فتش وراء المشاكل الزوجية في كل بيت مصري تجد أن مشكلة الفراش تقف وراءها هذه النتيجة وهي ماتوصلت إليه دراسة حديثة للجمعية العربية للصحة الجنسية، فالضعف الجنسي مازال سي السيد المصري يرفض البوح به، رغم أن الطب الحديث أظهر تقدما كبيرا في علاجه. كما كشفت الدراسة عن زيادة نسبة الضعف الجنسي لدي الرجال العرب والتي وصلت إلي أكثر من 60٪ من الرجال فوق سن الأربعين مقارنة بالنسب العالمية التي تقدر بنحو 52٪ من الفئة نفسها، وأرجعت الدراسة السبب في ذلك إلي العديد من العوامل.. كان علي رأسها أنماط التغذية غير الصحيحة والضغوط النفسية. تعود أسباب الصعف الجنسي لدي العرب خاصة إلي انتشار أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة. الأمر الذي جعل من المنطقة العربية منطقة تجارة رائجة للشركات المنتجة لأدوية الضعف الذكوري. يتمثل الضعف الجنسي في أنه اضطراب يصيب العلاقات الجنسية للرجل في مختلف الأعمار ويظهر بصور متعددة ودرجات متفاوتة. د. صبري حافظ أستاذ أمراض الذكورة بطب الأزهر يقول إن العملية الجنسية عند الرجل تحتاج إلي تفاعل العديد من أجهزة الجسم، ومن هذه الأجهزة جهاز الدورة الدموية والقلب والجهاز العصبي والهرمونات، بالإضافة إلي الحالة النفسية والصحية العامة للرجل، وأن أي مرض يؤثر علي هذه الأجهزة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة قد يؤثر علي القدرة الجنسية للرجل، كما يختلف التأثر الظاهر حسب نوعه من حيث الاضطرابات الجنسية. أسباب الضعف الجنسي يعدد العلماء أسبابا عدة للضعف الجنسي تختلف في كل مرحلة عمرية ويؤكد د. عمار مصطفي أستاذ الصحة الجنسية جامعة عين شمس أنه في مرحلة الشباب يبدأ الضعف الجنسي نتيجة ضعف الثقافة الجنسية النابعة من الثقافة الجنسية الخاطئة لدي الشباب، إضافة إلي الإصابة بعدة أمراض منها مرض السكري، التهابات البروستاتا، الاضطرابات الهرمونية، اضطرابات الدورة الدموية، الاضطرابات النفسية، التدخين، المخدرات، المشروبات الكحولية الإفراط في العادة السرية. التشوهات الخلقية في الأعضاء التناسلية. أما في مرحلة الكهولة التي تمتد من 40 - 60 عاما فمن أهم عوامل الضعف الجنسي في هذه المرحلة هو زيادة الوزن والبعد عن الغذاء الصحي والعقاقير المستخدمة لعلاج أمراض أخري كارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم والعقاقير النفسية، اضطرابات الدورة الدموية من أمراض ضغط الدم والقلب. نفس الأسباب السابقة تقريبا تسبب الضعف الجنسي في مرحلة الشيخوخة بعد سن ال 60 إضافة إلي اضطرابات جهاز الدورة الدموية كأمراض القلب وضغط الدم، العقاقير المستخدمة لعلاجات أخري كزيادة الكوليسترول، وزيادة ضغط الدم وعلاج مرض السكر وقرحة المعدة، أمراض البروستاتا واضطرابات المثانة البولية. هذه الأمراض ليست وحدها التي تسبب الضعف الجنسي كما يشير د.