تمكنت الدعوة السلفية بأسيوط من احتواء بوادر فتنة طائفية إثر قيام "ن. ف" إحدي المدرسات بمدرسة نزلة عبداللاه الاعدادية المشتركة بمدينة أسيوط بالإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام أثناء حصة الدراسات الاجتماعية وقام الطلاب داخل الفصل بالتجمهر ضد المدرسة فيما قامت إحدي الطالبات بإبلاغ ولي أمرها الذي أبلغ الدعوة السلفية وقاموا بالتوجه إلي قسم شرطة ثان أسيوط لتحرير محضر بذلك. ومن جانبه قال إبراهيم موافي وكيل وزارة التربية والتعليم: انه تم نقل المدرسة ومديرة المدرسة إلي الإدارة التعليمية للتحقيق معهما في الواقعة. وقال معتز بشنك المسئول الإعلامي لحزب النور بأسيوط: ان الدعوة السلفية قامت باحتواء الأزمة وقامت باصطحاب الطلاب لعمل محضر شرطة بقسم ثان أسيوط لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه المدرسة المسيئة. ومن جانبه أكد الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأن الجماعة ناشدت كل الجهات المعنية بالتدخل السريع والتصدي لكل من تسول له نفسه تعكير صفو السلم العام وجرجرة البلاد إلي أي نوع من الفتنة الطائفية. وذلك بقطع دابر المتسببين. إذ أنه لا معني لتكرار الإساءة إلي شخص النبي الكريم علي يد بعض سفهاء الأقباط. وقال نصار: بأنه لا معني لصمت بعض الجهات المسئولة. ومحاولتها احتواء مثل هذه الأزمات والتي ربما تكون مفتعلة علي طريقة النظام السابق. لا مبرر للتراخي أو التقصير أو حتي التقليل من شأنها بحال من الأحوال. وقد علم القاصي والداني ما هو الحكم الشرعي فيمن تعرض لمقام النبوة بالإهانة والإزدراء والتنقيص. ومن المعلوم بالضرورة انه ليس هناك من يمتلك حق العفو عمن فعل ذلك إلا النبي صلي الله عليه وسلم وقد مات. مؤكداً ان الجماعة تطالب بتطبيق القوانين المعمول بها في البلاد بكل صرامة وحزم علي هؤلاء المستهترين قبل أن يتسع الخرق علي الراقع. وتدخل الجماهير الغاضبة علي الخط وحينها قد يؤخذ البرئ بذنب المسيئ. وعلي الكنيسة القبطية أن تتبرأ من مثل هذه العناصر المجرمة علانية ودون تباطؤ أو تلكأ حفاظاً علي الوطن من الإنجرار إلي حافة الهاوية. وحفاظاً علي مكتسبات شعبها من أي ضرر مرشح علي يد من لا يفرق ما بين الشمال واليمين وما بين الغث من الثمين من عوام المسلمين. في نفس الوقت تطالب الجماعة الإسلامية جماهير المسلمين بألا يأخذوا البرئ بذنب المسييء لأن ذلك يخالف قواعد العدل الذي جاءت به الشريعة. وأن لا يستهدف من الناس من لا ناقة له ولا جمل ولا عنزة ولا حمل فيما جري.