النقاش والتحاور بين الزوج والزوجة ليس معركة حربية لابد فيها من منتصر وآخر مهزوم لكنه عملية تفاهم وتقارب للوصول إلي حل يرضي الطرفين كذلك فإن هناك عادات وطباعاً قد تربي كل واحد منها عليها ليس من السهل التخلي عنها أو تغييرها كأن ينام أحدهما مبكراً والآخر قد تعود علي السهر أو يحب أحدهما الخروج والآخر يفضل الاستمرار والبقاء بالمنزل وكذلك عادات في الأكل والشرب والملبس إلي غير ذلك من أمور لايمكن حصرها فإذا كان أحدهما منظماً والآخر فوضوي يهمل في ترتيب أغراضه التي يلقيها هنا وهناك أولا يحترم المواعيد أو ...... فإن ذلك يكون غالباً مثار غضب الطرف الآخر. وقد يشكو الزوجان من عدم إطراء كل منها علي الآخر وخاصة المرأة دائماً تتألم من تجاهل الزوج لما قامت به من مجهودات وأنه ينسي بإستمرار مواعيد المناسبات الهامة في حياتهما كيوم زواجهما. كلمة أهمس بها لك أيتها الزوجة العزيزة إذا كان زوجك لايبالي ولايهتم بأمور تخصك ويهمل بيته وأولاده أحياناً وقد تناقشت معه كثيراً ليصلح حاله وأظهرت غضبك وحزنك دون جدوي أو إستجابة عليك أيتها الزوجة أ لا ترهقي نفسك وأعصابك كل يوم في لومه وتأنيبه وعرض شكواك المستمرة من إهماله ولا مبالاته ولا تدخلي معه في نقاش لاطائل من ورائه بل عليك بهدوء أن تقفي معه علي وضع يريحكما ولتحاولي التفاهم معه بأسلوب مقنع مختلف عما تعوده منك ومحاولة رسم نظام يسوده التفاهم فإن من أصعب الأمور التي يعاني منها الزوج أن تكوني مصدر إزعاج له باختراق المشاكل أحيانا إن التفاهم ممكن فإن الدول تجلس علي طاولة واحدة وتتفاهم وتحل مشكلاتها فليكن إيمانك عظيماًس بأن من الممكن أن تصلي مع زوجك لأسلوب تتقارب فيه وجهات النظر وأن تذكريه باستمرار أن أساسي زواجكما تكوين أسرة مسلمة ممتاسكة لاتهزها أعاصير المشاكل ورياح الأحداث. إن الشعور بالرضا الدائم يزيد من الشعور بالسعادة الزوجية أما ان تكون الشكوي هي أساس العلاقة فهذا ينغص عليك حياتك ويزيد من الإحساس بالإضطهاد ويؤثر علي علاقتكما فإن هناك أساسيات في الحياة لابد من الاتفاق عليها كطريقة تربية الأبناء وتحديد ميزانية البيت وتنظيم عملية شراء الاحتياجات. كلمة أخيره أهمس بها في أذن الزوج : إعلم أيها الزوج أن لزوجتك شخصيتها المستقلة وعقلها الذي يجب أن يحترم إذا كانت آراؤها وأفكارها وجيهة معقولة حاول أن تجد دائماً نقطة التقاء معها فإن اختلافكما في بعض الأمور لا يجب أن يقلل احترام كل منكما للآخر . إن زوجتك ليست صورة مطابقة لك . لذلك ولكي تستمر الحياة لابد من ايجاد قاسم مشترك ولغة للتفاهم . لتصبح الحياة الزوجية رحلة سعيدة سهلة يشملها الود والتراحم. إن السعادة الزوجية تتحقق بتقديم التنازلات وليس المراد التنازل عن الكرامة أو متشابه ذلك ولكن في الأمور الحياتية يمكن أن يتخلي أحدكما عن شئ لن يضر بل قد يكون السبيل الوحيد للتقارب فالمهم هو وجود الاستعداد النفسي والرغبة الملحة في العيش حياة هادئة إن طول المعاشرة في كثير من الأحيان قد يجعل الزوجين متشابهين في أشياء كثيرة وإن ذلك من علامات الزواج الناجح حيث يتشابه الزوجان في الذوق والمزاج واكتساب عادات مشتركة وذلك يكون باختيار أصناف معينة من الطعام وتفضيل بعض الأماكن التي تكون لهما فيها ذكريات أو التوافق في اختيار ألوان من الثياب أو ديكور المنزل إلي غير ذلك من أمور حتي قد يبدو الزوجان للناس وكأنها أخوان من فرط ما حدث من تشابة وآخيراً نقول : إذا وجد القبول والتوافق الروحي بين الزوجين فإنهما قادران علي تذليل الصعاب والتي تمر بهما قادران علي تقريب المتباعد لتوفير أقصي درجات السعادة الممكنة في حياتهما الزوجية.