شهدت انتخابات مجلس الشوري في مرحلتها الأولي التي انتهت فعالياتها أمس الاثنين اقبالاً ضعيفاً للغاية مقارنة بانتخابات مجلس الشعب إذ اختفت الطوابير الطويلة والزحام الشديد أمام اللجان في مختلف المحافظات فيما عدا مناطق إقامة مرشحين المقاعد الفردية من المستقلين وكذلك ممثلي حزبي الحرية والعدالة والنور علي القوائم. كان المستشار عبدالمعز إبراهيم - رئيس اللجنة العليا للانتخابات - قد أوضح في تصريحات له ليلة أمس الأول أن اللجان تشهد اقبالاً ضعيفاً للغاية تقل فيه نسبة المشاركة عن أفضل التوقعات المطروحة وهو ما ربما يرجع سببه للظروف غير المستقرة وهطول الأمطار بغزارة علي مختلف المحافظات وربما عدم اهتمام الجماهير أنفسهم بهذه الانتخابات. أوضح المستشار يسري عبدالكريم - رئيس المكتب الفني للجنة العليا للانتخابات - أن حجم ما رصد من مخالفات في هذه الجولة التي شملت 13 محافظة قليل للغاية وأن الشكاوي تركزت في الغالب في عمليات اختراق فترة الصمت الانتخابي والأمور سارت بهدوء في مختلف المحافظات وجرت أمس عمليات الفرز في اللجان المختلفة استعداداً لإعلان النتيجة رسمياً في وقت لاحق. تجدر الإشارة إلي أن الأحزاب المختلفة لجأت لوسائل عديدة لجذب الناخبين من خلال الفيس بوك واليوتيوب وإطلاق الدعوات المختلفة. ومنها ما قام به حزب النور من تدشين صفحة لانتخابات الشوري قدمت من خلالها خدمة "اعرف مرشحك" وكذا توضيح اهتمامات واختصاصات وأهمية مجلس الشوري.. فيما رأي مراقبون سياسيون أن عدم الاقبال علي انتخابات مجلس الشوري إذا استمرت بهذا الشكل في جولة الإعادة الأسبوع القادم وفي المرحلة الثانية في بقية محافظات الجمهورية فسيؤثر ذلك علي الجو الديمقراطي وهو ما ربما سيجعل القوي الإسلامية تنفرد بمجلس الشوري القادم في مواجهة المستقلين والقوي السياسية المنافسة وهو ما يجعلنا نتساءل.. هل يفسد ضعف الاقبال علي انتخابات الشوري في 13 محافظة في الجولة الأولي الجو الديمقراطي لهذه الانتخابات التي لم تلق اهتماماً إعلامياً بمتابعتها.