لقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله هل لله أهلون؟ قال: "نعم أهل القرآن هم أهل الله وخاصته". فلو كانت الأهلية تعني القرابة لقال الرسول الكريم أقرباء الله وأقرباء القرآن.. ويقول الله سبحانه وتعالي: "يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا" لم يقل يا أقرباء يثرب.. وفي قصة سيدنا نوح يقول سبحانه وتعالي إلي سيدنا نوح: "قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن" فلما أبي ابن نوح عليه السلام ان يركب السفينة عندما قال له أبوه: "يا بني اركب معنا" ولما رست السفينة علي الجودي "اليابسة" قال سيدنا نوح مخاطباً ربه: "ربي إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق". قال الله تعالي: "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح" من هنا نفهم أن للأهلية معني يسمو علي القرابة.. وهي مقدمة ضرورية ونحن نعرف من هم أهل بيت النبي صلي الله عليه وسلم.. إن كل من ينتسب إلي النبي صلي الله عليه وسلم عن طريق القرابة من ذرية السيدة فاطمة الزهراء "ابنته" يسمون ذرية ولا يسمون أهل.. ومن صلح من الذرية يسمي العترة لقوله صلي الله عليه وسلم: "وعترتي أهل بيتي" ومصلح من العترة يسمي الأهل.. وهم ذو الأهلية المؤهلون للانتساب للنبي صلي الله عليه وسلم نسباً إيمانياً.. وهذا ليس لرسول الله فقط وإنما لكل المؤمنين لقوله سبحانه وتعالي: "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء" إذن شرط الإلحاق هو الاتباع. وللحديث بقية إن شاء الله