اتفق العلماء المشاركون في ندوة حكم تمثيل الأنبياء والصحابة التي أقيمت أول أمس بكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر علي عدم إباحة تمثيل الأنبياء في الأعمال الدرامية في حين اختلفوا حول حكم تمثيل الصحابة. الدكتورة سعاد صالح العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بالأزهر: أباحت من جانبها حكم تمثيل الصحابة قائلة إن تجسيد الصحابة هو تجسيد للرجال وفيه عبرة وعظة لعامة المسلمين وهذا لن يتحقق إلا عن طريق التمثيل. أما الدكتور عبدالفتاح أبوالفتوح رئيس قسم أصول اللغة فأباح تمثيل الصحابة بشرط ألا يكونوا من العشرة المبشرين بالجنة الذين قال عنهم أن هؤلاء يعاملون معاملة الأنبياء في مسألة تجسيد شخصياتهم في الأعمال الدرامية فلا يجوز تجسيدهم. الدكتورة مهجة غالب عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات فرفضت مسألة تجسيد الأنبياء والصحابة شكلاً وموضوعاً. قال الدكتور صبري عبدالرءوف استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إنه بالنسبة للأنبياء فهذا حرام باتفاق أما بالنسبة لتمثيل الصحابة فإنه إذا كان البعض يري أن شخصية الصحابة تختلف باختلاف العشرة المبشرين بالجنة أو الخلفاء الأربعة أو غيرهم فإننا نقول إن الصحابة هم كل من آمن بالرسول حال حياته وصدقوه فكل هؤلاء لهم منزلة عند الله تعالي لهذا نقول بحرمة تمثيلهم فلا يجوز أن تري ممثلاً يقوم بدور أبوبكر أو عمر بن الخطاب ثم نراه في وقت آخر أو فيلم آخر يراقص النساء أو يشرب الخمر ويرتكب المعاصي أو تري إحدي الممثلات تمثل دور إحدي زوجات النبي ثم نراها في موضع آخر تقوم بدور العاهرة فذلك أمر مرفوض ولهذا ينبغي أن تنزه الصحابة الكرام من باب سد الذرائع.