جميلة إسماعيل، أمين تنظيم حزب الدستور، أعلنت النتائج والتي أسفرت عن اكتساح قائمة التغيير بحزب الدستور بالإسكندرية نتائج انتخابات الحزب، وفوز جميع أعضاء قائمة التغيير بكل مقاعد الحزب ، وحيث فاز عبد اللطيف بشارة، بمنصب رئيس أمانة الحزب بالإسكندرية، بعد تغلبه علي منافسه محمد منصور- قائمة أنا دستوري- التي يدعمها عدد من قيادات الحزب بالإسكندرية علي رأسهم هيثم الحريري أمينا للتنظيم وأحد المؤسسين . كما فاز مصطفي السعيد، بمنصب نائب رئيس الحزب، وفاز أيضا يحيي العطار، محمد القرشي ،هشام نور الدين، وحازم عرفة، وجميعهم من قائمة التغيير . وعقب إعلان النتيجة حدثت مشادات ومشاجرات من أحد أعضاء الحزب المؤسسين احتجاجا علي النتيجة، حاول خلالها الاعتداء علي قيادات الحزب ثم تعالت الهتافات داخل القاعة بعد إعلان النتيجة النهائية "حزب الدستور هيخطي أي سور" . وعقب الانتخابات وجه الدكتور محمد البرادعي رسالة تليفونية إلي شباب حزب الدستور أكد خلالها سعادته البالغة بالشكل المشرف الذي خرجت به انتخابات الحزب من خلال مشاهدته للعملية الانتخابية من خلال شاشات التليفزيون ومن متابعات أعضاء الحزب علي شبكة الإنترنت . وأضاف البرادعي، أثناء تجمع المئات من أعضاء الحزب في انتظار انتهاء عملية الفرز، أن حزب الدستور لا يوزع سكرا وزيتا وإنما يوزع عدلا وقيما، مشيرا إلي أنه لو كان هناك خلافات سنديرها بأسلوب ديمقراطي ومعرفة سياسة الاختلاف، مطالبا كل واحد من أعضاء الحزب بأن يضع يده في يد الأخر لإعادة الثورة التي سرقت ولكنها لم تضع قائلا: نحن من صنعنا الثورة لتحقيق الكرامة وعزة النفس والعدالة الاجتماعية وسنستردها. وأكد البرادعي أن هذا هو الحزب الذي سيدير مصر بعد أربع سنين، كما ذكر سابقا، وسيعيد الثورة التي سرقت، قائلا: أنتم الثورة وأنتم الحلم وأنتم من سيعيد الثورة التي سرقت ولكنها لن تضيع "موضحا أن ما حدث من خلافات أصبح مرحلة ومرت وبدأت مرحلة جديدة". وأبدي البرادعي سعادته من رؤيته للسيدة أمنية نوح أرملة الدكتور محمد يسري سلامة وهي تعد المظاريف وتتابع العملية الانتخابية، مؤكدا أنه بعد رؤيته لهذا المشهد أيقن أن البلد لن يعود إلي الخلف . ومن حزب الدستور إلي حزب المصريين الأحرار الذي اكتسبت انتخاباته زخما كبيرا بعودة نجيب ساويرس مؤسس الحزب من الخارج وتأكيده علي أنه لن يتخلي عن الحزب وينتظر أن يحضر الانتخابات الداخلية للحزب حسبما أكدت بعض المصادر الداخلية في الحزب "لآخر ساعة " وتجري الانتخابات الداخلية بين 237 عضوًا تقدموا بطلبات ترشح لخوض الانتخابات علي عضوية الهيئة العليا ورئاسة الحزب ، والمزمع إجراؤها 10 مايو الجاري، كأول انتخابات داخلية يجريها الحزب منذ تأسيسه. وكلف الحزب الناشط الحقوقي والمحامي ناصر أمين، مدير مركز استقلال القضاء، برئاسة اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الداخلية، وبلغ عدد الطلبات المقدمة المستوفاة للشروط وأعلنت اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الداخلية للحزب عن تقديم 10 طعون تم رفض 8 منها وقبول طعنين. ويتنافس علي رئاسة الحزب كل من الدكتور أحمد سعيد، الرئيس الحالي للحزب وصاحب الحظ الكبير في استكمال مسيرته في بناء الحزب، وإيهاب الطماوي، رئيس لجنة التنظيم والعضوية السابق، ومن المنتظر أن تشهد الانتخابات تنافسًا شديدًا لاختيار 100 في عضوية الهيئة العليا، ويعقب ذلك اختيار المناصب القيادية في الحزب من بينهم. إلا أن هناك خلافات وانقسامات بدأت تظهر حيث أكد هاني خليل، المرشح لعضوية الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن الانتخابات الداخلية للحزب تشهد صراعًا شديدًا بين المرشحين، و أن الانقسامات بدأت تظهر بين أعضاء المؤتمر العام، البالغ عددهم 2154 نتيجة لبعض السياسات والقرارات التي اتخذها قيادات الحزب، وعلي رأسهم راجي سليمان، وكيل مؤسسي الحزب، بهدف الدفع بمرشحين معينين للحصول علي مقاعد في الهيئة العليا ومواقع قيادية للحزب. وأضاف خليل أن هناك 100 من أعضاء المؤتمر العام شكّلوا جبهة للإصلاح من أجل وقف التجاوزات التي من المحتمل وقوعها أثناء الانتخابات المزمع عقدها 10 مايو المقبل، وطالبت الجبهة بعدة طلبات، أهمها استبعاد السادة المرشحين من جميع المناصب التنظيمية المؤقتة للحزب لحين الانتهاء من العملية الانتخابية، وانعقاد المؤتمر العام، وتكليف شخصية محايدة من قبل وكيل المؤسسين لإدارة الحزب في تلك الفترة، وإلغاء جميع القرارات التي تم اتخاذها وصدرت خلال الفترة من يوم أول فبراير الماضي إلي الآن، وعدم استخدام الموقع الرسمي للحزب أو صفحاته الإلكترونية علي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في نشر أي أخبار تتعلق بالدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة والهيئة العليا. خليل طالب بترتيب أسماء المرشحين للهيئة العليا باستمارات التصويت طبقًا للترتيب الأبجدي، خاصة في ضوء احتجاز الأرقام من 11 إلي 70 ومن 101 إلي 140 لمرشحين بعينهم، بما يعني تميزهم عن باقي المرشحين. من جانبه، قال راجي سليمان، وكيل المؤسسين بحزب المصريين الأحرار، إن الالتزام الحزبي يفرض علي الأعضاء حل المشاكل التي قد تظهر داخل الحزب لكننا لا نستطيع السيطرة علي كل أعضاء الحزب، وأن ما يشاع عن وجود تزوير أو الدفع بمرشحين محددين للحصول علي مواقع في الحزب غير صحيح بالمرة. وتابع سليمان أن الانتخابات الداخلية للحزب المزمع إجراؤها في بداية الشهر القادم ستتم بطريقة شفافة وديمقراطية، وتضمن فرصًا متساوية لجميع المتقدمين للانتخابات.