اسم البرنامج »إمام مودا« ومعناه باللغة الماليزية »الإمام الشاب« أو »القائد الشاب« ويقدم من أحد المساجد الكبري في العاصمة »كوالا لامبور« قبل أي حلقة يحتشد المتسابقون المتنافسون، للحصول علي وظيفة إمام في المساجد. يبدأون يومهم بالصلاة. وبعد ذلك يبدأ الامتحان ثم يقومون »بغسل« جثمان أحد الموتي. ويقومون بذبح الماشية علي الطريقة الإسلامية. وهناك جوائز للفائزين في الامتحان. مكافأة مالية وسيارة ويحصل علي وظيفة إمام. ويأخذ منحة دراسية للدراسة بعد الجامعة في إحدي الجامعات الإسلامية ورحلة لأداء العمرة أو الحج علي نفقة الامتحان أو منظم المسابقة.. وقد تقدم للامتحان ألف طالب أو ألف مشروع إمام بعضهم حاصل علي دراسات في الاقتصاد أو البنوك أو الآداب.. وهذا هو البرنامج المفضل عند الشباب الماليزي. ويعرض علي قناة باشتراكات ولهذا البرنامج معجبون ومتابعون يصل عددهم إلي 50 ألف »فيس بوك«. ويعلن الفائز بمنصب الإمام في حلقة يوم الجمعة من المسجد نفسه بعد صلاة الجمعة. وفي الحلقة الأخيرة طلب من المتسابقين أن يقرأوا القرآن الذي حفظوه ويشتركوا أيضا في ندوة أو أكثر تناقش مسألة رئيسية مهمة. وطلب من المتسابقين قبل الحلقة الأخيرة أن يقوموا بجولة دينية في قري محافظاتهم وأن يلقوا خطب الجمعة ويراقبهم مفتشون لا يعرفهم الطلاب ليقدموا تقريرا عن أدائهم. ويقول مقدم البرنامج: بهذا الأسلوب في الامتحانات يجيد الإمام العمل خارج المسجد فليس المطلوب منه أن يقتصر دوره علي أن يؤم المصلين أو يلقي خطبة الجمعة. وفي الامتحانات يطلب من المتسابق أن يقوم بدفن جثة ليس لها أصل أو غير معروف أسرته. وأن يواسي كبار السن.. وأن يشجع الشباب علي احتمال أعباء الحياة. وأيضا يجب أن يزور كبار السن الذين هجرهم أولادهم وأن تعتاد زيارتهم بصفة دائمة ومنتظمة. وتقول اللجنة المشرفة علي البرنامج: في كل البلاد الإسلامية نري أئمة المساجد من كبار السن ونحن نريدهم من الشباب حتي يكونوا قادرين علي خدمة مواطنيهم ومجتمعهم. ونحن نسعي لأن يكون إمام المسجد ممن يتكلمون علي نفس موجة الشباب ويفهم لغتهم. ونريد من إمام المسجد أن يعرف أولئك الذين يهبطون من الفضاء ومن الأجرام السماوية الأخري. ويجب أن يكون الإمام ممن يرتدون أحدث الملابس لأننا نسعي لأن يكون جزءا من المجتمع الذي يحيا ويعيش فيه ويحسن الحديث إلي الأطفال ويعرف كيف يطهو الطعام. إننا نريد أن يكون الإمام حديثا ولكنه يفهم أعمال البيت أيضا ولا يترك العمل كله في البيت لزوجته. وقال المشاهدون: المشاهدون لهذا البرنامج يحبون أن يتعلموا دروس الإسلام بشغف فهم يريدون أن يتفقهوا في الدين لا أن يكون البرنامج وسيلتهم للحصول علي وظيفة إمام مسجد. فهناك أيضا: من يفهم في الدين يكون زواجه ناجحا ومثمرا. وقالت اللجنة: من يتقدم إلي هذا العمل والامتحان يجب أن يكون مفتوح العقل. المهم. قالت اللجنة: اتصلت بنا لجان الدعاة واختيارات الأئمة في مصر وتركيا لنقدم برنامجا مماثلا لديهم بنفس القواعد التي نتبعها في ماليزيا. وهذا البرنامج من ماليزيا يقول لنا وظيفة الإمام ومهامها يجب أن تزيد وتتطور فوظيفة إمام المسجد الآن تختلف كثيرا عن زمان.