علمت "عقيدتي" ان قرار يتم اعداده الآن داخل قطاع المعاهد الازهر يقضي بإقالة مدير منطقة أسيوط الازهر علي خلفية حادث قطار أسيوط الذي أودي بحياة 51 طفلا من أطفال الأزهر الشريف. وقالت مصادر داخل الأزهر أن قرار الإقالة جاء بعد أن اكتشف المسئولون أن الإتوبيس الخاص بالمعهد سعته 30 تلميذا في حين كان بداخله وقت الحادث أكثر من ستون تلميذا بخلاف السائق ومساعده والمشرفة وهو ما يعد تقصيرا واضحا. كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد قطع اجازته التي كان يقضيها في القرنة بالأقصر فور علمه بالحادث من مدير مكتبه الذي أيقظه فور علمه بالحادث من خلال وسائل الإعلام وبالفعل وصل الإمام الاكبر إلي القاهرة حيث قرر تشكيل لجنة برئاسة وكيل الازهر للسفر إلي أسيوط لمواساة الضحايا وصرف التعويضات المناسبة في الوقت الذي بدأت فيه اللجان القانونية داخل الازهر في التحقيق في كل ملابسات الحادث تمهيدا لرفع تقرير وافي لشيخ الازهر لمعاقبة المقصرين في أسرع وقت ممكن. كذلك قرر المجلس الأعلي للأزهر في جلسته الطارئة التي عقدت الأحد برئاسة شيخ الأزهر الشريف صرف مبلغ 10000 جنيه لأسرة الطالب المتوفي وكذلك المدرسة والعاملة بمعهد نور الأزهر النموذجي الخاص بقرية العدوة مركز منفلوط بمحافظة أسيوط وكذا صرف مبلغ 5000 جنيه لأسرة كل طالب مصاب في حادث أتوبيس قرية المندرة علي أن يتم فوريا تشكيل لجنة من الأزهر يصدر بها قرار من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لصرف هذه المبالغ فوريا وفقيا للضوابط ومحاضر النيابة كما قرر المجلس تكليف قطاع المعاهد الأزهرية بدراسة مدي احتياج منطقة المندرة وما جاورها من القري لإنشاء معهد أزهري نموذجي بها. وقال الشيخ عبد التواب قطب. وكيل الأزهر: ان المجلس الأعلي للأزهر يتقدم بخالص العزاء لأسر ضحايا الحادث المروع مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر قرر فور علمه بالحادث إرسال وفدي من الأزهر للوقوف علي ملابسات الحادث واصفا الحادث بأن مشهده مؤلم يدمي القلوب وخطب عظيم آلم مصر كلها وأصاب جميع المصريين بالحزن. وشدد علي أن فضيلة الإمام الأكبر لا يرفض طلبا لأي قرية أو متبرع لإنشاء معهد أزهري ويتجاوز عن الشروط الخاصة بالمسافات والتي تقدر ب 2 كيلو متر في جميع الأوقات طالما أنه يخدم الأزهر مؤكدا أن في المرحلة القادمة سيتم إنهاء جميع المشاكل العالقة الخاصة بالمرحلة الابتدائية. من ناحية اخري أكد مصدر مطلع داخل مشيخة الازهر أن الدعوات التي انطلقت تدعو لدفع مليون جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا أتوبيس الموت صدرت من أحد علماء جامعة الأزهر وهي دعوة تخص الحاكم الممثل في رئيس الجمهورية وهو الوحيد الذي يستطيع تنفيذ تلك الدعوة بوصفه المتحكم في بيت مال المصريين المتمثل في الخزانة العامة للدولة.