محمد كمال أستاذ أمراض الذكورة بطب القاهرة وإنما يعتبر الضعف الجنسي في كثير من الحالات مؤشرا لحدوث أو وجود أمراض أخري في الجسم كأمراض القلب والقصور في الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب والاضطرابات الهرمونية والأمراض العصبية. ويشير العديد من الدراسات إلي وجود علاقة بين نوعية الغذاء والقوة الجنسية للرجال، حيث إن هناك أنواعا كثيرة من الأغذية التي لها فاعلية في زيادة القدرة الجنسية للرجال، وغالبا ما يتجه خبراء الطب البديل إلي وصف خلطات معينة من الأغذية والأعشاب لعلاج الضعف الجنسي والغذاء الأفضل يساعد علي أداء جنسي أفضل وهناك بعض أنواع الأغذية والأعشاب التي تساعد علي إتمام العملية الجنسية علي أكمل وجه دون اللجوء إلي العقاقير، كما أن الضعف الجنسي دليل علي سوء التغذية وضعف الجنس بصفة عامة. التغذية هي الحل ويؤكد خبراء التغذية أن فيتامينات »ب« تزيد الرغبة والقدرة الجنسية أكثر من جميع العناصر المغذية للأخري؟ وينصحون الأشخاص الذين يعانون ضعفا في الناحية الجنسية بأن يتبعوا نظاما غنيا بفيتامينات »ب« لأن نقص أحد هذه الفيتامينات من شأنه أن يضعف الغدد الجنسية، كما أن فيتامين »أ« من الفيتامينات المهمة للبروستاتا وتنظيم العادة الشهرية للمرأة، أما فيتامين »ه« فيسمي بفيتامين الإخصاب وتناول كميات كبيرة منه تزيد من الفاعلية الجنسية، وتساعد علي علاج وتلافي العقم عند الرجال، ولذا يجب تناول الأغذية التي تحتوي علي هذا النوع من الفيتامين. ويعد التمر من أهم أنواع الأغذية التي تزيد من القدرة الجنسية حيث يحتوي علي كمية كبيرة من الفسفور، وهو العنصر الضروري لبناء خلايا المخ والخلايا العصبية، وبخاصة تلك الخلايا المسئولة عن التناسل والتفكير. ومن الأغذية المهمة في علاج الضعف الجنسي »عسل النحل« الطبيعي له فوائد كبيرة كمنشط جنسي حيث يحتوي علي مواد منشطة جنسيا هي فيتامين ه فيتامين الخصوبة وكذلك تتميز الأسماك والحيوانات البحرية الأخري مثل الجمبري والكابوريا باحتوائها علي نسبة عالية من اليود، وهو عنصر مهم جدا في العملية الجنسية. إن التطور الكبير في علاج الضعف الجنسي الذي شهده العالم في الأعوام الأخيرة جاء بعد اكتشاف عقاقير جديدة وأشهرها مجموعة ما يسمي EPDE 5 lnhitar والتي تقوم بعلاج الضعف الجنسي بكفاءة عالية جدا بالإضافة إلي العديد من العقاقير الأخري والهرمونات، وصاحب هذا التطور تطور كبير في المعرفة المتعلقة بآلية العلاقة الجنسية والانتصاب لدي الرجل؟ مما أدي إلي تفسير العديد من الاضطرابات التي قد يعاني منها الرجل جنسيا، وكذلك عن أسبابها وكيفية علاجها، مما أدي إلي زيادة الوعي والاهتمام بالعلاقة الجنسية الحميمية والزوجية السليمة، خاصة بعد اكتشاف هذه العقاقير حيث أصبح هناك حل للضعف الجنسي وليس كما كان يعتقد البعض بأنها مسألة روتينية نتيجة للتقدم في السن وأن هذه العلاقة تنتهي مع كبر السن. والعلاج عادة مايكون حسب نوع الاضطرابات فهناك اضطراب في الرغبة الجنسية عادة ما يكون سببه اضطرابات هرمونية أو نفسية ويقوم الطبيب بتشخيص الحالة وإعطاء العلاج الملائم لها وذلك بإعطاء بعض الهرمونات كهرمونات الذكورة وغيرها، وقد طرح أخيرا العديد من الهرمونات والتي تعالج النقص في الهرمون بكفاءة عالية عن طريق الحقن أو الحبوب أو الكريمات.. أما إن كان السبب مشاكل أو اضطرابات نفسية فيمكن علاجها باستبدال العقاقير المستخدمة في علاج المشاكل النفسية والتي قد تكون السبب في هذه الاضطرابات أما إذا كان السبب في القدرة الجنسية وعدم القدرة علي الانتصاب فيكون العلاج أولا بمعرفة السبب وعلاجه وفي نفس الوقت علاج المرض نفسه وهو الضعف الجنسي.