من الحقائق المؤكدة والتي لا تغيب عن كثير من الناس أن الرجل والمرأة خلقا متكاملين علي غير فهم البعض بأنهما خلقا متنافسين فالحقيقة أنهما خلقا متكاملين أي يكمل كل منهما الآخر مصداقا لقوله تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشي والنهار إذا تجلي وما خلق الذكر والأنثي إن سعيكم لشتي" أراد الله تعالي بهذه الآيات أن يبين لنا وبوضح ويفسر لنا ويشرح التكامل بين الرجل والمرأة مثل التكامل بين الليل والنهار وأوضح لنا جميعا التكامل بين الليل والنهار نعم هم مختلفان في الطبيعة فالنهار به الضوء وهو وقت السعي والعمل والحركة لأجل الرزق والليل به الظلمة وهو للسكون والراحة والهدوء والنوم فالليل والنهار مختلفان في الطبيعة ولكنهما متكاملان في مهمة الحياة أي يكمل أحدهما الآخر فلا يمكن أن الدنيا كلها نهاراً ولا يمكن أن الحياة كلها ليل قال تعالي في سورة القصص الآيتين 71. 72 "قل أرأيتم أن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلي يوم القيامة من إلاه غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون. قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلي يوم القيامة من إلاه غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون". أي أن مهمة الليل والنهار في الكون مهمة متكاملة وليست مضادة ولا متعاندة لابد للإنسان من الراحة في الليل والإنسان الذي يلزم طبيعة العمل التواصل ليلا ونهار لا يمكن أن يستمر ولا يمر عليه أيام إلا ويكون عاجزا عن الاستمرار فالرجل والمرأة كلاهما يكمل الآخر لا الرجل يصلح لمهمة المرأة ولا المرأة تصلح لمهمة الرجل. تلك هي سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.