تحتاج مهمة رعاية الشباب سواء في الجامعات أو المراكز والأندية إلي خطة إنقاذ سريعة أو إدخالها غرفة الإنعاش والرعاية المركزة خاصة بعدما كشفت عنه احدي الدراسات من ان الميزانية المخصصة للأنشطة الرياضية في الجامعات لا تتجاوز 3 جنيهات أما الأنشطة الثقافية والاجتماعية فلا تتجاوز ميزانيتها 5 جنيهات. وتتبني "عقيدتي" حملة صحفية لإنقاذ وتطبيق هذه الخطة خاصة بعدما حققه الشباب من ثورة بيضاء يشهد بها التاريخ كله وقد اعترف المسئولون بفضل الثورة في تغيير المفاهيم بل وتبديل المقاعد فيما بينهم وبين الشباب عما كان عليه الوضع من قبل وكشفوا عن ان هذا العام يشهد "نيولوك" في كل الأنشطة الشبابية. رعاية الشباب عملية ذات شقين متكاملين ومتلازمين الأول: هو الخدمات والبرامج التي تقدم للشباب من خلال الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والثاني توجيه طاقات الشباب وقدراته واستثمار أوقات فراغه في إطار حركة شبابية تطوعية تحوي كل شباب مصر للمساهمة في بناء المجتمع وتهدف إلي تدعيم التنشئة الاجتماعية والثقافية والشبابية. شباب الجامعات يمثل النخبة من المجتمع وتهتم الجامعات إلي جانب الإعداد العلمي الأكاديمي لطلابها بالأنشطة المختلفة سواء الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية. أكدت احدي الدراسات ان الأنشطة المختلفة التي تقدمها الجامعات والمعاهد العليا مازالت دون المستوي المطلوب للإعداد المتكامل للشاب الجامعي وترجع الدراسة ذلك القصور إلي قلة المخصصات المالية لرعاية الشباب فميزانية الأنشطة في الجامعات لا تتعدي 3 جنيهات لكل طالب في المجال الرياضي وفي الثقافي والاجتماعي لا تتعدي 5 جنيهات وفقد الاتصال بين الجهات المسئولة عن شباب مصر وهي المجلس القومي للشباب والرياضة مع رعاية شباب الجامعات والاتحاد المصري للجامعات وعدم وجود اتصال دائم بينهم. هذا ما كانت تقدمه الجامعات للطلاب أما اليوم وبعد الثورة هل ظلت الخريطة كما هي أم تغيرت؟ هذا ما سجلنا مع المسئولين عن الاتحاد المصري للجامعات ومشرفي الأنشطة بالجامعات فماذا قالوا؟ وما هي رؤيتهم للمرحلة المقبلة. تغير كامل يقول الدكتور عزت عبدالله رئيس الاتحاد المصري للجامعات والمشرف علي الأنشطة والبرامج بالجامعات في السابق كانت ترسل الجامعات مقترحاتها ومشروعاتها للاتحاد وكانت هناك جامعات تقدم مشروعا أو أكثر وحسب الميزانية ينفذ المشروع ولا يؤخذ برأي الطلاب في هذه الأنشطة فهم فقط يمارسون لمن أراد ان يمارس أو يشارك أما اليوم وبعد ثورة 25 يناير فأصبح للطلاب رأي وأشركناهم في الأنشطة واليوم يجلسون معنا لمناقشة الخطة ووضعها ويراجعون السلبيات والايجابيات ولهم رأي في طبيعة البرامج والأنشطة وهذا العام تركز الأنشطة والبرامج غير النمطية والجديدة التي لم تقدم من قبل للشباب وتهدف إلي تنمية مواهب وابتكارات الطلاب وتساعدهم علي كسب مهارات جديدة تدفعهم إلي سوق العمل لأن الجامعات ليست تعليمية فقط ولكن بجانب التعلم سلوك ومهارات وابتكارات وموهبة وهذه الأنشطة المقدمة تركز علي إفراز أكبر عدد من الطلاب فالأجندة بها أنشطة سياسية وثقافية ورياضية واجتماعية والطلاب أنفسهم ينظمون هذه اللقاءات والحوارات وليس هناك قيود علي أحد أو علي أي أستاذ أو مفكر أو متحدث من دخول الجامعة والحوار مع الشباب مادام الحوار بناء طبقا لقواعد وأصول الحديث والحوار وهناك الندوات الذاتية وهذا البرنامج جديد هذا العام ينظمه