سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تساؤلات عديدة وردت إلي صندوق الفتوي بمسجد أبو بكر الصديق في أبي زعبل محافظة القليوبية عرضت علي فضيلة الشيخ طه اللبان وفيما يلي بعض من ردوده. الصبغة مباحة للرجال.. الباروكة حرام
* يسأل محمود أحمد الصالح: هل صباغة الشعر للرجال. ولبسهم الباروكة حلال أم حرام؟ **استعمال الصبغة بالحناء مستحب لما روي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن أحسن ما غيرتم به هذا الشيب الحناء والكتم" رواه الخمسة وصححه الترمذي ويشمل هذا صبغة شعر الرأس أو اللحية والشارب ولا بأس باستعمال الورس والزعفران لما روي عن مالك الأشجعي قال: "خضابنا مع رسول الله الورس والزعفران" رواه أبو داود والورس نبات أصفر يصبغ به الشعر. أما صبغ الشعر بالسواد فقال فريق من الفقهاء بكراهيته لأن الرسول نهي عن صبغ شعر أبي قحافة والد أبي بكر الصديق بالسواد حيث قال وجنبوه السواد. وقال فريق آخر بجواز الصبغ بالأسود لعموم قوله صلي الله عليه وسلم : "إن اليهود والنصاري لا يصبغون فخالفوهم" رواه الجماعة. والحديث يدل علي استحباب الصباغ مطلقاً دون فرق بين الأسود والأصفر وغيرهما وعلي هذا الرأي يجوز استعمال الصبغة للرجال بأي لون. أما لبس الباروكة للرجال فهي حرام لأن فيها تشبهاً بالنساء روي عن ابن عباس قال "لعن النبي صلي الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" رواه البخاري وفي رواية عن ابن عباس أيضاً "لعن النبي صلي الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء". ولبس الباروكة من خصائص النساء. بل إنها محرمة عليهن أيضاً لما روي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "لعن الله الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة". والواصلة هي التي تصل شعرها بغيره. والمستوصلة هي الموصول شعرها بأمرها. والنامصة هي التي تنتف الشعر من الحاجب. والمتنمصة هي من تنتف شعر حاجبها بأمرها. كما أن الشعر الموصول سماه الرسول بالزور لكن لو فعلت المرأة ذلك لزوجها لتبدو جميلة فلا بأس وعلي هذا فلبس الباروكة للرجل حرام مطلقاً.. وله أن يلبس شيئاً إذا لم يكن لديه شعر كالصوف ونحوه بحيث يعلم الناظر إليه أنه ليس شعراً طبيعياً.