* تسأل منار السيد محمود: إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها ولا تهتم بشئون بيتها ولا تعد له طعامه وتطلب خادمة خاصة بينما هي كانت تقوم علي خدمة اخوتها فهل من حق الزوج أن يطلقها لهذه الأسباب أو يكون آثماً؟ ** يقول د. صبري عبدالرءوف استاذ الفقه بجامعة الأزهر: اتفق الفقهاء علي أنه من حق الزوج علي زوجته: أن تقوم علي خدمته وأنپتكون مطيعة له في غير معصية الله عز وجل وأن تتزين من أجله وان تحفظ نفسها وماله وأن تحفظ لسانها عن أذاه. جاء في سنن النسائي أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن خير النساء: فقال: "التي تطيع إذا أمر. وتسر إذا نظر. وتحفظه في نفسها وماله" وجاء في صحيح الإمام مسلم أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلي فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتي يرضي عنها". وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي تحريم امتناع الزوجة عن فراش زوجها لغير عذر شرعي لأن الامتناع يترتب عليه غضب الزوجة والزوج معاً. فالزوج يغضب علي زوجته لأنها ألحقت به الأذي وأصابته بالضر النفسي والزوجة حينما تكون لها رغبة وتحاول أو أن تلفت نظر الزوج لكنه لا يهتم برغبتها فإنه يثير غضبها مما يترتب عليه عدم تحقق السكون النفسي والمودة والرحمة التي من أجلها شرع الله عز وجل الزواج. جاء في حديث صحيح أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة أمام الله عن رعيتها" والرعاية تتحقق بالقيام بكل شئون البيت وتدخل عليه السعادة والسرور وقد تبث أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول لأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق يا عائشة اطعمينا ياعائشة اسقينا ياعائشة ناولينا فهذا يدل علي أن اعداد الطعام والشراب وما يحقق مصلحة الأسرة إنما هو من واجبات الزوجة كما صح عن السيدة أسماء بنت الصديق زوجة الزبير بن العوام رضي الله عن الجميع كانت تعلق فرس زوجها وكانت تحمل الماء وتقوم بعجين الخبز علي انها كانت تجمع النوي وتحمله علي رأسها. وبتعاون الزوج مع زوجته وحسن العشرة ترفرف أعلام السعادة والسرور علي بيت الزوجية.