مازالت ردود الأفعال الغاضبة تجتاح مدن وميادين مصر والعالم بسبب الإساءة المتعمدة لشخص رسول الله صلي الله عليه وسلم. فقد تحول حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمدينة السنبلاوين دقهلية إلي تظاهرة حب لدفع الإساءة عنه "صلي الله عليه وسلم". قال الدكتور أحمد عيسي المعصراوي شيخ عموم المقاريء: إن هذه الهجمة الشرسة ليست الأولي التي يساء فيها إلي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم . بل قد أسيء إليه في حياته من أقرب الناس من أهل عشيرته ومع ذلك دافع الله عنه. والرسول صلي الله عليه وسلم كان حينما يوجه إليه الأذي أو الهجوم كان يرد بالحُسني.. مؤكداً أن الأعداء الحاقدين علي الإسلام لا قيمة لهم والرد عليهم لا يكون بمثل هذه الصور التي نراها. وحذَّر د.المعصراوي من المندسين الذين يندسون بين أحباب رسول الله الحقيقيين فهم يريدون إشعالها ناراً ومن أغرب ما رأيت تلك الفتاة المتبرجة التي ظهرت بمظهر لا يمت للإسلام بصلة علي شاشات التليفزيون كاشفة ذراعيها وتقول "إلا رسول الله" وآخر يسب دين الله الذي يدعي أنه يدافع عنه. وعن نصرة الرسول الكريم قال د.المعصراوي: إذا أردنا أن ندفع الإساءة عنه صلي الله عليه وسلم فليكن بالكلمة الطيبة وباتباع إخلاقه وسلوكه وآدابه ثم نقدمها للمجتمعات ليقرأوا سيرته العطرة ليعلموا أن الله تعالي قال في حقه "وإنك لعلي خُلُقي عظيم". ومن جانبه أشار الشيخ منصور عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إلي أنه مهما تقوَّل الأفاكون وكتب الكاذبون فلن ينالوا من رسول الله صلي الله عليه وسلم فالله كافيه وحافظه وحارسه. وتساءل الشيخ منصور: لك أن تتساءل أين أبو جهل أين الذين حاصروا رسول الله. أين الذين طاردوه. أين الذين هجموا عليه ليقتلوه.. أين هم الآن؟! وما ذكرهم بجوار ذكر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم والله تعالي قال: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".. وعلي هذا فلن يتمكن هؤلاء الأفَّاكون ما قالوا من تجريح لرسول الله "صلي الله عليه وسلم".