مازالت الشقيقة تركيا تثبت صدق نواياها وصداقتها وشراكتها لمصر خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها ، وتتدفق الاستثمارت التركية علي بلدنا بثقة كاملة في نجاحها رغم هذه الموجات المتعاقبة من الشائعات والمشاغبات تحت زعم الإنقاذ باتفاق صريح مع إعلام الفتنة والضرار الذي بات يشكل عبئا ثقيلا علي الشعب والاقتصاد والسياحة بل ومستقبل الشباب الذي لايفتأ إعلام ساويرس وبهجت والأمين أن يفت في صبره وعزيمته ولكن ذكاء الشباب وفهمه لمقاصد الهجمة الإعلامية وحقيقة تمويلها خيب مساعيهم ورد عليهم كيدهم بعدما تأكد له أن البلطجة السياسية لاتعمل لصالح الوطن ..في هذا الجو المفعم بالأسي قرر الأشقاء الأتراك عقد مؤتمر اقتصادي بمصر السبت القادم بأحد فنادق العاصمة يضم نخبة من المفكرين والاقتصاديين الذين أسهموا بنصيب في دعم اقتصاد بلادهم حتي حقق طفرة أذهلت الجميع بمضاعفة نصيب الفرد خمس مرات في 10 سنوات فقط ، وهي تجربة إسلامية قادها زعيم حزب التنمية والعدالة رجب طيب أردوغان الذي تعرض لأبشع أساليب البلطجة السياسية من غرمائه الشيوعيين والقوميين الأتاتوركيين الذين عبدوا العجل بشهوات منفلتة فحاولوا الانقلاب عليه وأطلقوا شائعات مدروسة وممنهجة لتيئيس الشعب من حكم الإسلاميين ودفعهم إلي التظاهر وحرق المنشآت وتعطيل المصالح.. ثلاث سنوات وأردوغان صامد كالجبل الأشم يعمل وينجز مع رفاقه، والبلاطجة يهتفون في الشوارع، وأينعت التجربة وبدأ الثمارينضج وفي سنوات قليلة بدأ القطاف فاستراح المواطن وأحرقت حمرة الخجل وجوه المتآمرين ضد أردوغان وعاون الشعب زعيمه في ترتيب البيت مرة أخري خاصة في المؤسسة العسكرية والإعلام وقد تزعما –هناك – الانقلاب علي الشرعية الدستورية فاعتقل كل من ثبت تورطه في التحريض والشغب ..وباتت تجربة تركيا مثالا يحتذي في البناء والتنمية .. بهذه الروح الأخوية وبرؤيتهم لما تتعرض له مصر من شغب سياسي وتحريض مشبوه بقصد إفشال التجربة الثورية قرر الأصدقاء الأتراك عقد مؤتمرهم الاقتصادي بمصر بعديومين بحضور رفيع المستوي وفيه رسالة طمأنة للشعب والمستثمرين علي قدرة الاقتصاد علي التعافي. صديقي البروفيسور إدريس دونر أكد لي أن النخبة الاقتصادية التركية ستضع كل أفكارها ونظرياتها تحت بصر الحكومة والشعب المصري .وغدا سنري مصر الجديدة تمسح علي رؤوس الأقزام ....!!