ويشرف عليه الطلاب أنفسهم فهم الذين يختارون المحاور معهم ويتحاورون معه بلا حرج ولا قيود وهم شركاء في هذا التطوير نسمعهم وغيرنا الندوات فبعد ان كانوا هم يجلسون في الندوة يستمعون فاليوم نحن نجلس لنسمعهم وأفكارهم ونتحاور معهم فانقلبت الآية عما كان في السابق فأصبح الطالب ليس متلقيا فقط ولكن متحاور ومنظم اللقاء فهم شركاء بفكرهم لتطوير الأنشطة. واليوم شهادة التنمية البشرية أصبحت مطلوبة للعمل وكانت تعقد ندوات لهذه الشهادة وبمبالغ خرافية يحاضر فيها أساتذة ومتخصصون أما اليوم فيوجد في الجامعات طلاب معهم شهادة فلماذا لا يقومون هم بذلك العمل؟ وفعلا قد وجدنا أكثر من 30 طالبا معهم شهادات ومعتمدة للتدريس فقررنا الاستفادة منهم بالتدريس للطلاب ومنحهم شهادات وبدون مبالغ مالية داخل كلياتهم ويعقدون ندواتهم ومحاضراتهم. منابر حزبية وعن ممارسة الطلاب للسياسة داخل الجامعات أكد الدكتور عزت عبدالله انه غير موافق علي هذا أبدا لأنه يخرج الجامعات من العملية التعليمية ويحولها إلي منابر للأحزاب ومطاحن بين الطلاب وبعضهم ودخول الأحزاب الجامعات تهديد للجامعات وللطلاب فالجامعات مسئوليتها الأولي نشاط سياسي وثقافي وتثقيف سياسي وللطالب الحق في ممارسة السياسة خارج سور الجامعة فهناك في أسيوط كانت إدارة تثقيف سياسي للطلاب داخل الجامعة يتولي رئاستها أحد الأساتذة ومسئوليته تثقيف الطلاب بأصول السياسة وبعد ذلك فتح المجال له للدخول إلي الأحزاب والممارسة ولكن خارج الجامعة وهناك مؤتمر كان يعقد في جامعة المنوفية حول مشكلات الشباب نناقش فيه أهم المشكلات التي تواجه الطلاب وهناك الأسر الطلابية تتكون من 50 طالبا ولهم تنظيم رحلات وحفلات وندوات بشرط ان تكون حسب القواعد والضوابط التي يضعها الطلاب أنفسهم. جديد * جديد ويؤكد الدكتور عصام الهلالي سكرتير عام الاتحاد المصري للجامعات ان التركيز علي المهرجانات وهناك جديد كل عام وهذا العام كله جديد في جديد ولأول مرة يشارك الطلاب في مجلس الإدارة للاتحاد والمكتب التنفيذي وهؤلاء الطلاب من أوائل الكليات والجامعات ونعمل معا في الاتحاد لإبراز جهود الوحدة الوطنية والسلام وبناء مصر الحديثة وبناء شباب مستقل وهناك برامج سنوية جديدة منها خماسيات كرة السلة والقدم وبطولات خاصة وأنشطة وجوائز وندوات رياضية لبناء شباب مصر في المجال الرياضي في مصر. رعاة البطولات أما الدكتور صبحي حسانين النائب الأول للاتحاد المصري فيري ان الاتحاد يحاول الآن ايجاد راعي للبطولات والبرامج والأنشطة بالتعاون مع شركات ومؤسسات لتتولي رعاية هذه الأنشطة ماليا للقضاء علي قلة الدعم المادي الموجه للأنشطة والبرامج حيث ان كلها "نيو لوك" في هذا الموسم الجديد الذي نحاول فيه شغل أوقات الشباب وتنمية مواهبهم وقدراتهم لأنها الأساس الأول في سوق العمل فهذه المهارات التي نحاول تنميتها وتثقيفها للشباب حتي نخرج الطالب المؤهل تعليميا وتثقيفيا وسياسيا لسوق العمل وهذا ما يحدث في الخارج وتعود عليهم بالنفع وسوف يشهد العام الدراسي الحالي كل ما هو جديد ونسمع للطلاب ونحاورهم ونأخذ برأيهم حول ما ينفعهم ويقدم لهم الدعم وما يؤهلهم لسوق العمل ويخرج ليمارس السياسة خارج الجامعة بعد ان يكون مؤهلا كعضو ناجح في المجتمع ولدخول مجلسي الشعب والشوري وكذلك خصصنا صفحة الفيس بوك لذلك ونجمع كل ما يكتبه الطلاب ونفرغه لنختار مما قدموه أهم البرامج والأنشطة التي يطلبونها لننفذها لهم ويشاركوا فيها.