* يسأل مستمع عن فضل العشر من ذي الحجة وحكم صيامها للحاج وغيره؟ ** يجيب د. محمد نجيب عوضين الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الاسلامية سابقا هذه أيام لها فضل كبير والعمل فيها لها أجر عظيم وعلي المسلم أن يتضامن فيها مع -صلي الله عليه وسلم- أقرانه الذين ذهبوا للحج وأن يجتهدوا في العمل فيها فقد روي ابن عباس قال: قال رسول الله ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلي الله من هذه الأيام يعني ايام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وما له فلم يرجع من ذلك بشيء. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عنب النبي قال ما من ايام احب إلي الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر. كما روي أبو داود عن بعض أزواج النبي قالت كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء. المحرم بالحج هو في نسك دائم يقوم بمناسك الحج تباعا وفق نوع إحرامه فإما هو في إحرام متواصل واما متمتع تحلل حتي يحرم بالوقوف بعرفة فهو يصلي في أفضل أماكن الصلاة والعبادة فيجتهد فيها وله أن يصوم إلا يوم عرفة فإنه لا يستحب للحاج صومه لمن كان يعرفه لأنه يحتاج إلي قوة للعبادة والدعاء.. وقد ذكر ابن عمر قوله "حججت مع النبي صلي الله عليه وسلم فلم يصمه يعني يوم عرفة ومع ابي بكر فلم يصمه ومع عمر فلم يصمه ومع عثمان فلم يصمه وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهي عنه". وعن أبي هريرة ان النبي "صلي الله عليه وسلم" نهي عن صياح ويوم عرفة بعرفة لأن الصوم يضعفه ويمنعه من الدعاء في هذا اليوم المعظم الذي يستجاب فيه الدعاء فترك الصوم افضل فإن صامه وتحمله فلا بأس مادام لم يضعف فقد كانت عائشة وابن الزبير يصومانه وقال عطاء اصومه في الشتاء لا في الصيف حيث تزول كراهة صومه مع القوة واتحمل والراجح ترك صومه للحاج لفعل النبي "صلي الله عليه وسلم". وبالنسب لصوم غير الحاج ليوم عرفة؟ لا خلاف بين أهل العلم علي فضل صوم يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم شريف عظيم وفضله كبير وقد صح عن النبي ان صيامه يكفر سنتين. كما ذكر بعض الفقهاء انه يستحب لمن نوي الأضحية أن يأخذ شيئا من صفات المحرم بالحج رغم انه في الحل فلا يقص أظافره ولا يقص شيئا من شعره حتي يوم النحر فيذبح وكأنه تحلل مع الحجاج في هذا اليوم.