الشعر العربي المعاصر.. دراسة في شعر محمد الفيتوري ¢ كان بحث الدكتور عصمت رضوان فأكد أن أفريقيا جزء مهم من العالمپ وهي قارة لها خصائصها الطبيعية والبشرية ولها أجواؤها وملامحها التي تميزها عن غيرها وكل هذه الملامح أثرت في وجدان الشعراء وأثرت خيالهم بكثير من الصور الشعرية والأعمال الإبداعية الرائعة وعبر الشعراء الافارقة عن ملامح أرضهم السمراء وأبانوا عن عشقهم لها في أدبهم بكل اللغات وكان محمد الفيتوري أكثرهم. عن ¢ الشيخ جاد الحق وجهوده الإصلاحية¢ كان بحث الدكتور شاكر حامد علي حسن قام بالتعريف بالإمام مولده ونشأته ورحلته العلمية من ¢ بطرة ¢ حيثپ تلقي تعليمه الأوْلِي وحفظ القرآن الكريم و التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا ثم انتقاله للقاهرة ووصوله للافتاء والمشيخة. وعن ¢الشيخ شلتوت وجهوده في التفسير اللغوي للقرآن الكريم¢ كان بحث الدكتورة مني توني حيث كان أحد علماء الأزهر ومشايخه البارزين إذ كان مفكرا واسع الأفق وعالما محققا اعتمد علي البحث المتجدد في مؤلفاته وقد برزت هذه الصفات في تفسيره للقرآن وأظهر فيه كثيرا من نواحي الإعجاز البياني والتشريعي والعقدي والأخلاقي. عرض الدكتور شعبان كفافي في بحثه ¢موقف مشايخ علماء الأزهر من سياسة نابليون بونابرت الإسلامية في مصر¢ أوضح انه عندما قرر نابليون بونابرت استعمار مصر بحملته المشهورة سنة 1798 م حاول أن يمارس نوعا من الدجل الدينيپ أطلق عليه البعض تجاوزاپ سياسة التعايش السلمي بينما أطلق عليه المؤرخون الفرنسيون سياسة بونابرت الإسلامية لذلك اتجهت أنظاره بونابرت من أول الأمر إلي الأزهر ومشايخه عن ¢معالم الاتفاق بين السنة والشيعة ودور علماء الأزهر فيپ التقريب بين المذاهب¢ كان بحث الدكتورة عزة محمد الشرقاوي التي اوضحت أن الشيعة والسنة فرقتان من فرق المسلمين التي ظهرت في الاسلام نتيجة لتبيان الاراء واختلاف وجهات النظر وظهور المواقف المتشددة او المتسامحة.