أقام "مخيم الفنون" ندوة تحت عنوان "صناعة السينما- رؤية مستقبلية" شارك فيها مصطفي محرم، والسيناريست والشاعر مدحت العدل وأدارها الناقد عبد الغني داود الذي أوضح أن السينما منذ بدايتها تعاني من مشاكل عديدة لكن مع الألفية الثالثة تدهورت صناعة السينما. قال مصطفي محرم: إنه منذ بداياته مع السينما عام 2691 والأزمات موجودة، وقال: شهدت السينما نهضة علي أيدي خيري بشارة، وداود عبد السيد، ومحمد خان، وأشرف فهمي، وحسين كمال، وآخرون استطاعوا أن ينهضوا بهذه الصناعة. وتابع النهوض السينمائي ليس مجرد تطور تقني فقط بل لابد أن يكون هناك نهوض شامل تقني وفكري.. وأشار أن أكثر ما يستوقفه في هذه الأيام أن الجمهور يشاهد الأفلام وينساها سريعا ولا تطبع في ذاكرته مثل أفلام الأبيض والأسود. وتحدث مدحت العدل عن أجور الفنانين وقال إنها عملية نسبة وتناسب.. وقال: هناك بالطبع مبالغة من بعض النجوم فلا يمكن لفيلم تصل تكلفته ل02 مليون جنيه ويحصل بطله علي 01ملايين أي نصف ميزانية الفيلم. وأضاف: بعدما أدركت الدول الخليجية أهمية الفيلم المصري وأنه سلاح قوي للتواجد بقوة في كل أنحاء الوطن العربي قرروا أن يسحبوا البساط عن طريق إغراء النجوم بالأموال فأصبح النجم الذي كان يتقاضي 005 ألف جنيه يعرضون عليه ملايين.. وألمح العدل إلي أن الكيانات الأساسية التي تقوم بالإنتاج في مصر مثل الإخوة المتحدين والشركة العربية وروتانا كلها تعمل بأموال خليجية باستثناء "السبكي فيلم". وأكد مدحت أن المنتج الخليجي لجأ لسلاح جديد وهو المسلسلات التركية الرخيصة التي يصدرها لنا. وعن شروط نجاح الفيلم قال محرم أري أن الشرط الأول والأساسي لنجاح الفيلم هو إعجاب الجمهور به لأن السينما في المقام الأول تصنع من أجله. وحول سؤال عن ارتباط النجم بشباك التذاكر وهل هو عنصر جذب للجمهور؟ أجاب مدحت أن النجم يجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم ثلاثة أيام وبعد ذلك يأتي الجمهور حبا في الفيلم. وعما تقدمه السينما من مشاهد لا تتناسب مع طبيعة الجمهور المصري قال محرم إن مفهوم الأخلاق في الفن مختلف عن الواقع ففيلم "شباب إمرأة" عالج مشكلة في غاية الخطورة والحساسية بمشاهد جريئة كانت تتطلبها طبيعة العمل.